سوزان مازور ستومن......مديرة السلوكيات و البُعد الإنساني في المجلس الأمريكي لاقتصاديات الطاقة الفعّالة.

بينما أبدأ أسبوعي الرابع هنا في المجلس، يبدو وكأنها لحظة جيدة للتعريف بنفسي، وفي نفس الوقت سأقدم لكم بعض اللمحات من حيث التقدم الذي نأمله فيما يتعلق ببرنامج السلوك والبعد الإنساني خلال العام المقبل....

   إسمي سوزان مازور-ستومن وأنا من الساحل الغربي، حيث خلفيتي الدراسية في الأنثروبولوجيا (علم الإنسان). أدير مؤسسة استشارية صغيرة تُسمى إنديسيا للإستشارات، تقدم الإستشارات للعملاء متخصصة في البحوث الإثنوغرافية (البحوث المتخصصة في وصف الأجناس البشرية) في كل من القطاعين العام والخاص . أنا أزاول الأنثروبولوجيا و الكثير من البحوث التي أجريها من اجل عملاء مثل مختبر لورانس بيركلي الوطني. علماء الانثروبولوجي المتمرسين هم جزء من تخصص فرعي من مجال أوسع وهوالأنثروبولوجيا التطبيقية، والتي تسعى إلى استخدام رؤى هذا المجال من أجل حل المشاكل الفعلية في العالم، غالبا في مجالات مثل الرعاية الصحية والتنمية الدولية. 

  علماء الأنثروبولوجيا 
  
    هم أولئك الذين عادة ما يكون اكثر عملهم خارج الإطار الأكاديمي عن داخله، و يتناولون إجراء البحوث للشركات والوكالات الحكومية في مجالات تصميم المنتجات والبرامج . في حين أن احد الصورة النمطية الشائعة عن علماء الأنثروبولوجيا لدينا هي التجديف حتى الوصول الى نهر الأمازون و البحث عن القبائل التي لم يتم التواصل مع حضارتها من قبل ، علماء الأنثروبولوجيا يعملون في الواقع لدى العديد من الشركات مثل شركة إنتل ومايكروسوفت وشركة اديسون في جنوب كاليفورنيا و الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ، ومكتب الإدارة والميزانية، و هؤلاء هم فقط بعض من معارفي !

  بالإضافة إلى عملي الاستشاري، عملت أيضا كأستاذ مساعد في جنوب كاليفورنيا لأكثر من عشر سنوات في جامعة كاليفورنيا بوليتكنيك في بومونا، ومن بين الأمور أخرى. في كال بولي، كنت أنتسب الى كلية التصميم البيئي ومركز لايل للدراسات التجديدية، الذي يقدم برنامج درجة الماجستير في الاستدامة للطلاب الذين سوف يتخرجون من برامج درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية، والدراسات البيئية، وهندسة المناظر الطبيعية، والتخطيط الحضري(المدني) . عندما كنت هناك، كانت لي الفرصة لتدريس المساق المفضل لدي دائماً، في التصميم المجتمعي والتغيير الاجتماعي في أوروبا . قُدم هذا المساق للطلاب الجامعيين والخريجيين النظريات والمنهجيات التي تقوم عليها البحوث الإثنوغرافية ، وكيف يمكن تطبيقها بشكل مفيد لدراسة أسرارالسلوك البشري التي تبدو مستعصية على الحل. و غالباً ما تتسبب في مفاجئة هؤلاء مِمّن يظنون بأنه يمكن لأحدهم أن "يخطط" أو "يسَنَ القوانين " لكيفية تصرف الإنسان بشكل معين. وأعتقد أن موضوع التخطيط الجيد والتشريعات الجيدة، تحتاج إلى أن توضع في سياق يشمل أيضا تغيير الرسائل التي يتعرض لها الناس، فضلاً عن التغيير والتبديل في البيئة التي نستجيب لها تلقائيا وجسدياً.

  و في العام الماضي، قام زميلي في البرنامج بِن فوستر، بعمل بطولي حيث ابقى على منهاج السلوكيات قائماً. وسرعان ما سنرى ثمار أخر أعماله مع إصدار "حالة الفاتورة النقدية للمرافق العامة ". وهو عبارة عن نقاش عن مسائل التصميم ومشكلة الوضوح مع مراعاة أكثر وسائل الإتصال تواضعاً، وكيف يمكن تغييرها لتحسين علاقات الزبائن مع الخدمات العامة بل وتأثيرها في النتيجة المالية. بِن والمتدربة في البرنامج ايلينا ألتسشولر قدمو لنا مؤخراً عرضاً للنتائج التي توصلوا إليها و كان عرضهم فاتناً و مفهوم.

  وعلاوة على ذلك، فقد شارك في استعراض لبرنامج مساعدة العميل في التوفير و إعادة التصنيع (سي آيه آر إس)، الذي يعرف بالعامية باسم "مال مقابل الخردة"، فيما يتعلق بما إذا كانت التغييرات المماثلة في البرامج قد تحقق أكبر أثر من جهة العملاء في اختيار المركبات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود. ونحن أيضا محظوظون أن تكون الدكتورة شوي بن تعمل معنا، و ما هو آتٍ عبارة عن تقرير من وجهة نظرها عن برامج تحفيز توفير الطاقة بين سكان المباني الكبيرة مثل المباني التجارية و الحكومية والأكاديمية. ونحن نبحث في الطرق التي تؤثر بها وظائف المباني وكيف ان أدوار السكان قد تؤثر على تطبيق البرنامج او النتائج.

 و بالتفكير فيما سيحدث في المستقبل و بالتخطيط لهذه الأحداث، وسوف نعمل مع الخدمات المختارة على برامج "التغذية الرجعية" المعدة للسكان، وملقين نظرة على البيانات من النقاط على طول البرنامج القياسي لدورة حياته ،وخدمات المساعدة الخاصة ببرامج التصميم وتفسير نتائج البرامج السابقة والحالية والمستقبلية . وقد تم تمويل هذا البحث من قبل مؤسسة أوفربروك، الذي ساند أيضاً عمل بِن بسخاء فيما يتعلق بفواتير الخدمات العامة.

   أنا اعمل مع المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لاقتصاديات الطاقة ستيفين نايدل على تطوير مسودة يُكتب فيها أفكار مشاريع بحثية، والتي على الرغم من ذلك لم تُشكل وتُحدد لاحقاً في هذه المرحلة، وقد تتضمن البحث في ممارسة الغسيل في المنزل، وتجريب الإشارات البيئية في مباني المكاتب التجارية (إذا كنت على صلة بأحد الشركاء المحتملين في واشنطن العاصمة فلتجعله يتواصل معي)، 

 وقد تُجرى ايضاً رحلة إثنوغرافية الى اقصى الجنوب للبحث عن نتائج برنامج الحثّ بإستخدام الطقس فيما يُعرف باسم " المال مقابل مانعات التسرب"!! 

  وأنا ايضاً اعمل مع جون لايتنر، مدير المجلس للتحليل الاقتصادي و الاجتماعي، فيما يخص الاستراتيجية على سبيل التحديد، و تعريف أهم الأفكار السلوكية في السنوات الأخيرة التي نرغب في تركيز اهتمامنا عليها في عام 2012.
ويُعتبرهذا بمثابة وقت مثير لبرنامج السلوك هنا في المجلس، 

وبينما نتطلع إلى المستقبل أدعوكم للمشاركة في نقاشنا. لا تتردد في مراسلتنا أو الإتصال بنا وأن تشاركنا أفكارك. وإنني أتطلع إلى العمل مع جميع شركائنا وأصدقائنا في مجتمع توفير الطاقة الاوسع نطاقاً.


تمت الترجمة بواسطة عمر خالد

الرابط مصدر المقال

Mohamed Elshamy

Mohamed Elshamy

مترجمين المقال