تحويل النفايات إلي ذهب!

إن حرق المخلفات الزراعية هو ممارسة عرفية في مصر ينجم عنها تلوثا موسمياً  يلقي بظلاله على القاهرة ويؤثر على صحة الناس. وتري جذور وهي منظمة أعمال تجارية ذات منحني اجتماعي أنشأت في يناير عام 2014 هذه المشكلة كفرصة. فبأخذ أجزاء النخيل المتوسطة أي المواد التي جري حرقها بشكل متكرر ،طوروا منتج ألواح خشبي مصمم كي تستخدمه شركات تصنيع الأثاث. ثم قدموا حل يعالج مسألة التلوث ونقص الأخشاب، التي عادة ما تكون ذات تكلفة استيراد مكلفة. جذور الآن حريصة على خلق فرص عمل ذات صلة في نطاق القرى المحيطة بهذه الأراضي الزراعية.

ولقد بدأ ذلك كله عام 2013 كمشروع تخرج قدمه مجموعة من طلاب الهندسة الميكانيكية بجامعة عين شمس. عملوا عن كثب مع أستاذهم، الدكتور حامد الموسلي والجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية (EGYCOM) التي طورت تكنولوجيا إنتاج الأثاث باستخدام المخلفات الزراعية في قرية القايات بمحافظة المنيا.  أي أن من تلك المخلفات ، صنع الطلاب نماذج أوليه معدله.
وبصنع النموذج الأول، ووحدة إنتاج أخرى تعمل حاليا انطلاقا من القاهرة، أمضت جذور الأشهر القليلة الماضية  في إجراء أبحاث تتعلق بالأسواق واختبار المواد بصحبة صناع الأثاث لتحديد فرص المبيعات.
وصرح محمد شريف، مدير تطوير الأعمال التجارية قائلاً " يكمن التحدي الأكبر في إقناع الناس باستبدال المواد التي اعتادوا علي العمل بها لسنين بأخري جديدة" " لكن لحسن الحظ تفاجأنا كالعديد، وخاصة صناع الأثاث الحديث ، برغبتهم الفعلية في ابتياع المنتج."

وحتي الأن، أخذ البعض عينات واختبروها في صنع الأثاث والجدران المغلفة وستتوسع إلي أرضيات الباركيه. يطلع المؤسسون حاليًا للحصول على شهادات لمنتجاتهم ، فضلاً عن اكتساب اهتمام المستثمرين للانتقال إلى الإنتاج الضخم.
 وقال شريف "هناك نصف مليون ورقة نخلة  في كل محافظة من محافظات مصر،"  وأضاف شريف، "وهذا هو قدر كبير من المواد الخام المحتملة لخططنا التوسعية، كما  أن لدينا أهداف طويلة الأجل  هي لوحدات الإنتاج التشغيلية الكاملة في جميع القرى في جميع أنحاء مصر  . وما إن يبدأوا في زيادة إنتاجهم باستخدام أجزاء النخيل،  سيكون ضمن خطتهم أخذ المواد التي اختبرها  أثناء ميلاد المشروع بالفعل في الاعتبار وهي كالاتي: قش الأرز ، والقطن وسيقان الذرة.
عملت جذور بالفعل مع أناس بالشرقية والوادي الجديد، حيث تحمس السكان المحليون  للنتيجة النهائية حيث سيجدون قيمة و عوائد مالية للمواد التي تجاهلوها من قبل. وتركيزهم اليوم منصب على أسوان، حيث قاموا بإعداد 30 ٪ من عملياتهم مع الناس  الذين يقطعون الأوراق ويفرزوها ويخزنوها.

الرابط مصدر المقال

Alaa M. Abdsalam

Alaa M. Abdsalam

مترجمين المقال