برأيك كيف ستكون ردة فعل "إدارة النفايات وغيرها من المصدرين" على حظر الصين؟

كيف تستجيب إدارة النفايات وغيرها من المصدرين إلي حظر الصين
بتاريخ: يوليو 25، 2017 
بقلم: كولن ستوب
يقول القادة المسئولون عن إعادة التدوير في الولايات المتحدة والذين يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأسواق التصدير أن الحظر المقترح من الصين على الواردات المستردة من البلاستيك والورق يمكن أن يؤدي إلى  تغييرات والتي بدورها قد تؤثر على البورصة.
 
وقالت وزارة حماية البيئة الصينية في مذكرة أصدرتها يوم 18 يوليو وقدمتها إلى منظمة التجارة العالمية أنه سيتم حظر استيراد المواد البلاستيكية المعاد تصنيعها مثل البولي إثيلين التيريفتالات والبولي إيثيلن والكلوريد المتعدد الفاينيل والبوليستيرين -بلاستيك شفّاف- و أنواع "أخرى" من اللدائن وكذلك الورق المختلط غير المفرز والمنسوجات وبعض المعادن إلى البلاد في وقت لاحق من هذا العام.
 
 ولم تقدم الحكومة الصينية أية توضيحات إضافية حول النقاط الدقيقة المراد تغطيتها. ولكن حتى من دون كل التفاصيل الملموسة، تتخذ الشركات هذا الإعلان على محمل الجد.
 
وقال برنت بيل، نائب رئيس إدارة إعادة تدوير النفايات: "نحن نستجيب فورًا على هذا الأمر، كما لو كان يحدث اليوم, وهذا فقط بسبب توقيت وصول بعض هذه الشحنات إلى هناك".
 
وتواصلت مجلة إعادة تدوير الموارد مع أكبر شركة نقل في البلاد، وهذا بالاضافة  إلى شركة إعادة تدوير الغرب الأوسط، ووسيط المواد المصنوعة من بولي أثيلين التيريفتالات واستشاري الورق المسترد، وأدركت كيف ينظرون إلى حظر الواردات وكيفية ارتباطها بالجهود التنظيمية من الصين السابقة.






 
هل هو أكثر جدية وخطورة من الإجراءات الماضية؟
وتتوقع إدارة النفايات، أكبر شركة للنفايات وإعادة التدوير في أمريكا الشمالية، أنها ستشعر بالتأثير في سوق البلاستيك رقم 3-7. وقال بيل إن معظم درجات  البولي أثيلين التيريفتالات والبولي إيثيلين عالي الكثافة تبقى في الولايات المتحدة، إلا أن الصين تعد من أهم المنافذ الخلفية للمواد البلاستيكية من الدرجة الدنيا.

إلا أن المذكرة التي  تسلمتها منظمة التجارة العالمية لا تعطي تاريخًا ثابتًا للتبني لكنها تشير إلى تاريخ "بدء النفاذ" في ايلول / سبتمبر المقبل، وتقول إن الحظر سيتم تنفيذه بنهاية العام.

وفيما يتعلق بإدارة النفايات، هذا يعني أن الحاويات التي ستغادر إلى الصين في الأسابيع القليلة القادمة يمكن أن تصل هناك عندما تكون اللوائح الجديدة قائمة.
 
وقال بيل "لم يفاجئنا هذا الأمر، حيث تنبأنا بذلك فى وقت سابق من هذا العام". وأضاف "لكننا لم نكن نعرف ما يعنيه هذا على وجه التحديد وما هو الإطار الزمني، ولكن بالنسبة للمطالبة المقدمة إلى منظمة التجارة العالمية، فهذا يعني إنه تغيير كبير جدًا".

 ومن جهة أخرى تنظر إدارة النفايات إلى هذا الإعلان على أنه خطوة نحو منطقة غير محددة أو معروفة, وقد تم وضع عمليات القمع الأخرى للصادرات الصينية في السنوات الأخيرة مثل عمليتي السياج الأخضر والسيف الوطني، حجة لتعزيز تطبيق اللوائح الحالية.

وقال بيل: "أرى [الحظر] بشكل مختلف وربما أراه إلى حد ما بشكل  أكثر جدية, لأنهم يعلنون بالفعل أن هناك مواد ودرجات محددة لن يسمح بها في البلاد".





 
"نحن نستجيب فورًا إلى هذا الأمر، كما لو كان يحدث اليوم"
 برنت بيل، نائب رئيس إدارة إعادة تدوير النفايات
 وقال بيل إن الحظر قد يزيد القدرة المحلية على معالجة المواد البلاستيكية رقم 3-7. وقال إنه إذا لم تعد الصين منفذَا خلفيَا للمواد البلاستيكية فإن المعالجات المحلية للبلاستيك من الدرجة الدنيا لن تضطر إلى التنافس مع الأسعار الصينية, لذا فربما يعمل نموذج أعمالهم اليوم".
 
وقال بيل إنه من المحتمل مناقشة هذه الخطوة على مستوى الحكومة المحلية فكلما كان هناك تغيرًا كبيرًا في السوق النهائية خارج تسعير السلع يتم التواصل مع عملاء الشركة، بما في ذلك برامج إعادة تدوير البلديات.
 
وأضاف "إننا ندعهم يعرفون أنه من المحتمل أن يحدث انقطاعًا أو تأخيرًا لبعض الوقت وقد يؤثرهذا على جميع المواد المسموح بها فى البرنامج".
 
وقال بيل إنه من المهم أن نتذكر أن إعلان الحظر الصينى اشار إلى المواد" غير المفرزة". وقال إن الشركة  كانت على اتصال مع المشترين الصينيين الذين يواصلون الإبلاغ عن طلب قوى على ورق مفرز عالي الجودة، وهو ما جعل الشركة تسعى لإنتاجه وهذا منذ أن بدأت عملية السياج الأخضر بإحداث صعوبات في تصدير ورق منخفض جودة.  
 
 نحن في الواقع لا نقم بتصنيع أوراق مختلطة لم يتم فرزها، فنحن نفرز جميع المواد لدينا"  وأشار بيل "إن هذا الحظر لا يمثل مشكلة بالنسبة لنا على الاطلاق".







 
العثور على أسواق جديدة، و السعي لزيادة الجودة
وأما بالنسبة لشركة رويال أوك لإعادة التدوير بميشيغان والتي تعمل في النقل و السمسرة, والتي تقوم بنقل ما يقرب إلي 800،000 طن سنويًا من المواد، فإن تحويل الصادرات بعيدًا عن الصين بدأ قبل حوالي 18 شهرًا.
 
وبين الإجراءات التنظيمية الصينية والحاجة إلى نقل حجم أكبر من المواد, بدأت الشركة بالبحث عن بلدان بديلة. وقال كريغ ريفيس، مدير المبيعات والعمليات في الشركة، إنه  غامر وقامرعلى العديد من الاقتصادات الناشئة في أجزاء أخرى من العالم، وشكل علاقات قوية مع المشترين, ويقدر 1 أن ٪ فقط من الخردة البلاستيكية للشركة يتم شحنها إلى الصين.
 
ومع استمرار ظهور اللوائح الصينية، يبدو أن شركات أخرى تتطلع إلى أن تحذو حذوها.
 
 وقال ريفز "بسبب توقف الكثير من الناس عن شحن الخردة البلاستيكية إلى الصين، فقد غمرت بعض الأسواق الأخرى بسبب توافر المزيد من المواد".
 
وقال ريفز إن هذا قد يعني زيادة التركيز على الجودة في تلك الأسواق البديلة.
 
ووصف إد مامو، نائب رئيس شركة رويال أوك لإعادة التدوير، الحظر بأنه فرصة لمراجعة برامج إعادة التدوير على جانب الرصيف وتحسين جودتها. وأشار إلى الشركات التي بدأت بفرز البولي بروبلين من رزم ضخمة مختلطة استجابة إلى عملية السياج الأخضر، وتحسين قيمة تيارات إعادة التدوير علي جانب الطريق. ويمكن للحظر أيضًا أن يحفز المزيد من الاتصالات بين مختلف الأطراف المختلفة في التيارالسكني، مع زيادة التوعية والجهود المبذولة للحد من التلوث.
 
 وقال ريفز: " عليك أن تثقف الناس ومحاسبتهم، وإذا لم تفعل ذلك، فسوف ينتهي بك المطاف  بكومة من القمامة, هذه هي الرسالة، أنهم يريدون إيقاف دخول [القمامة] إلى بلادهم. وهذا لا يختلف عما نريده لبلدنا في نهاية اليوم".  
 
وكرر إد مامو أهمية الاتصالات عبر سلسلة الإمداد الخاصة بإعادة التدوير خلال حظر الواردات، والتي تمتد من متعهد النقل إلى المستخدم النهائي.
 
وقال "اذا كنت سمسارًا  للمواد لمنشأة استعادة المواد (مرف)، لكنت قد سبق ونبهتهم بأهمية تنظيف المواد، حتي يكون هناك منافذ لهذه المواد, ولذلك فإذا كان السمسار لا يقوم بوظيفته ولا ينبه (مرف)، أو المستخدم النهائي لا يخبر (مرف) بتنظيف المواد بشكل أفضل، ففي هذه الحالة يواجه الجميع  القليل من المتاعب".








 
شكوك حول تنفيذ الحظر
 تقوم مؤسسة إعادة تدوير البلاستيك غير الربحية في كاليفورنيا بشراء وتركيب زجاجات المستردة المصنوعة من البولي أثيلين التيريفتالات ، وتنقل أكثرمن 100 رطلًا سنويًا. وتتعامل أيضًا مع  حوالي ثلث الزجاجات المستردة المصنوعة من البولي أثيلين التيريفتالات التي تم إنشاؤها في ولاية كاليفورنيا.
 
وقالت سالي هوتون، مديرة المواد لمنشأة استعادة المواد، إن نحو 85 في المائة من مبيعاتها المستردة  المصنوعة من البولي أثيلين التيريفتالات هي محلية.  ويتم تصدير معظم المتبقي إلى الصين
 
ولكن هوتون غير مقتنعة بأن الصين سوف تحظر جميع المواد التي تم ذكرها في الإعلان الأخير.
 
فهي تقول "إننى أجد صعوبة في تصديق إن الصين سوف تخفض جميع الواردات لإنها تعتمد  عليها بشدة كما أنها تصنع الكثير من المنتجات البلاستيكية في العالم".
 
لكنها قالت إنه إذا تم سن الحظر "فإن ذلك سيسبب مشاكل كبيرة لهذه الصناعة. ليس فقط للزجاجات ولكن لأنواع البلاستيك الأخرى، فالمواد البلاستيكية من الدرجة الدنيا ليس لديها العديد من البدائل.  بينما تتوفر دائمًا بدائل للمواد المصنوعة من البولي أثيلين التيريفتالات، ولكن أعتقد أن الأنواع و الدرجات الأخرى مثل 3-7 ستعاني  أكثر من ذلك بكثير".
 
وفى أعقاب عملية السياج الاخضر، رأت الولايات المتحدة أهمية السعى لمعالجة المزيد من اللدائن المحلية، وقالت هوتون أنه من المحتمل أن تساهم لجنة منشأة استعادة المواد فى إيجاد أسواق محلية للمواد التى يتم إرسالها حاليًا للصين. وأضافت، مع ذلك، بأن الجهود المبذولة للحفاظ على المزيد من المواد في أمريكا الشمالية بعد عملية السياج الأخضرمليئة بالنضالات, كما أنها أجبرت المعالجون على العمل بجد لنقل موادهم من الدرجة الدنيا إلى السوق.
 
وقالت "لقد كان لها، بطريقة ما، تأثير جيد". واضافت "لكن هذا يعني أيضًا أن من لم يكن لديه المواد المطورة فقد واجه صعوبات".
 








"أسعار الورق المختلط سوف تنخفض"
 وكما لاحظ بيل من إدارة النفايات، إن تعريف الصين للورق "غير المفرز" سيكون عاملًا رئيسيًا في الآثار المترتبة على الحظر على سوق الألياف المعاد تدويرها. وقال بيل مور من مور وشركاه، وهو مستشار لإعادة تدوير الورق بأتلانتا، أنه إذا قررت الصين تنفيذ حظر استيراد الورق المختلط بشكل مباشر، فسيكون ذلك "فوضى لصناعة إعادة التدوير العالمية" 
 
 
ففي عام 2016، صدرت الولايات المتحدة 4 ملايين طن من الورق المختلط المسترد، وذهب منها  إلى الصين ما يقرب إلي 2.4 مليون طن، وهذا وفقًا للأرقام التي قدمها مور. وجاءت الهند بعد الصين، حيث تلقت 460،000 طن.
 
ويحتوى سوق التصدير الأمريكي للورق المختلط على أكثر من 3.7 مليون طن والذي تم تصنيعه محليًا في العام الماضى. وقال مور إن تأثير هذا الحظر الشامل سيكون شديدًا نظرًا لما تتمتع به الصين من مكانة بارزة.
 








"أجد صعوبة في تصديق أن الصين ستخفض جميع الواردات لأنها تعتمد اعتمادًا كبيرًا عليها, كما أنها تصنع الكثير من المنتجات البلاستيكية في العالم"
سالى هوتون، شركة كاليفورنيا لإعادة تدوير البلاستيك
وقال مور "إن أسعار الورق المختلطة سوف تنخفض فى الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية وفى أوروبا الغربية لان كل الورق المختلط الذى نقوم بضخه في البرامج السكنية لن يكون لها مكانًا أو منزلًا." "لذلك سيسبب هذا الفوضى على مستوى الحكومة المحلية، وعلى مستوى (مرف)، وعلى مستوى الجامعين. سيكون ذلك اضطرابًا كاملًا"  
 
وقال إنه يمكن أن يعزز القدرة على التجهيز والمعالجة محليًا، ولكن من المحتمل أن يكون هناك فاصل زمني بين الحظر والمعدات الجديدة القادمة في المستقبل. وقال مو  إذا ما تم حظر توريد الأورق المختلطة  كاملًا إلى الصين فإن صناعة الورق فى الولايات المتحدة ستنظر إلي هذا الأمر على إنه فرصة.
 
 و قال أيضًا "سيقولون:" حسنًا، إن تكلفة الألياف منخفضة جدًا ويمكننا استخدامها، ولكن الأمر سيستغرق 24، 36، 48 شهرًا لتجهيز المعدات ليتم استخدامها، "حتمًا ستكون هناك بعض الأوقات المؤلمة"  
 
هل واجهت هذه الصناعة أوقات مشابهة لهذه التقلبات من قبل؟ وأشار مور إلى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينات عندما ازدادت عمليات اعادة التدوير السكنى  فى أنحاء البلاد إلا أن الطلب لم يكن تم تحديده  بعد. وقال إنه كان هناك فائض كبيرا وهذا بالإضافة إلى انخفاض الاسعار لمدة أربع سنوات قبل إنشاء البنية التحتية للتجهيز والطلب.
 
ومثل هوتون من منشأة استعادة المواد، أعرب مور عن بعض التشكك بأن الحظر الشامل على درجات المواد المحددة سوف يتم تنفيذه. وأضاف أن ارتفاع مستوى التدقيق في الواردات من الصين يعد جزءًا مما يجب أن تتوقعه الصناعة من البلاد فى هذه المرحلة.
 
 وقال مور "إن الشيء الوحيد الذى يقفز الى الذهن هو إنهم يواصلون السعي والدفع" وأضاف  "ويمكنك تتبع هذا على طول الطريق إلى عملية السياج الأخضر".
 


 

الرابط مصدر المقال

Aya Ahmed

Aya Ahmed

مترجمين المقال