سعودي شاب يحول شجر نخيل التمر إلى فحم وحطب

نفذ سعودي شاب خطة تهدف إلى تحويل بقايا شجر نخيل التمر إلى حطب وفحم بنجاح، حيث حسَّن من استخدام الفاكهة عبر مبادرة صديقة للبيئة.
منحت جائزة الإبداع الصناعي إلى مقبل الخلف وهو المدير التنفيذي ومؤسس هذا المشروع، وحاز على 500 ألف ريال سعودي من توفيق الرابية وزير الصناعة والتجارة كجائزة على مشروعه المبدع.

تم تمويل ورعاية المشروع من قبل مشروع البدر لحضن التكنولوجيا في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا.
تم تنظيم المشروع من قبل السلطة الملكية الصناعية السعودية (Modon)، والتي تهدف إلى تحفيز قسم الصناعة المحلي وتشجيع المخترعين السعوديين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية واعدة.

تخرج الخلف من جامعة الملك فهد للنفط والمعادن، ودخل سوق العمل كمصرفي. انخرط لاحقاً في تجارة الملابس بالجملة في الرياض ودبي. دخل السوق عند ازدهار البورصة لكنه عانى من خسائر ضخمة، مما حفزه على التوجه إلى مشروع أشجار التمر.

قال الخلف إنه لاحظ رمي فضلات تمر النخيل أو حرقها في المزارع، وأراد إيجاد طريقة لإعادة استخدام هذه الفضلات الضخمة. قال إن إلهامه أتى من مقالة كتبت من قبل عالم ماليزي بخصوص تجربة ماليزية تضمنت تحويل الفضلات إلى أوراق.

في 2011، بدأ بتأسيس مصنعه مع نية تحويل بقايا تمر النخيل. بدأ في العام التالي بتأسيس مصنعه في زلفي، والذي أصبح أول مصنع من نوعه في المملكة والشرق الأوسط.
حصل أخيراً على التمويل من برنامج كفالة، والذي وعد بتغطية 30%من الكلفة مع معدل فائدة 13%، وذلك بعد رفض تمويله من قبل صندوق التطور الزراعي ADF. كما استشار صندوق التطور الصناعي السعودي SIDF، لكن أخبروه أنه يتم تمويل المشاريع ذات الميزانية الأكثر من ثمانية ريال سعودي.
صرح الخلف أنه عانى من التحديات منذ البداية، حيث غادرت الشركة الصينية التي استأجرها للقيام بالعمل قبل إتمامه. وتلقى عندها صفقة تعويضات بقيمة 100 ألف ريال سعودي.

بدأت العملية التجريبية في المصنع في كانون الأول من عام 2012 وأنتج حتى الآن 60 طناً من الحطب و40 طناً من الفحم الحجري، باستخدام 190 طن من بقايا شجر تمر النخيل. قال الخلف أنه تم بيع المنتجات بأسعار منافسة.

صرح أن المعمل يعمل فقط ب15% من قدرته ويقدر أنه سيبلغ 40% من قدرته الإنتاجية مع قدوم الشتاء. عند الوصول إلى قدرته القصوى، سيستهلك المعمل 12000 طن من فضلات شجر النخيل لإنتاج 3500 طن من الحطب والفحم سنوياً. هناك 600 ألف شجرة نخيل في منطقة زلفي وحدها، والتي تعد كافية لإمداد المعمل بمواده الأولية لمدة عام كما قال خلف.
 

الرابط مصدر المقال

Hala Ahmad

Hala Ahmad

مترجمين المقال