هل ستنجح محاولة إنتاج الوقود الحيوى من مخلفات الزراعة ؟

تقوم مجموعة من العلماء والأكاديمين ببحث لإنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الزراعية، لتمهيد الطريق لصناعة الوقود الحيوي في عمان، على حد قولهم. على الرغم من أن البحث يعتمد على المواد الأولية المحلية البيولوجية، إلا أن المنتج سيكون محط اهتمام عالمي، وسيكون تحت مظلة الجهود العالمية التي تُبذل لإيجاد مصادر بديلة للطاقة ولتقليل الغازات المُنبعثة من الصوبة الزجاجية. وفقًا  لما قاله مهاب الحناي، المحقق الرئيسي ومساعد أستاذ في قسم الأحياء، جامعة السلطان قابوس.   

 

                               الإتجاه لاستخدام الطاقة صديقة البيئة                                               

مع تزايد القلق حول الاحتباس الحراري وانحسار مصادر النفط، تتجه الأنظار إلى العمليات الصديقة للبيئة والتي تستخدم مواد أولية مُستدامة وصديقة للبيئة لإنتاج مصادر طاقة مُتجددة مثل الوقود الحيوي. ويُدعى أيضًا ب"الذهب الأخضر"، فالوقود الحيوي من مصادر الطاقة المُتجددة ومعادلة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

لذلك فهي تعد بضمان وجود الطاقة وتقليل الغازات المُنبعثة من الصوبات الزجاجية. وسيضمن المشروع تطبيق الأبحاث لتطوير العمليات الاقتصادية و المُنافسة لانتاج الوقد الحيوي كالإيثانول والبيتانول والغازات الحيوية من المخلفات البيولوجية والزراعية.

بالإضافة إلى ذلك، ستُعقد اختبارات لإنتاج الوقود الحيوي من من طحالب محلية وكائنات دقيقة أُخرى عُزلت مباشرة من أنظمة بيئية مختلفة من عُمان.

في حديثه مع جريدة مسقط اليوم، أشار مُهاب بأهمية البحث في مجال صناعة الطاقة المُتجددة. يهدُف البحث باستخدام المخلفات الزراعية مثل نوى البلح و بعض الكائنات الدقيقة الأخرى والتي تستخدم عملية البناء الضوئي مثل البكتيريا الزرقاء (بكتيريا السيانو)

وشرح مُهاب العملية "سنستخدم كتل حيوية من الطحالب، والتي تنتج من عملية البناء الضوئي، ليس لغرض انتاج الوقود الحيوي مباشرًة، ولكن لاستخدامها كمادة أولية لميكروب آخر يُدعى (كلوستريديم أسيتوبيتيليكم) والذي يُخثر الكتلة الحيوية إلى وقود حيوي، نُريد استخدام نوى البلح (لنفس الغرض المذكور أعلى) كمادة أولية لبكتيريا الكلوستريديم أسيتوبيوتيلكم. بالإضافة إلى أننا نريد استخدام نوى البلح نفسه لانتاج وقود الديزل الحيوي". ستُنفذ عملية الإنتاج في جو معملي لمضاعفة إنتاج الوقود الحيوي ولخفض تكاليف الإنتاج. وستُستخدم أدوات هندسية للتلاعب بالخصائص الجينية للكائنات الدقيقة، لتزيد قدرتها الفسيولوجية ولتحسن من قدرتها على العيش أثناء عملية التخمُر.

ويُضيف علاء المحتسب، المحقق الرئيسي الأخر للدراسة:"سيرتكز أغلب البحث على بكتيريا الكلوستريديم أسيتوبيوتيليم وهي الكائن الأساسي في هذا البحث، ولكن سيشمل البحث أيضا كائنات محلية واعدة أخرى. وبعد تحديد أكثر الميكروبات المُلائمة للعملية وأنسب ظروف تخمُر لإنتاج الوقود الحيوي، ستُقام عملية الإنتاج ذات مدى واسع في مصنع يُشبه المصنع الرئيسي، حيث ستُظهر النتائج النهائية تصميم تصويري لإنتاج الوقود الحيوي اعتمادا على مبدء مصفاة التكرير الحيوية.

ستُنتج كميات كبيرة من الطحالب كمواد أولية من خلال زراعتهم في أحواض خارجية، وهي عملية موفرة نتيجة توافر الطاقة الشمسية خلال العام في عُمان".

كما ذكر مُهاب أن هذا المشروع هو مشروع قائم على البحث التكنولوجي برعاية برنامج للبحث المفتوح، ويتضمن فريق مُتعدد الإلتزامات من قسم الأحياء(كلية العلوم) ومن قسم البتوليات والهندسة الكيميائية (كلية الهندسة) والمشاركون الآخرون هم الدكتورة لمياء الحاج ودكتور رياض العابد . وعلق مُهاب"لقد استقبلنا الدعم المالي في شهر سبتمبر الماضي واشترينا معدات متخصصة جاري تسليمها. وإلى الأن، أجرينا بعض الاجراءات الأولية في تجميع العينات وتحليلها وهي في نطاق المعالجة والتنقية"



مراجعة:Ayashalaan

الرابط مصدر المقال

nourhan ahmed helal

nourhan ahmed helal

مترجمين المقال