ما رأيك في طاقة الطماطم؟!

 تُعتبر الطماطم أكثر محصول يتم معالجته بشكل معقد أكثر من أي محصول آخر؛ فهي تستخدم في صناعة الكاتشب وصناعة صلصة الطماطم وأيضًا معلبات الطماطم، وتلك المنتجات تتطلب النبات فقط، أما عن مكونات النبات من بذور وسيقان وأوراق فتعتبر مهملات.

إنّ المحصول الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية (طبقاً لمنظمة الصحة العالمية) الذرة والقمح، ثم بعد ذلك القطن ويأتي في مقدمة الفاكهة الطماطم، حيث في عام 2013 كان إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية 12.6 مليون متر من الطماطم (تقريباً 14 مليون طن طماطم) وهذا يعني أنه هناك كميات هائلة من مخلفات الطماطم تُنتج؛ ولأجل ذلك فكر الكثير من العلماء والمصانع في كيفية استغلالها.

وكان الحل هو تكسير تلك المخلفات واستخدامها كسماد عضوي لزراعة المزيد من الطماطم، كما رأى «فورد موتورز» و«هنز» أنّه يمكننا أن نحولها لبلاستيكيات، ليتم استخدامها في صناعة مواد السيارات، وهناك دراسة أخرى جديدة تمّ اقتراحها من قِبل المجتمع الأمريكي الكيميائي وهي لإيجاد الحل الأمثل والذي يتمثّل في استخدامها كوقود في خلايا الوقود الحيوي.

وأضح أحد الكُتّاب أنّ فلوريدا تنتج حواالي 396 ألف طن من مخلفات الطماطم كل عام، والعمل لمعالجتها لا يختلف كثيرًا عن صناعة الخبز والكحوليات، غير أنّها تُستخدم لإنتاج الطاقة، حيث إنّ معظم خلايا الوقود تستخدم البكتريا (كائنات صغيرة حية) لإنتاج الطاقة؛ وتلك البكتيريا تتغذى على أنواع مختلفة من الكيماويات والتي توجد في مخلفات الطماطم.

وهذا ما يُوضّح لنا أنّ استخدام حوالي 10 مليجرام من الطماطم تولد حوالي 0.3 وات من الكهرباء، ولكن فريق العمل(فورد وهنز) لم يمدونا أكثر بالمعلومات وهذا يعني أّننا لا نستطيع معرفة كمية المخلفات التي نستخدمها لإضاءة لمبة، ولكن يمكننا القول أنّ الطاقة الداخلة أقل بكثير من الألواح الشمسية.

مازال فريق العمل يؤكد لنا أنّ تلك المخلفات التي كانت مصدر إزعاج للجميع يمكن أن ننتج منها طاقة وهذا شيء جيد.[/b][/color]

الرابط مصدر المقال

Alyaa Atef

Alyaa Atef

مترجمين المقال