إنها تحتاج أكثر من ملصق إعلاني لتغيير سلوك


   في سكن جامعتي، كان هناك ملصق إعلاني كبير لامع في غرفة غسيل الطابق الأرضي، كان الملصق يشجعنا لاستخدام النظام البارد في الغسالة من أجل توفير الطاقة، حيث أشارت وكالة حماية البيئة الأمريكية  EPA كرائدة في علوم البيئة، أن نسبة 90% من الطاقة المستخدمة في الغسيل تستهلك في تسخين المياه. كرائدة في علوم البيئة، 
 بالفعل استخدمت المياه  الباردة على نحو الواجب، ولكني أتذكر ملاحظة أن معظم زملائي لم ينتبهوا لذلك!!.....فعند محاولة تغيير السلوك، الملصقات الإعلانية لا تنجح بمفردها.

  الفكرة وراء حملات الملصقات الإعلانية ربما تكون كالتالي :يعلم الناس توفير الطاقة أمرًا جيدًا، لذلك يجب علينا إرشادهم أو تذكيرهم كيف يفعلون ذلك. إذا قرأ الناس الملصقات، المنطق يقول، بأنهم سيقتنعون بتأدية الأعمال المفروضة عليهم للحفاظ على الطاقة، في المباني التي يدفع فيها المستأجرين بشكل منفصل ثمن المياه الساخنة، الملصقات ستسند غالبًا على الخلاف الاقتصادي القائم على فكرة أن الناس يعملون دومًا بشكل عقلاني لزيادة رفاهيتهم الاقتصادية، ولذلك كل ما في الأمر هو جعل الناس يعلمون أن الغسيل بالمياه الباردة يوفر المال. 

ولكن علم الاجتماع يخبرنا أن الناس لا يتصرفوا دائما بعقلانية، وفي جميع الأحوال، لم ينجح الملصق المعلق في غرفة الغسيل بشكل واضح مع زملائي.

   لم تنجح حملات الملصقات والمعلومات في المباني ذات الأسر المتعددة لعدة أسباب. في غرفة غسيل جامعتي، جزء من المشكلة كان أن الملصق موجود في نفس المكان، لا يتغير، لثلاث سنوات متصلة. ربما توقف الناس عن ملاحظته!!
 غالبًا ما تفشل حملات المعلومات المباشرة في توجيه الأسباب الحقيقية الذي يجعل الناس تقوم بأفعال غير مرغوبة. حسب ما اتذكر، أعتقد معظم الناس الذين يستخدمون المياه الساخنة يعتقدون بأنها ستجعل ملابسهم أنظف. ولكن ماذا عن  إذا كان هناك أمرًا آخر تمامًا يفتقده مصممي ملصقات الحملات؟ في بيئة مثل السكن الجامعي أو المجمع السكني حيث يعيش أشخاص من خلفيات ثقافية متعددة. من المرجح أن مصممي البرامج لم يفكروا في كل العوامل التي تؤثر في سلوك الناس. على سبيل المثال، كان تجاهل أي خلاف اقتصادي بشأن ملصق غرفة غسيل جامعتي ربما بسبب تكاليف المرافق التي كانت تضاف على رسوم الغرف والدراسة .

بشكلًا ما استطاع مديري البرامج مواجهة هذا النوع من المشاكل هو استخدام التسويق الاجتماعي القائم على المجتمع CBSM.

  تنتشر برامج السلوك (مثل حملة معلومات الغسيل من سنوات جامعتي) في كل أنحاء البلاد في المباني السكنية، والجمعيات التعاونية، والوحدات السكنية. وجدنا في تقريرنا (توفير الطاقة بسلوك ودي :تقنين الطاقة للأسر المستأجرة المتعددة ومشتري المنازل) عن أن موفري السكن ميسوري الحال يديرون العديد من هذه البرامج. نحن نعطي نظرة عامة عن هذا النوع من مبادرات تغيير السلوك التي يستخدمها موفري المنازل الآن. يوجد العديد من هذه البرامج. تجد بعضها حملات معلوماتية  بسيطة نسبيًا، مقارنة لملصقات الغسيل بالمياه الباردة. وتوجد أيضًا برامج أخرى شديدة التعقيد؛ كتجميع عناصر مثل المسابقات والتحديات، و"الفرق الخضراء" من المستأجرين  الذين يلهمون رفاقهم، ومنح لمبات LED أو مشتركات ذكية.  
 
لا تجمع العديد من هذه البرامج البيانات عن مقدار الطاقة التي يوفرها المستأجرين  كنتيجة لجهودهم، ولذلك لا يمكننا الجزم بأن البرامج الأكثر تعقيدًا تحقق نتائج أفضل مقارنة بحملات المعلومات. ولكن على مدار أبحاثنا، مديرو البرامج الذين أجرينا مقابلات معهم صرحوا بأن هذه البرامج ذات العناصر مثل الفرق الخضراء أو المنافسات تميل بأن يكون لديها معدل مشاركة أكثر وفقًا لخبراتهم.

استخدام الملصقات هو بداية جيدة ولكنك تحتاج لتفعل أكثر من ذلك هو قدرة إقناع الناس لتغيير سلوكهم حقًا!!

27 مايو 2014
كتبته:Kate Farley،مساعد باحث

الرابط مصدر المقال

nadeen El sabaa

nadeen El sabaa

مترجمين المقال