مجتمع الحياة الخضراء يتيح لك الرجوع إلي الطبيعة!!

  يوجد في غابات شمال جورجيا حوالي 60 فدان من الحياة المستدامة، حيث نجد مأوي جبل إنوتا الذي يقع في أعلي جبال جورجيا؛ وهو يعد مجتمع من الزوار والمقيمين من أجل الصيانة ولأغراض تعليمية وروحية. كما يوجد هناك أرض شيروكي القديمة المقدسة؛ هذه الأرض في أمان وسكانها يعيشون في تعاون مع الطبيعة. 
يحيط بمجتمع إنوتا 750 ألف فدان من غابات تشاتاهوشي الوطنية، مع طريق أبالاليشيان في مساحة ميل ونصف. فهل هي إذن الحياة الطبيعية؟!....نعم.

الحياة الخضراء:

   كانت هذه الأرض ملكًا للشيروكيين حتي عام 1819عندما اكتشفوا رواسب الذهب في الأرض. لم يهتم الهنود الشيروكيين أبدًا بالذهب لذا ففي هذه المرحلة قامت حكومة الولايات المتحدة بمصادرة الأرض لكنها قامت ببيعها لاحقًا لأسرة سكنتها لمدة 60عامًا. بعد ذلك, ولمدة 50 عامًا، كانت الملكية بمثابة مخيم جميعة الشبان المسيحيين، بناءًا علي ذلك لم يوجد رعي ولا غابات في هذه الأرض. إنها تبقي كمجموعة من الأفدنة الأصلية والفريدة من نوعها. الآن هي في أيدي مجتمع إنوتا، المسؤلون عن الحفاظ عليها. وهم يحترمون التقاليد الأمريكية الأصلية بالإضافة لوسائل الحياة الخضراء المعاصرة والدائمة.

المجتمع

   منتجع جبل إنوتا هو مجتمع من الزوار والمقيمين، وأولئك الذين يعيشون علي الأرض يشتغلون بها كل يوم؛ فجزء من مهمتهم هو الترحيب بالزوار الذين يأتون للاستمتاع بالغابة والبركة والجداول. حيث يهدف المجتمع للنمو من خلال إضافة الأفراد والأسر الذين سيقدمون مساهمة مادية للكيان. والذين هم بحاجة إليهم هم الأشخاص الذين يستطيعون الزراعة والحفاظ علي الثروة الحيوانية والبناء ومن يستطيعون تقديم المساعدة الإدارية، والخبراء في الطاقات البديلة أو الطبخ، والعمل في التدبير المنزلي أو رعاية الأرض. جميع المواهب ضمن حدود القيود المجتمعية يتم الترحيب بها. وقد وُجِد منتجع جبل إنوتا منذ 17 عامًا ويعمل كمؤسسة غير ربحية.

   كلمة إنوتا الشيروكية تعني الأرض التي تغذِي.هذه الأرض تعطي وتأخذ. تعهُد إنوتا هو ألا تأخذ من الأرض أكثر مما تعيد إليها. هذا يعني أن السكان يأخذون علي محمل الجد أعمالهم الزراعية فهم يزرعون البساتين وشجيرات التوت وغيرها من المأكولات، ويقومون بتربية الدواجن والأبقار والماعز والأرانب ويحلبون الأبقار والماعز يوميًا.
 إنوتا أيضًا هو بمثابة مركز مأوي للحيوان في المنطقة. مع وفرة الماء في هذه المِلكية يقوم السكان بملئ البركة بسمك السلمون المرقط حيث يمكن لكلٍ من الزوار والمقيمين التقاط عشائهم.

منتجع أخضر

  تشتمل هذه المِلكية علي حديقة حيوية مساحتها 10 أفدنة وكذلك مزرعة. هم يزرعون إنتاجهم محليًا ويبيعون فائضهم الإنتاجي محليًا وأراضيهم لم تتلق أبدًا مبيدات الآفات، والمبيدات الحشرية أوأيٌ من المواد الكيميائية الضارة الأخري. وتتبع إنوتا كبادئ الزراعة الحيوية التي وضعها رودولف ستاينرز؛
 
  كان ستاينرز(1861-1925) عالمًا وفيلسوفًا نمساويًا أسس النهج الحيوي في الزراعة. لاحقًا دمج هذا النهج مع الروحانية ودعا هذا علم طبائع البشر "الأنثروبوسوف". واستنتج ستاينرز أن العالم كان على مسار التدمير الذاتي ، لذا  يجب عليه إجراء تصحيح مسار بين الروح والجسد. واليوم، قد أثر هذا النهج الشمولي على مجالات اهتمام عديدة أكثر من مجرد الزراعة.

   في أوائل القرن العشرين،  بدأ المزارعون في استخدام المواد الكيميائية في زراعة محاصيلهم. وقد أحدث ستاينرز ثورة في الزراعة باقتراح نهج التنوع البيولوجي. حيث يجمع هذا المفهوم بين المحاصيل والماشية ويعترف بأهميتهما المشتركة لخلق بيئة شاملة ومستدامة ذاتيًا. ومن خلال التنوع البيولوجي يمكن أن تزدهر حياة الإنسان والنبات والحيوان والتربة في جو صحي.
  
   يستخدم المزارعون اليوم هذا المشروع الصحي والمثالي لخلق نمط حياة خضراء. ليس فقط على أساس أن إنوتا تعمل نحو الاستدامة.
 فهذا الملاذ الجبلي هو في عملية التحول نحو الطاقة البديلة لكنه في حاجة لمساعدة بعض المحترفين. لقد قامو ببناء محطة مائية تستطيع توفير الطاقة الكافية لتزويد النُزل، لكنها لم تعمل بعد (هناك خلاف مع دائرة الغابات حول استخدام مصدر مياه موجود من قبل). في الأفق سوف يبنون مصادر للطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 
   
   حقيقةً  يعمل هذا المجتمع المتماسك علي خلق موقفه الخاص لعالم صديق للبيئة، كما يفتح زراعية للترحيب بالأعضاء الجدد وكذلك الزوار. فهناك العديد من عوامل الجذب في هذا الملاذ الجبلي والتي تجلب عددًا مستمرًا من الزوار، الذين يأتون للتنزه، للسباحة أو عقد اجتماع. هذا التدفق من الزوار هو مصدر إيرادات المنتجع. يوجد أكثر من مسار للتنزه بما في ذلك مسار أبلاشيان القريب. كما يوجد مسارات جبلية أخرى في الجوار.

التواصل مع الطبيعة:

  يضم المنتجع حمام سباحة وبركة صيد وخمس جداول نهرية صغيرة والتي هي منابع للعديد من الأنهار الجنوبية الكبري. أكثر المناظر المائية الجذابة هي الشلالات، أكثرها روعة هو الذي يصل ارتفاعه 400 قدم، ويوجد آخر ارتفاعه 200 قدم. خارج المنتجع مباشرة، عبر الطريق يوجد شلال آخر. فهناك فرصة لا تعوض لمناجاة الطبيعة.

   كجزء من تاريخها العام والثقافي، وهو مأوى عرق الأمريكيين الأصليين، الذي ليس فقط يطهّر الجسم ولكن أيضًا يطهّرالعقل، استهوى العديد من الزوار. الحديقة العضوية ومزرعة الحيوانات استقبلت كلٍ من البالغين والأطفال. ويأتي تلاميذ المدارس في رحلات ميدانية لهذا اليوم ويقوم أفراد أو جماعات بترتيب جولات. وهناك مركز لإعادة التدوير، ومنتجع صحي، ومركز صحي متاح كجزء من بيئة إينوتا.

أماكن الإقامة تشمل:

          ·         حجرات

          ·         مبني فندقي

          ·         مواقع تخييم لخيم الأسرة أو للكبار فقط أو للمجموعات

  منتجع جبل إينوتا هو مثال ساطع لمرفق حماية غيرهادفة للربح ملتزم بالعناية والحفاظ على جمال الأرض للجميع ليستمتعوا. هافينغتونبوست صنفت منتجع جبل إينوتا باعتبارها واحد من أفضل تسعة مواقع التخييم في البلاد. تريبادفيسورمنحت إينوتا 2013 شهادة التميز.
    فلسفة البيئة هي واضحة هنا كل يوم........وهذا هو أفضل تصنيف يُعطَي لمنتجع جبل إينوتا.

الرابط مصدر المقال

Alshaimaa Galal Mohamed

Alshaimaa Galal Mohamed

مترجمين المقال