أول مصنع للغاز الحيوي من مخلفات قصب السكر في باكستان.
إستخدام الكتلة الحيوية كوقود ليس جديدًا على باكستان, في الحقيقة لازلت أتذكر رحلات القطار من كراتشي (في أقصى جنوب البلاد) إلى روالبندي (شمال البلاد) والتي كنت خلالها أشاهد بإهتمام نساء القرية يصنعن أقراصًا من روث البقر والقش والطين ويقمن بتجفيفها ويستخدمنها كوقود لطهي الطعام, لسوء الحظ كان استخدامًا غير فعال نسبياً للكتلة الحيوية وتسبب في تلوث شديد للهواء المنزلى مع تأثيرات صحية ضارة موثقة جيدُا.
ولكن تغير الوقت، ومع نقص الطاقة وإرتفاع سعر الوقود، وجد الأفراد المستهلكون والمصانع صعوبة في إستخدام المخلفات الحيوية بطرق مفيدة ومنتجة، تحويل الكتلة الحيوية إلى الغاز الصناعي الذي يمكن أن يحرق بعد ذلك لتحريك التوربينات، أو تحويله عبر تفاعلات فيشر- تروبش إلي وقود ومواد الكيميائية ذات قيمة قد اكتسب الكثير من الإهتمام في جميع أنحاء العالم، يتجه رواد الأعمال والمستثمرون إلى التقنيات التي تعد بكفاءات عالية أو إنتاج أفضل من المنتجات القيمة.
دخلت باكستان الآن الميدان بشكل جيد حيث يعمل أول مصنع للغاز الحيوي من مخلفات قصب السكر Shakaranj Mills في جانغ ويولد 8 ميجاوات من الطاقة المشتركة, ولقد أطلقت شركة Shakaranj Mills الباكستانية أول محطة للغاز الحيوي في البلاد من مخلفات قصب السكر, حيث يوفر مصنع جانغ الذي يولد 8 ميجاوات من الطاقة المشتركة من متطلبات الطاقة والتدفئة لموقع مطحنة قصب السكر.
وقال برادي إيانكي، الرئيس التنفيذي لشركة GE's Jenbacher لصناعة محركات الغاز، إن محركات الغاز معروفة بإمكانية الإعتماد عليها وبقوتها وقدرتها على العمل بواسطة مجموعة متنوعة من أنواع الوقود المختلفة، مما يجعلها حلاً شائعاً لتوفير طاقة الموقع للقطاع الصناعي الباكستاني.
على المستوى الفني، هناك بعض الأشياء المثيرة للإهتمام حول هذه المؤسسة، في البداية هى تنشر تقنية مثبتة إلى حد ما توفر القدرة علي إستخدام عدة مدخلات للوقود، هذا من شأنه ان يكون مفيدًا حيث أن منتجى الكتلة الحيوية الآخرين سيكررون هذه العملية في مؤسساتهم، وبالإضافة إلي ذلك فإن الطاقة الزائدة التي لا تستهلكها الطواحين ستعود إلي الشبكة بواسطة PPA ومشغل الشبكة المحلية (FESCO).
هذه خطوة أخرى نحو تعزيز توليد الطاقة الموزعة في بلد يعاني نقصًا خطيرًا في الطاقة وعدم القدرة على الوصول إلى رأس المال للاستثمار في البنية التحتية, تسمح هذه المحطة أيضًا لباكستان بالحصول على ائتمانات الكربون والحد من انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري ومحاولة تسجيل هذا المشروع في إطار آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة (CDM).
ويتم إستخراج الغاز الحيوي المستخدم للمصنع من بعض العناصر المتبقية في الخمر بعد عملية تقطيره، وهو عبارة عن ما تبقى من مواد في المصنع بعد عملية إنتاج الإيثانول التي تستخدم دبس قصب السكر كمادة خام .
"يؤكد مشروع Shakaranj Mills على مرونة وقود محركات Jenbacher التي ستكون مطلوبة للمساعدة في مواجهة تحديات الطاقة الخطيرة في البلاد " قال Iyyank , جنرال إلكتريك للطاقة قال أن لدى باكستان نقصًا في الطاقة يبلغ MW 3500 , ذكرت الشركة أن المصنع الجديد للغاز الحيوي سيولد طاقة كافية لدعم أكثر من 50000 منزلًا.
بالإضافة إلى تشغيل المعمل، يتم إمداد الشبكة الوطنية بالكهرباء من المصنع من خلال إتفاق مع مشغل الشبكة المحلية للحصول على الطاقة لمدة 22 عامًا, كما وفر جنرال إلكتريك الطاقة لكل من قطار الغاز والضاغط والمبرد الحيوي لعملية إزالة رطوبة الغاز في المصنع.
وفقًا لتقرير من موقع Biopact.com ، قدمت شركة باكستان للطاقة الكهربائية (PEPCO) كجزء من استراتيجيتها لسد الفجوة بين عرض وطلب الطاقة وتعزيز الطاقات البديلة، تعريفة جذابة للغاية لتوليد الطاقة من خلال الغاز الحيوي المنتج من دبس السكر والذي يتم استخلاصه مباشرة من معامل السكر, المؤشر القياسي الذي وضعته شركة PEPCO لمشروع كهذا هو 5.14 روبية هندية (0.055 يورو / 0.082 دولار أمريكي) للكيلووات في الساعة .
ويعتبر العقد مع معامل Shakarganj لإنتاج السكر هو جزء من الجهود المتواصلة التي تبذلها شركة PEPCO للبحث عن وقود محلي أرخص، حيث أن توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري يكلف أكثر.
قصب السكر هو أحد القطاعات الزراعية الرئيسية في باكستان، حيث المحصول على مساحة حوالي مليون هكتار، بشكل رئيسي في بنجاب (62 %) ، السند (26 %) ومقاطعة الحدود الشمالية الغربية (16 %)， يوظف القطاع أكثر من مليون شخص بشكل غير مباشر， ويسهم حوالي 80 معمل كبير للسكر في تحويل حوالي 45 مليون طن من قصب السكر إلى منتجات نهائية كل عام.
تعتبر معامل Shakarganj واحدة من أكبر منتجي السكر في باكستان، فهي تساهم في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات من قصب السكر, في عام 2006 أنتجت حوالي 130000 طن من السكر و 80000 طن من دبس السكر و 35 مليون لترمن الايثانول, تقوم الشركة بالتنويع في إنتاج الطاقة الحيوية مع التركيز على كل من الوقود الحيوي السائل والطاقة المعتمدة على الكتلة الحيوية.
والآن بعد أن تم تمهيد الطريق من طرف مصانع Shakarganj ، أتساءل كم من الوقت سيستغرق أصحاب المشاريع المحلية ليأخذوا بعين الإعتبار تكرار مثل هذه المؤسسة لتوليد الطاقة في مواقع أخرى ملائمة بمكونات أرخص ربما محلية (أو إقليمية) المصدر.
ولكن تغير الوقت، ومع نقص الطاقة وإرتفاع سعر الوقود، وجد الأفراد المستهلكون والمصانع صعوبة في إستخدام المخلفات الحيوية بطرق مفيدة ومنتجة، تحويل الكتلة الحيوية إلى الغاز الصناعي الذي يمكن أن يحرق بعد ذلك لتحريك التوربينات، أو تحويله عبر تفاعلات فيشر- تروبش إلي وقود ومواد الكيميائية ذات قيمة قد اكتسب الكثير من الإهتمام في جميع أنحاء العالم، يتجه رواد الأعمال والمستثمرون إلى التقنيات التي تعد بكفاءات عالية أو إنتاج أفضل من المنتجات القيمة.
دخلت باكستان الآن الميدان بشكل جيد حيث يعمل أول مصنع للغاز الحيوي من مخلفات قصب السكر Shakaranj Mills في جانغ ويولد 8 ميجاوات من الطاقة المشتركة, ولقد أطلقت شركة Shakaranj Mills الباكستانية أول محطة للغاز الحيوي في البلاد من مخلفات قصب السكر, حيث يوفر مصنع جانغ الذي يولد 8 ميجاوات من الطاقة المشتركة من متطلبات الطاقة والتدفئة لموقع مطحنة قصب السكر.
وقال برادي إيانكي، الرئيس التنفيذي لشركة GE's Jenbacher لصناعة محركات الغاز، إن محركات الغاز معروفة بإمكانية الإعتماد عليها وبقوتها وقدرتها على العمل بواسطة مجموعة متنوعة من أنواع الوقود المختلفة، مما يجعلها حلاً شائعاً لتوفير طاقة الموقع للقطاع الصناعي الباكستاني.
على المستوى الفني، هناك بعض الأشياء المثيرة للإهتمام حول هذه المؤسسة، في البداية هى تنشر تقنية مثبتة إلى حد ما توفر القدرة علي إستخدام عدة مدخلات للوقود، هذا من شأنه ان يكون مفيدًا حيث أن منتجى الكتلة الحيوية الآخرين سيكررون هذه العملية في مؤسساتهم، وبالإضافة إلي ذلك فإن الطاقة الزائدة التي لا تستهلكها الطواحين ستعود إلي الشبكة بواسطة PPA ومشغل الشبكة المحلية (FESCO).
هذه خطوة أخرى نحو تعزيز توليد الطاقة الموزعة في بلد يعاني نقصًا خطيرًا في الطاقة وعدم القدرة على الوصول إلى رأس المال للاستثمار في البنية التحتية, تسمح هذه المحطة أيضًا لباكستان بالحصول على ائتمانات الكربون والحد من انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري ومحاولة تسجيل هذا المشروع في إطار آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة (CDM).
ويتم إستخراج الغاز الحيوي المستخدم للمصنع من بعض العناصر المتبقية في الخمر بعد عملية تقطيره، وهو عبارة عن ما تبقى من مواد في المصنع بعد عملية إنتاج الإيثانول التي تستخدم دبس قصب السكر كمادة خام .
"يؤكد مشروع Shakaranj Mills على مرونة وقود محركات Jenbacher التي ستكون مطلوبة للمساعدة في مواجهة تحديات الطاقة الخطيرة في البلاد " قال Iyyank , جنرال إلكتريك للطاقة قال أن لدى باكستان نقصًا في الطاقة يبلغ MW 3500 , ذكرت الشركة أن المصنع الجديد للغاز الحيوي سيولد طاقة كافية لدعم أكثر من 50000 منزلًا.
بالإضافة إلى تشغيل المعمل، يتم إمداد الشبكة الوطنية بالكهرباء من المصنع من خلال إتفاق مع مشغل الشبكة المحلية للحصول على الطاقة لمدة 22 عامًا, كما وفر جنرال إلكتريك الطاقة لكل من قطار الغاز والضاغط والمبرد الحيوي لعملية إزالة رطوبة الغاز في المصنع.
وفقًا لتقرير من موقع Biopact.com ، قدمت شركة باكستان للطاقة الكهربائية (PEPCO) كجزء من استراتيجيتها لسد الفجوة بين عرض وطلب الطاقة وتعزيز الطاقات البديلة، تعريفة جذابة للغاية لتوليد الطاقة من خلال الغاز الحيوي المنتج من دبس السكر والذي يتم استخلاصه مباشرة من معامل السكر, المؤشر القياسي الذي وضعته شركة PEPCO لمشروع كهذا هو 5.14 روبية هندية (0.055 يورو / 0.082 دولار أمريكي) للكيلووات في الساعة .
ويعتبر العقد مع معامل Shakarganj لإنتاج السكر هو جزء من الجهود المتواصلة التي تبذلها شركة PEPCO للبحث عن وقود محلي أرخص، حيث أن توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري يكلف أكثر.
قصب السكر هو أحد القطاعات الزراعية الرئيسية في باكستان، حيث المحصول على مساحة حوالي مليون هكتار، بشكل رئيسي في بنجاب (62 %) ، السند (26 %) ومقاطعة الحدود الشمالية الغربية (16 %)， يوظف القطاع أكثر من مليون شخص بشكل غير مباشر， ويسهم حوالي 80 معمل كبير للسكر في تحويل حوالي 45 مليون طن من قصب السكر إلى منتجات نهائية كل عام.
تعتبر معامل Shakarganj واحدة من أكبر منتجي السكر في باكستان، فهي تساهم في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات من قصب السكر, في عام 2006 أنتجت حوالي 130000 طن من السكر و 80000 طن من دبس السكر و 35 مليون لترمن الايثانول, تقوم الشركة بالتنويع في إنتاج الطاقة الحيوية مع التركيز على كل من الوقود الحيوي السائل والطاقة المعتمدة على الكتلة الحيوية.
والآن بعد أن تم تمهيد الطريق من طرف مصانع Shakarganj ، أتساءل كم من الوقت سيستغرق أصحاب المشاريع المحلية ليأخذوا بعين الإعتبار تكرار مثل هذه المؤسسة لتوليد الطاقة في مواقع أخرى ملائمة بمكونات أرخص ربما محلية (أو إقليمية) المصدر.
الرابط مصدر المقال
