كيف يمكن لشركات صناعة السيارات الباهظة أن تقلل النفايات وأن تحسن الكفاءة

كيف يمكن لشركات صناعة السيارات الباهظة أن تقلل النفايات وأن تحسن الكفاءة؟!




كتبها مارك إسبوستو, وخالد صوفاني, وتريس تس.
اهتمت صناعة السيارات الباهظة مؤخرًا وبشكل تقليدي بالجودة العالية للتصميم والتصنيع بجانب ترويج الشهرة. فعاملها (أي عامل شركات صناعة السيارات) المرتفع لتكلفة المبيعات، بمعدل 80%من الربح، يشير إلى فرص توفير التكلفة.
كما انخفضت موخرًا النسبة المئوية لصافي الربح بشكل تدريجي لهذه الصناعة الثقيلة، فالمعدل حاليًا أقل من 7%.
وفي هذه المقالة، نستعرض خطط للاقتصاد الدائم والتي تستطيع شركات صناعة السيارات استعمالها في تحسين نسبة الأرباح. إن الاقتصاد الدائم نظامًا يلزم الشركات بالحفاظ قدر الإمكان على استخدام الموارد، مع إخراج أعلى نسبة منها أثناء الاستخدام،ثم تُعالج المنتجات والمواد بعد انتهاء صلاحيتها.

الخطة الأولي: توسيع حلقة إعادة التدوير
وهذا يعني استعمال عمليات إعادة تدوير مكتفية ذاتيًا والمواد التي تحتفظ بجودتها أثناء عمليات إعادة التنوير.
إن حلقة إعادة التدوير مفضلةٌ كثيرا لأنها تسمح للمنتج أن يعاد تدويره إلى نفسه. وتستطيع شركات صناعة السيارات الباهظة إنشاء برامج والتي تكون أكثر ترقبًا لجمع السيارات المستهلكة من المستعملين مباشرة. ومع أن هذه البرامج توجد بالفعل اليوم، على سبيل المثال بي إم دبليو،إلا أن العبء يقع عادةً على المشتري في مراسلة وتحديد مركز التجميع وبذلك يجد العميل صعوبات.وبشكل مثالي، ينبغي أن تقدم الشركات حوافز أكبر للعملاء لكي يعيدوا السيارات المستهلكة إليهم مباشرة فتظل المواد ملائمة لحلقة إعادة التدوير ويمكن استخراجها مباشرة وإعادة تصنيعها إلى مكونات جيدة للسيارات.
يقلل هذا النوع من إعادة التدوير الطاقة المستخدمة بنسبة 75%, وهذا طبقا للمنتدي الاقتصادي العالمي. وهذا يوضح فكرة توفير التكلفة في عمليات التصنيع. كما يضمن أن شركات تصنيع السيارات لاتفقد مسار معظم هذه السيارات بعد البيع الأول، كما يمكنهم الاستيلاء على كاملة القيمة الموجودة في السيارات حيث معدل الاستخدام العادل هو 13 سنة.

الخطة الثانية: الإيجاربدلًا من بيع المنتج
والذي يعني أن تلزم الشركة العملاء بأجر لاستخدامهم منتجاتها وخدماتها؛ وفي المقابل, يستمتع العميل براحة البال والرفاهية أكثر، بينما تجني الشركات أرباحًا أعلي.وقامت شركة نتفلكس،وآبل, وميوزك بالفعل بتطبيق هذا الشكل على التوالي في صناعة الأفلام والأغاني. وإذا نُفذ هذا في صناعة السيارات، فمثيل هذا التنظيم سوف يقلل بشكلٍ ملحوظ نفايات العملاء غير الضرورية، ويعزز طول عمر السيارة. وبهذا الشكل تستطيع الشركات الحد من المنتج المختزل لكسب ولاء العميل المتزايد ونسبة أعلي من الأرباح. ونموذج العائد هذا يزيد أرباح الوحدات، بينما يقلل الحاجة إلى زيادة التصنيع بشكل متواصل والإحصاء الجبري للمبيعات.
تستطيع شركات صناعة السيارات الباهظة أن تقدم برنامج إيجار طويل المدى، وتلزم الشركة به العملاء بأجر شهري لقيادة السيارة. وعوضًا عن بيع السيارة بشكل تام، تحتفظ الشركة بملكيتها مع إمدادها بضمان مدى الحياة. وخلال فترة الضمان، تغطي شركة صناعة السيارات كل تصلحات الضمان المناسبة بدون أجر إضافي، وفي المقابل يدفع العميل الأجرة الشهرية المحددة لكل المدة.
وتمثل هذه الخطة المقترحة تغييرًا رئيسيًا نحو "الإيجار بدلًا من البيع" كنموذج تجاري معارض لتصنيع المزيد.وكنموذج تجاري واضح الخدمة،فإنه يستفيد بشكل مثالي من نسب أعلى، وإمكانية تمييز أكبر مع ولاء أفضل من العميل. كما ان أرباح هذا النموذج واضح الخدمة ثابتة أكثر ومتوقعة. هذا ربما يؤدي إلي عدم ثبات الأرباح الصغيرة وتقييمات أفضل للشركة(وبالتالي أسعار أعلي للأسهم).

الخطة الثالثة: تقديم الوسائل لتطويل وإمداد فترة إستعمال المنتجات
يستطيع المصنعون أن ينشئوا إعادة تدوير المنتجات وتجديدها وبرامج للاستبدال تتعامل مع العملاء مباشرة. وبزيادة نقط الاتصال بالعميل، تملك الشركات فرص أكثر لتحسين الارتباطات بالعميل، وشكل الولاء، ونسب الأرباح. حاليًا توجد نسبة عالية من النفايات في الاقتصاد؛ بسبب سائقو الولايات المتحدة الذين يبقون علي سيارة جديدة من 6 إلى 7 سنوات فقط، بينما متوسط العمر الافتراضي هو 13 سنة.
وتركز هذه الخطة من البداية علي تصميم مكونات السيارة لتكون من البداية قابلة لإعادة التدوير والاستخدام والتصنيع. ودمج هذه الأفكار في تصميم المنتج وتصنيعه الأولي سيكون مهمًا في تقليل تكلفة إعادة التصنيع  المنتج فيما بعد.وعلى الرغم من أنه لا يتطلب اليوم استثمارات إضافية في البحث والتطوير، إلا انه سيجني فوائد في المستقبل على شكل تكاليف إنتاج أقل. وإن إمداد قابلية استخدام المنتج، بعد تطبيق نموذج "الإيجار بدلًا من البيع"، ستساعد في تحسين ربحية الشركة أيضًا؛ لأن نفقات تصليح السيارة ستقل في مقابل تيارات ثابثة ومتكررة من العائدات التي يدفعها العملاء.
وتتضمن فرص تحسين قابلية استخدام المواد أن المواد المستعملة مناسبة بالقدر الكافي للحلقة المغلقة لنظام التصنيع، والاستثمار في البحث والتطوير لتحسين مضاعف في قابلية إعادة تدوير المحركات، بالإضافة إلى تفعيل تقنيات طباعة الثري دي الجديدة، عند إنتاج عناصر مجموعة صغيرة الفتحات.
 
وجملة القول
إن صناعة السيارات الباهظة تشير إلى الأرباح الهائلة من خطط الاقتصاد الدائم.وبالرغم من أن شركات صناعة السيارات قامت بالفعل بإحداث تقدمًا ثابتًا وفي وضعٍ من الاستمرارية، فإنها تستطيع القيام بالمزيد؛ وبشكل محدد يمكنهم القيام ب:
·        الاشتراك في حلقات أكثر لإعادة التدوير.
·        الانتقال إلى نموذج "الإيجار بدلًا من البيع".
·        إطالة قابلية استخدام المنتج.
إن الاتباع الكامل لتلك الخظة الدوارة لا يحافظ على الموارد فقط، بل يزيد الأعمال والنسبة المئوية للأرباح والإيرادات أيضًا بشكل كبير على المدى البعيد. وفي صناعة ضخمة كصناعة السيارات الباهظة، يصبح شكل التجديد التجاري أهم لتقوية التقدم والتطور المتواصل. وعندما تتحقق الإيرادات والاستمرارية معًا، سيسعد جميع المساهمون.

الرابط مصدر المقال

Arwa Fattah

Arwa Fattah

مترجمين المقال
Shaimaa Ahmed Younes

Shaimaa Ahmed Younes

مترجمين المقال