لب قصب السكر كمادة لصناعة الورق

الورق هو منتج قابل للتحلل الحيوي؛ مما يعني أنه يمكن إعادة تدويره والاستفادة منه بصور متعددة. وبالرغم من ذلك ففي كل عام يتم استخدام ما يقرب من 4 بلايين شجرة أو 35٪ من إجمالي الأشجار في جميع أنحاء العالم في الصناعات الورقية في كل قارة (مارتن).
 
في عام 2001 تم تسجيل أن أقل من 8 ٪ من الفلبين كانت مغطاة بالكمية الأصلية من الغابات الاستوائية المطيرة، وقبل أقل من 100 عام كانت الدولة تغطيها 70 ٪! وبهذا المُعدل لن تكون هناك أي غابات مطرية باقية في الفلبين خلال 15 عامًا! الأشجار من صنع الله في حياتنا. إنها توفر لنا الأكسجين والغذاء والظل، وعوامل أخرى مهمة؛ لذلك فنحن البشر يجب ألا نُهمل ونأخذ الأشجار كأمر ممنوح العطاء لنا.

فهل هناك حلٌ لهذه المشكلة فيما يتعلق باستهلاك الأشجار؟ هل يمكن أن يكون هناك مصدر آخر يمكن أن يساعد في إنتاج الورق دون الاضطرار إلى قتل أو تقليل عدد النباتات نفسها؟ هل هناك منتج إضافي في الخارج قابل للتحلل الحيوي بعد يمكن أن يكون بديلاً عن الأشجار في صناعة الورق وربما حتى للبلاستيك و الستايروفوم؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل هناك أشخاص يتخذون الإجراءات لنشر الأخبار بأن هناك مادة أخرى صديقة للبيئة يمكن أن تكون مفيدة حقًا في الحفاظ على البيئة؟ هل من الممكن التواصل مع صانعي الورق والبلاستيك والستايروفوم حول الحل الجديد؟ هل هناك احتمال أن هذه الإجابة يمكن أن تذهب في جميع أنحاء العالم وتُحدث فرقًا؟
 
بعد القيام ببعض الأبحاث الأساسية؛ وجدت أن قصب السكر قد يكون الجواب الذي أبحث عنه. لقد تعلمت أن لب قصب السكر والمعروف باسم تفل قصب السكر، يُستخدم بالفعل لتصنيع الورق والكرتون والوقود؛ إن تفل قصب السكر هو المتبقي الليفي المتبقي بعد سحق سيقان قصب السكر لاستخراج العصير ويمكنه أيضًا أن يكون بمثابة المادة الخام في صناعة الورق والعديد من المُنتجات الأخرى. 
وخلال هذا المشروع أتمنى أن أتعلم أو أجد أو أن أجرب طُرقًا عن كيفية إعادة تدوير تفل قصب السكر.

 وفي النهاية التواصل مع مزارعي قصب السكر الفلبينيين والبائعين والمزارعين عن تجربتي، وهدفي الرئيسي لهذا المشروع هو مساعدة الفلبينيين لتقدير نبات قصب السكر أكثر بالإضافة إلى تعليمهم كيفية استخدام النبات بشكل أكثر فعالية في كل عام؛ أنا متأكد من أن معظم ما تبقى من بقايا قصب السكر يتم التخلص منه من قبل عامة الناس، لأنهم لا يدركون حقيقة أن التفل يمكن أن يكون مفيدًا في شيء ما.
إن أحد طموحي هو أن أكون قادرًا على إبلاغ الفلبينيين بأن القصب ليس من القُمامة، ولكنه كنزٌ ثمين في انتظار استخدامه بطريقة يمكن أن تساعدنا جميعًا. إذا بدأت الفلبين في اتخاذ إجراءات لإعادة تدوير قصب السكر بطرق مختلفة، فأنا أعتقد حقًا أن هذا سيساعد في الحفاظ على الأشجار والغابات المطيرة في هذا البلد الجميل، وللمساعدة في تحسين البيئة نظرًا لأن تفل قصب السكر هو منتج قابل للتحلل الحيوي، ويوفر المزيد من فرص العمل للفقراء عن طريق توظيفهم للعمل في مصانع قصب السكر، وأكثر من ذلك بكثير، وفي الأساس سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، فيمكن أن يُحدث اختلافًا في هذه البلد من قبل نبات واحد.
 
وآمل أنه من خلال هذا المشروع سيعرف المزيد من الناس عن قصب السكر ويقدرونه أكثر؛ قد يفترض الكثير من الناس مجرد قصب السكر كحلوى سكرية لذيذة.ولكن في الواقع هو واحد من إبداعات الله المدهشة التي تنتظر أن يتم اكتشافها واستخدامها كمورد ثمين لنا جميعًا.
 


الرابط مصدر المقال

Esraa Mohamed Abdullzaher

Esraa Mohamed Abdullzaher

مترجمين المقال