ربما يستخدم السكر كوقود للعربات

يعمل فريق Queensland-led على إعادة تدوير 2 بليون طن سكر من إستراليا إلى غاز نظيف من الممكن أن يستخدم كوقود للعربات.
تعتبر إستراليا ثالث أكبر مصدر للسكر، فبالفعل أكثر من 24 طاحونة بها تستخدم تصنيع قصب السكر لمنتج يدعى (تفل أو بقايا قصب السكر) لإنتاج الكهرباء والبخار لعمليات المصنع. المشروع المشترك بين كلًا من (Queensland University of Technology, Griffith University, Manildra Harwood Sugars, Sunshine Sugar and Utilitas Pty Ltd) سوف يعمل على تحسين الإكتفاء الذاتي للصناعة بمحاولة تحويل قصب السكر الى الغازالعضوي. هذا المشروع الأول من نوعه في إستراليا، والذي يرى مخلفات قصب السكر، مثل الأوراق والأغصان، عادةً تحترق أو تتحلل في الحقول. حيث يتم معالجتها أولًا ثم تتحول الى مواد صغيره، ثم يعاد معالجتها مره أخرى لسحب أي ثاني اكسيد الكربون بها.


سوف يكون المنتج النهائي غاز الميثان العضوي النظيف، والذي من المحتمل تحديثه إلى الميثان الثنائي لاستخدامه كوقود للمركبات الزراعية من خلال تحول النفايات الصلبة إلى أسمدة. الغاز العضوي هو منتج مرن، يساهم بحوالي 2% من السعة الكلية للكهرباء المتجددة في إستراليا. وقال المدير التنفيذي Fiona Waterhouse أنّ الغاز العضوي كان يستخدم بشكل كبير في الحرارة والكهرباء في محطات التوليد المشترك. على كل حال، لم يكن يستخدم على نطاق واسع في إستراليا. والسبب أنّ الغاز العضوي لم يكن منتشر في إستراليا كما في الخارج هو أنّ طاقتنا كانت رخيصة جدًا لفترة طويلة. حيث كان لدينا الفحم لصنع البخار، فعمليات التدفئه الصناعيه تحتاج إلى حرارة، لكن في الغالب تكون كبيرة وتنفَّذ بواسطة الفحم.

ماذا حدث الآن في مستوى الصناعة؟ لنِعد التفكير في هذا!
قالت السيدة  Waterhouse أنّ المشروع لا يزال في المراحل الأولى للتصنيع. لكن إذا نجح، فمن الممكن أن ترى مصانع السكر تبدّل من استخدام الوقود الأحفوري التقليدي، وتحول إلى القطاع المستدام والمتجدد. وأضافت أيضًا: "نحن من أوائل من هضموا قصب السكر، وأخذوا الوقود العضوي وحولوه إلى وقود للعربات". وقال Prasad Kaparaju، وهو مدرس في كلية جريفيث للهندسة، "إنّ الغاز العضوي ينتج من تحلل النفايات العضوية عديمة الرائحة ومن الفحم الطبيعي والمتجدد.

لو أردت استخدام الغاز العضوي المضغوط، فأنت تحتاج أن تزيل جميع الملوثات التي لديك، وذلك لإزالة ثاني أكسيد الكربون، ثم ستحصل على 92-96% من الميثان. وهذا الميثان سوف يُضغَط ثم يوضَع في عبوات غاز ثم إلى العربات. لو ابتعدت عن استخدام الوقود الحفري وأردت استخدام الوقود العضوي كوقود لأسطول العربات الخاص بك، فمن الأرخص استخدام الوقود العضوي. قال الدكتور Kaparaju أنّ العيب الوحيد للغاز العضوي هو تكلفة تحويل وقود المركبات إلى غاز عضوي، والتي قد تكون 6000 دولار لكل مركبة. لذلك ليس الجميع مهتم بها. وأضاف أيضًا أنّ فكرة إستغلال النفايات يمكن تطبيقها على عدد من المجالات المختلفة.

كما قال: "في المستقبل، سوف نصل لهذا الإقتصاد الحيوي حيث نحاول استخدام النفايات بكفاءة لإستخراج الوقود الحيوي والمواد الكيميائية والمركبات الحيوية. حيث اللا شئ يذهب إلى النفايات، هذا هو الهدف النهائي. سيكون من المكلف للغاية إرسال المواد إلى النفايات، فهذا يحتاج إلى استرداد قدر ما تستطيع". فيجب أن تتعاون شركات إدارة النفايات وأن يكون لديها نظام مركزي ومحطة غازات مركزية، فتجمع النفايات المنزلية بشكل منفصل وتستخدم الغاز العضوي من هناك لاستخدامه في وقود العربات التي تجمع النفايات.

كما قالت السيدة Waterhouse أنّ مشروع أرينا كان بمثابة نقطة انطلاق نحو تسخير النفايات المنزلية بشكل أفضل. وأنّه يمكن تطبيق عمليات المعالجة المسبقة والوقود (في مشروع مطاحن السكر) على أخذ المواد العضوية والخضراوات العضوية من النفايات المحلية ومعالجتها بنفس الطريقة في المستقبل. إنّها نقطة انطلاق في هذا الإتجاه. وهذا ضروري لحدوث ذلك، هذه هي نهاية اللعبة.

مراجعة: شيماء رباص.

الرابط مصدر المقال

Asmaa Magdy Masoud

Asmaa Magdy Masoud

مترجمين المقال