طرق مذهلة لحل مشكلة نفايات الطعام

يتسابق سكان أوستن والشركات لاستغلال بقايا الطعام الاستغلال الأفضل، وهناك الكثير لفعله: فأوستن تنتج أكثر من 190 مليون رطل من نفايات الطعام، وهو ما يعادل 200 مليون دولار على الأقل.

هذه الأرقام ضخمة، ولكنها لا تتعدي الحدود المعروفة قومياً- نحو 40% من طعام الدولة يذهب للقمامة، وبعبارة واضحة، هذا كافي لملئ ملعب يسع 90000 مقعد يومياً.

تهدف أوستن إلى "صفر قمامة"- حيث تنخفض المواد المرسلة لمدافن النفايات والمحارق بنسبة 90%- بحلول عام 2040، وهو هدف وضعته الكثير من مدن الولايات المتحدة الأخرى.

وكجزء من تلك المبادرة، يطالب قانون جديد المطاعم ومحلات البقالة والفنادق الكبيرة بتحويل نفاياتها العضوية بعيداً عن مدافن القمامة. علي الأعمال أن تجد الآن استخدام آخر لبقايا الطعام، أو تتعرض للغرامات. (وسيتعين علي شركات الخدمة الغذائية الأصغر الالتزام بحلول أكتوبر 2018).


يقول روبرت يونغ، أستاذ وخبير إعادة تدوير بجامعة تكساس: "عندما ندفع لجلب الطعام إلي المدينة، ثم ندفع مرة أخرى للتخلص من نفايات الطعام، فنحن ندفع مرتين". " فبدلاً من موقف يربح منه الجميع، نخسر جميعاً".



بالنسبة للكثيرين، الإجابة تكمن في التبرع. "حدود مدينة أوستن"، واحد من أهم احتفالات التوقيع بالمدينة، يمنح كل بقايا الطعام إلى بنك تكساس المركزي للطعام، من ال 38 مليون رطل التي قام بنك الطعام بتوزيعها العام الماضي، أكثر من النصف تم إنقاذه من الإهدار، هذا العام وزع الاحتفال ما يتعدي 300 رطل من اللحم، 800 رطل من المنتجات، و1300 رطل من الخبز والمعجنات.

وعلي المدي الآخر، يمكن أن ينطوي الحل علي تفاصيل السكين: متاجر الغذاء الكامل، والتي يقع مقرها بأوستن، تقطع السمك بحيث يمكنها استخدام الأجزاء الزائدة في عمل الحساء.

وكلاهما يقع فيما يسميه الخبراء "التسلسل الهرمي"  للتخلص من مخلفات الطعام، من الطريقة الأكثر تفضيلاً (تقليل حجم الطعام المنتج) إلي الأقل أفضلية (المكبات والمحارق)، إليك كيف تقوم أوستن بالتعامل مع ما بين ذلك،

أفضل الممارسات:

اشتر أقل في المقام الأقل

الشركات والبيوت علي حد سواء كلاهما يعاني من شراء الكمية المناسبة من الطعام. مشروع أوستن الناشئ ثلاجة كاملة، خدمة توصيل الوجبات الطائرة، تتصدي لهذه المشكلة من جهتين: "ظهرت الثلاجة الكاملة في الأساس لأننا كنا نري كثير من الناس لا يستطيعون الطهي"، تقول المؤسس المشارك موكشيكا شارما، في منزلها الخاص، تقوم هي وزميلاتها بالغرفة بشراء الكثير من البقالة، ثم لا يعرفن ما يفعلن بها، فينتهي المطاف بالكثير من الطعام في النفايات، وهو الأمر الذي يصيب الكثير من الطلاب والمهنيين.

مشروعها يحاول إنهاء المشكلة بتوفير وجبات جاهزة مقابل 5 دولارات فقط. تحد شارما ومشاركيها أيضاً من المخلفات عن طريق وقف المبيعات قبل يومين من التسليم، حتي يستطيع الطباخ والمتسوقين التخطيط بدقة، وتقول " عندما نطهي الطعام، نعمل علي التأكد من شراء فقط المكونات بالكمية التي يحتاجها عملاؤنا".

يحد الطاهي جيس غريفيث داي دو من مخلفات الطعام من البداية عن طريق شراء الغذاء بشكل أكثر تحفظاً ويستخدام أجزاء أكثر من النبات والحيوان عن ما تستخدمه المطاعم الأخرى. وهو لا يمانع تغيير قائمة الطعام عدة مرات خلال خدمة عشاء واحدة ليعكس المواد المباعة.

إن لم تكن تستطيع إطعامها للبشر، أطعمها للحيوانات
ال 24000 دجاجة الموجودة بأوستن معروفة علي نطاق واسع بأنها أفضل وسيلة بالمدينة لمكافحة نفايات الطعام: تأكل الفراخ تقريباً أي فضلات لتنتج بيضاً غنياً بالمغذيات.

ولكن ذات مرة طرأت لنادل أوستن "روبرت ناثان ألين" فكرة أخرى: أطعم النفايات للذباب، ثم أطعم يرقات الذباب للدجاج. سوف يأكل ذباب الجندي الأسود أكثر بكثير مما يأكل الدجاج- وأي نوع من الفضلات، التي تشمل العظم واللحم كذلك بقايا الخضار، "بواسطة يرقة الذباب الجندي، نستطيع إعادة تدوير نفايات الطعام"، يقول ناثان. "إنها فعلاً واحدة من محللات الطبيعة الرائعة".

ومن خلال مؤسسته الغير ربحية، ليتل هيردز، هو يعمل علي نظام لا مركزي، عن طريقه يربي المزارع الحضري اليرقات على أرضه، في حاوية مخصوصة، مما يساعده في إطعام دجاجاته، يمكن لهذا أن يساعد المزارعين الصغار علي تجنب الأعلاف العضوية المكلفة التي تسبب هامش ربح ضئيل، في النهاية يخطط ناثان لجمع المخلفات من المطاعم ويوصلها- مع بيض ذبابات الجندي- للمزارع كجزء من خدمته، ويقول " نحن حقاً نتحدث عن طاولة إلي مزرعة".

 من خلال كومبوست بيدلارز، يقوم بجمع أكياس من المواد العضوية من العملاء مرة في الأسبوع، ويوصلها إلى كومة تسميد في حديقة محلية، علي اليمين: تتبع كومبوست بيدلارز ببساطة الطعام: الأسبوع المقبل سوف يقوم الموظفين بدورة في أعقاب 20000 عداء في أوستن تركي تروت، سباق جري عيد الشكر الخيري؟ في العام الماضي أدى هذا الحدث إلى تجميع نحو 1500 رطل من قشور الموز، المناديل، وبقايا قطع الكعك في ساعتين فقط.

آخر ملجأ قبل المدافن: سمدها

عادة ما تتعاقد مطاعم  ومحلات البقالة في أوستن مع شركات التسميد للتخلص من الكثير من نفايتهم، وبعد ذلك تبيعها كسماد. ولمكافحة النفايات علي المستوي السكني، تجتذب المدينة برنامج لاقتناص السماد علي جانب الطريق والذي يخدم حوالي 14000 منزل حالياً.

في الوقت نفسه، هناك رجل أعمال يقوم بملئ الثغرات بمجموعة السماد المولد بواسطة الدراجات،  "إن الأمريكي العادي ينتج حوالي 5 رطل من القمامة يومياً"، يقول داستن فيداكو، الذي أطلق شركته، كومبوست بيدلارز، في 2012. "ثلث ذلك أو أكثر قابل للتسميد."

فريقه يركب دراجات مثبتة بمقطورات وتمتلئ بعدما تصل ل 700 منزل وشركة بكل شئ بدايةً من قشر الأفوكادو إلى القهوة والأنسجة القذرة.والأقلام المكسورة، ويسلمون حمولتهم لمزارع المنطقة والحدائق العامة، كل دراجة تنقل ما يصل ل 800 رطل، يقول فيداكو "نحن نمثل نقطة الربط"، نحصل علي المواد من هؤلاء الذين ينتجونها ونعطيها للناس في المجتمع الذين يستخدموها كمصدر لزراعة المزيد من الطعام، ولزراعة طعام ذي جودة أفضل".

الرابط مصدر المقال

Omnia Hussein

Omnia Hussein

مترجمين المقال