مراحل صناعة الورق من قصب السكر

رحلة صناعة الورق من مسحوق قصب السكر
نحن الآن فى قلب حقول KwaZulu-Natal لقصب السكر لنلقى نظرة على طريقة صنع الورق من قصب السكر؛ سنذهب إلى مصنع  SAPPI لصناعة الورق والذى يقع بجوار مصنع السكر مباشرة؛ فلذلك يتم إرسال قصب السكرالمسحوق من مصنع السكر مباشرة إلى مصنع الورق SAPPI. يُعرف قصب السكر المسحوق بالتفل. 
التفل هو: المادة الليفية التى تتبقى بعد سحق قصب السكر لاستخراج العصير؛ يتم تغذية مخزون كبير من تفل قصب السكر إلى مطحنة لبابة الورق وذلك حسب الحاجة، حيث يمر بعدد من عمليات الغسيل لإزالة اللب، والأوساخ، والأحجار، يتم طهى تفل قصب السكر في هاضم كبير و وعاء كبير للطهي ذا ضغط كبير لعزل الألياف عن طريق إذابة اللجنين فى المادة.

يوجد اللجنين فى الجدران الخلوية للنباتات؛ حيث تربط ألياف قصب السكر معًا حتى تعطي العصا القوة لتنمو بشكل مستقيم من الأرض؛ بدون ربط اللجنين للألياف معًا سيسقط قصب السكر على الأرض؛ يتم طهي التفل في هاضم باستخدام الصودا الكاوية، والبخار والماء لفصل اللجنين عن الألياف؛ يتم التحكم فى عمليات كل من عمليات الطهى والتكرير بواسطة الكمبيوتر مع إضافة جميع المواد للآلات بشكل تلقائى.
هنا يتم غسل الصودا الكاوية المتبقية واللجنين المحلل وذلك من الألياف المتبقية. 
ثانيًا: تغيرعملية التبيض لون الألياف من البني للأبيض عندما تمر خلال ثلاثة مراحل للتبيض؛ تستخدم المرحلة الأولى ثاني أكسيد الكلور لإزالة معظم اللجنين المتبقي في اللباب، يتم غسله لإزالة ثاني أكسيد الكلور ثم ينتقل للمرحلة الثانية حيث يقوم بيروكسيد الهيدروجين ومحلول هيدروكسيد الصوديوم بمزيد من التبيض للباب. 
في مرحلة التبيض الأخيرة تخضع الألياف لمزيد من عملية بيروكسيد الهيدروجين وبعدها تكون بيضاء ونظيفة للغاية.

ما هو الـ Furnih؟
يتكون الورق المصنوع في هذه الطاحونة من مزيج يتراوح بين 60:65 في المائة من التفل وأخشاب صلبة متنوعة، ولبابات خشب ناعمة؛ يُدعى هذا المزيج ب "Furnish" ويتنوع طبقًا لنوع الورق الذي يتم إنتاجه؛ يتم إضافة الحشو مثل: الطين وكربونات الكالسيوم من أجل اللانفاذية وسطوح ونعومة الورق. يمكن للأصباغ والملمعات زيادة درجة سطوع الورقة. يتم ضخ المادة لآلة الورق حيث يتم تحويله إلى صفحات طويلة من الورق. يمثل الماء 95 بالمائة من المزيج في هذه المرحلة. حيث يتم رشها على حزام سلكي يحوى ثقوب صغيرة جدًا وذلك بداخل الصندوق الرئيسي؛ توفر فوهات الرش طبقة ثابتة جدًا من اللب عبر العرض الكامل للماكينة.

تتكون عجينة الورق فوق سطح السلك وتستنزف الماء من خلال الثقوب، يتم تحديد سمك الورق في هذه المرحلة عن طريق مزيج الورق الذي يتم رشه على سلك التشكيل، يتم سحق اللب بينما يتحرك على طول حزام السلك المتحرك، تبدأ الألياف في الترابط حيث تتكون سجادة وتُعرف باسم "النسيج"، تمر صفحات الورق خلال المجفف الضخم حيث يتم تجفيفهم بواسطة الحرارة والضغط، يتم عصر نسيج الورق بين سلسلة من بكرات الضغط وبكرات المدفئة بالبخار لإزالة الماء وتجفيف الورق.
يمكن تجفيف الورق إلى مستويات رطوبة دقيقة جدًا لتلبية متطلبات كل عميل على حدة، عندما يخرج الورق من الماكينة يتم ضغطه بين بكرتين معدنتين لإنشاء سطح ناعم ويتم فحص السُمك والجودة بواسطة ماسح، تزن بكرة الورق الضخمة في نهاية الماكينة أكثر من 6 طن وتسمى ببكرة الجامبو، عندما تمتلأ بكرة واحدة، تأخذ بكرة أخرى مكانها، لا تتوقف الماكينة من أجل تغيير البكرات بدلًا عن ذلك سيتم تحويل الورقة لبكرة جديدة بينما الماكينة تعمل، حيث يتم التعامل مع بخبرة من قبل متدربين.

المراحل الأخيرة في صناعة الورق
يمر الورق الآن خلال مرحلة الطلاء الكيميائي يتكون الطلاء أصباغ مصنوعة من الطباشير أو الصلصال الذي يغطي سطح الورق حيث ترتبط بعوامل الربط، يتم صقل الورق إلى تشطيب عالي اللمعان إذا تطلب الأمر؛ تحتوي الورقة الآن على جميع التخصصات المطلوبة من أجل الاستخدام النهائي، لكن لابد من قصه إلى الحجم الذى يطلبه العميل في قسم التشطيب، يتم بكرات الجامبو الكبيرة إلى بكرات ضيقة عن طريق جهاز إعادة التزييف.
يمكن توصيل هذه البكرات إلى العميل مباشرة أو يمكن يمكن معالجتها إلى أحجام معينة من الورق؛ لم تقم المقاييس الحديثة بقطع الورق إلى الأحجام المطلوبة؛ بل أيضًا تقوم بتفقد مدى جودة الورق، إزالة الأوراق التي بها عيب، وكذلك عد الورق، يتم إعادة تدوير القصاصات مع إهدار نسبة قليلة جدًا.
المرحلة الأخيرة وهي: لف كل بكرة أو رزمة ورق لحمايتها من التلف في طريقها للمصانع المحولة؛ ستحول تلك المصانع الورق إلى مجلات، وكتب مدرسية، أو لأي منتج ورقي آخر.

حسنًا هذه هي عملية تصنيع الورق من قصب السكر المسحوق؛ باستخدام قصب السكر المُعَدْ مسبقًا لتصنيع السكر؛ هذا المصنع ينتج الورق بطريقة فعالة وصديقة للبيئة.

مراجعة: مي محمود


 

الرابط مصدر المقال

Gihad Ahmad

Gihad Ahmad

مترجمين المقال