المُنتجات المذهلة التي يمكن صناعتها من المخلفات
أصبحت الاهتمامات البيئية تجذب وتثير اهتمام المستهلكين؛ الذي جعل الشركات تتجه إلي تصميم منتجات تتناسب مع تلك المبادئ. ولكن سيبقي السؤال الأهم الذي نبجث له عن جواب: هل سيحتاج المستهلك أن يدفع ضريبة للحفاظ علي بيئتة صحية نظيفة؟
أُجريت دراسة عام 2017 في صحيفة mecanical design والتي أثبتت أن الناس يتطلعون إلي شراء منتجات بيئية لو أن تلك المنتجات تتمتع بالخصائص المرجوة و تتناسب مع الوعي البيئي لدي المستهلك. وقد أوضح تقرير Nielsen عام 2015 أن 45%من الناس مستعدون لدفع المزيد لشراء منتجات صديقة للبيئة و41% مستعدون لدفع المزيد لتعبئة المنتجات الصديقة للبيئة.
إعادة تدوير النفايات تعتبر طريقة فعّالة، فكثير من الشركات تصنع منتجاتها من المواد المُعاد تدويرها كطريقة لجعل االممارسات الصديقة للبيئة تساعدها علي تطوير المنتج.
Pentatoic هي شركة أوربية لصناعة الأثاث قامت بصنع جميع منتجاتها من أثاث قديم وليس هذا فقط بل أنها تقوم أيضا بإعادة تدوير منتجاتها الخاصة لمنتجات أخري جديدة.
وقامت شركة الصابون Method بعرض الصابون في زجاجات مُصنعة من بلاستيك مُعاد تدويره تم استخراجه من المحيط.
وأيضا شركة الأحذيه Allibirds صنعت جميع الأحذية من صوف الأغنام، والأربطة من قوارير الماء المعاد تدويرها، حيث تعتمد 90% من تعبئتها علي الورق المقوي المعاد تدويره.
وشركة نايك أوضحت مزايا استخدام الأقمصة والأحذية والجوارب من البلاستيك المعاد تدويره فكل زي يستخدم حوالي 16 زجاجة بلاستكية وتوضح الشركة أنها أعادت تدوير 3 مليار زجاجة بلاستيكية منذ عام 2010.
وأوضحت الشركة المنتجه للخوذات EcoHelmet أنها قامت بصنع الخوذات من ورق معاد تدويره وأوضحت أيضا مهاراتها في طي الورق وتدويره للاستخدام في ملحقات الدرجات وحازت تلك الشركة علي معايير الجودة من لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية بالولايات المتحدة.
منتجات متاجر التجزئة البريطانية Marks & Spencer صُنعت من مخلفات العنب الأسود من مزارع تشابل داون الخاصة بالشركة. المُستخرج غني بالريسفراتول وهو مضاد قوي للأكسدة.
Ecovative تُصنّع مواد التعبئة من مخلفات المزارع وجذور الفطر.
وبعد ذكر هذه الأمثله أصبح واضحًا أن المخلفات العضوية تؤدي أيضًا إلي تنمية المنتج.
الأوضاع الاقتصادية غير مستقرة
يقول كيفن بون مدير معهد كوبر المتحد للتصميمات المستدامة إن تناقص الموارد يجعل التصميمات المستدامة مواتية اقتصاديًا. يجب ألا تعرض المدارس التصميمات المستدامة كمهارة متخصصة. ويقول بون أنه من الضروري لجميع الطلاب في جميع المدارس في جميع أنحاء العالم وجميع المُعلمين أن يصبحوا أكثر براعة في استخدام التصميمات المستدامة.
ولكن يُصبح السؤال هل الناس مستعدون لمكافأة الشركات ودفع المزيد مقابل منتج صديق للبيئة؟
يقول براين بولينجر أستاذ مساعد في مدرسة الأعمال Duke’s Fuqua أن المستهلكين عادة غير مستعدين للتضحية بمنتج فعّال لصالح منتج صديق للبيئة، ولكن إذا كان المنتج الصديق للبيئة له نفس كفاءة المنتج التقليدي فيمكن أن يدفع المستهلكون أكثر.
هناك نماذج بعيدة عن نماذج متاجر المستهلكين تعرض تصميمات مستدامة مُستخدمة نظام التقسيط.
وجدت دراسة في مجلة American Economic Review عام 2010 أن هناك منشآت صديقة للبيئة حددت أسعار إيجار عالية بنسبة 3% وتبيع أعلى بنسبة16%. الترابط لا يعني بالضرورة أن هناك علاقة سببية، وبشكل عام لا يوجد قصص نجاح اقتصادية كافية عن شركات صديقة للبيئة لإثبات العلاقة السببية.
قال دكتور ويليام سكولز أستاذ الاقتصاد الزراعي والسياسة العامة في جامعة cornell أن دوافع الشراء المستدام تتردد بين الإيثار والصورة الذاتية الطيبة. فالمستهلكون يميلون أن يكونوا أكثر تعلمًا وأن يمتلكوا دخل أكبر، جاعلين أنفسهم أهدافًا رئيسية لمتاجر التجزئة.
مشكلة الشركات هي أن الغُسل الأخضر [1] أصبح شائعًا، لذا أصبح المستهلكون حذرين مما يُسمي بالمنتجات الخضراء(المنتجات صديقة البيئة). كتب سكولز عبر البريد الإلكترونى: يمكن حل المشكلة عن طريق التواصل بأسلوب مقنع مع ذكر الخصائص الفعلية للمنتج البيئي. ظهرت عدة منظمات لتوثيق المنتجات البيئية ولكن لم تصبح أي منها معترف بها عالميًا أو حتي مقبولة.
الشركات المُستخدمة للغسل الأخضر يمكن أن تستخدم عدد من الحيل مثل أن يكون الشكل غامض بشكل مقصود (فكر في كل ما هو طبيعي) أو إدعاء خصائص غير موجودة.
صنفت الجمعية الدولية للمياه المعبأة عام 2013 الصناعة بأنها "وجه التغيير الإيجابي" في يوم الكرة الأرضية العالمي. وفي الحقيقة 70% من مليارات قوارير المياه البلاستيكية يتم بيعها كل عام دون أن يُعاد تدويرها.
يقول نيكولاس مولر الذي يدّرس الهندسة والاقتصاد والسياسة العامة في Carnegie Mellon ويعمل مع معهد التصميمات البيئية أن القضية الأكثر إقناعًا للروح البيئية الرأسمالية يمكن أن تتم علي مستوى الاقتصاد الكلي. وقال إن نمو الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا كان متواضعًا إلى حد ما خلال العقد الماضي، وأن تكلفة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لعبت دورًا سلبيًا.
وقال "الاقتصاد ينمو بشكل متواضع لكنه يُصبح أنظف." إذا حسبت تكلفة غازات البيوت صديقة البيئة فالنمو المتوقع أعلى بكثير.
يوجه مولر رسالة قوية ومنطقية إلي الطلاب ويشدد علي أن اللائحة البيئية والنمو البيئي لا يجب أن يكونوا لعبة محصلتها صفر.
[1] تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركة أو الفوائد البيئية لمنتج أو خدمة ما.
مراجعة المقال: هبة الله سمير محمد.
أُجريت دراسة عام 2017 في صحيفة mecanical design والتي أثبتت أن الناس يتطلعون إلي شراء منتجات بيئية لو أن تلك المنتجات تتمتع بالخصائص المرجوة و تتناسب مع الوعي البيئي لدي المستهلك. وقد أوضح تقرير Nielsen عام 2015 أن 45%من الناس مستعدون لدفع المزيد لشراء منتجات صديقة للبيئة و41% مستعدون لدفع المزيد لتعبئة المنتجات الصديقة للبيئة.
إعادة تدوير النفايات تعتبر طريقة فعّالة، فكثير من الشركات تصنع منتجاتها من المواد المُعاد تدويرها كطريقة لجعل االممارسات الصديقة للبيئة تساعدها علي تطوير المنتج.
Pentatoic هي شركة أوربية لصناعة الأثاث قامت بصنع جميع منتجاتها من أثاث قديم وليس هذا فقط بل أنها تقوم أيضا بإعادة تدوير منتجاتها الخاصة لمنتجات أخري جديدة.
وقامت شركة الصابون Method بعرض الصابون في زجاجات مُصنعة من بلاستيك مُعاد تدويره تم استخراجه من المحيط.
وأيضا شركة الأحذيه Allibirds صنعت جميع الأحذية من صوف الأغنام، والأربطة من قوارير الماء المعاد تدويرها، حيث تعتمد 90% من تعبئتها علي الورق المقوي المعاد تدويره.
وشركة نايك أوضحت مزايا استخدام الأقمصة والأحذية والجوارب من البلاستيك المعاد تدويره فكل زي يستخدم حوالي 16 زجاجة بلاستكية وتوضح الشركة أنها أعادت تدوير 3 مليار زجاجة بلاستيكية منذ عام 2010.
وأوضحت الشركة المنتجه للخوذات EcoHelmet أنها قامت بصنع الخوذات من ورق معاد تدويره وأوضحت أيضا مهاراتها في طي الورق وتدويره للاستخدام في ملحقات الدرجات وحازت تلك الشركة علي معايير الجودة من لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية بالولايات المتحدة.
منتجات متاجر التجزئة البريطانية Marks & Spencer صُنعت من مخلفات العنب الأسود من مزارع تشابل داون الخاصة بالشركة. المُستخرج غني بالريسفراتول وهو مضاد قوي للأكسدة.
Ecovative تُصنّع مواد التعبئة من مخلفات المزارع وجذور الفطر.
وبعد ذكر هذه الأمثله أصبح واضحًا أن المخلفات العضوية تؤدي أيضًا إلي تنمية المنتج.
الأوضاع الاقتصادية غير مستقرة
يقول كيفن بون مدير معهد كوبر المتحد للتصميمات المستدامة إن تناقص الموارد يجعل التصميمات المستدامة مواتية اقتصاديًا. يجب ألا تعرض المدارس التصميمات المستدامة كمهارة متخصصة. ويقول بون أنه من الضروري لجميع الطلاب في جميع المدارس في جميع أنحاء العالم وجميع المُعلمين أن يصبحوا أكثر براعة في استخدام التصميمات المستدامة.
ولكن يُصبح السؤال هل الناس مستعدون لمكافأة الشركات ودفع المزيد مقابل منتج صديق للبيئة؟
يقول براين بولينجر أستاذ مساعد في مدرسة الأعمال Duke’s Fuqua أن المستهلكين عادة غير مستعدين للتضحية بمنتج فعّال لصالح منتج صديق للبيئة، ولكن إذا كان المنتج الصديق للبيئة له نفس كفاءة المنتج التقليدي فيمكن أن يدفع المستهلكون أكثر.
هناك نماذج بعيدة عن نماذج متاجر المستهلكين تعرض تصميمات مستدامة مُستخدمة نظام التقسيط.
وجدت دراسة في مجلة American Economic Review عام 2010 أن هناك منشآت صديقة للبيئة حددت أسعار إيجار عالية بنسبة 3% وتبيع أعلى بنسبة16%. الترابط لا يعني بالضرورة أن هناك علاقة سببية، وبشكل عام لا يوجد قصص نجاح اقتصادية كافية عن شركات صديقة للبيئة لإثبات العلاقة السببية.
قال دكتور ويليام سكولز أستاذ الاقتصاد الزراعي والسياسة العامة في جامعة cornell أن دوافع الشراء المستدام تتردد بين الإيثار والصورة الذاتية الطيبة. فالمستهلكون يميلون أن يكونوا أكثر تعلمًا وأن يمتلكوا دخل أكبر، جاعلين أنفسهم أهدافًا رئيسية لمتاجر التجزئة.
مشكلة الشركات هي أن الغُسل الأخضر [1] أصبح شائعًا، لذا أصبح المستهلكون حذرين مما يُسمي بالمنتجات الخضراء(المنتجات صديقة البيئة). كتب سكولز عبر البريد الإلكترونى: يمكن حل المشكلة عن طريق التواصل بأسلوب مقنع مع ذكر الخصائص الفعلية للمنتج البيئي. ظهرت عدة منظمات لتوثيق المنتجات البيئية ولكن لم تصبح أي منها معترف بها عالميًا أو حتي مقبولة.
الشركات المُستخدمة للغسل الأخضر يمكن أن تستخدم عدد من الحيل مثل أن يكون الشكل غامض بشكل مقصود (فكر في كل ما هو طبيعي) أو إدعاء خصائص غير موجودة.
صنفت الجمعية الدولية للمياه المعبأة عام 2013 الصناعة بأنها "وجه التغيير الإيجابي" في يوم الكرة الأرضية العالمي. وفي الحقيقة 70% من مليارات قوارير المياه البلاستيكية يتم بيعها كل عام دون أن يُعاد تدويرها.
يقول نيكولاس مولر الذي يدّرس الهندسة والاقتصاد والسياسة العامة في Carnegie Mellon ويعمل مع معهد التصميمات البيئية أن القضية الأكثر إقناعًا للروح البيئية الرأسمالية يمكن أن تتم علي مستوى الاقتصاد الكلي. وقال إن نمو الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا كان متواضعًا إلى حد ما خلال العقد الماضي، وأن تكلفة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لعبت دورًا سلبيًا.
وقال "الاقتصاد ينمو بشكل متواضع لكنه يُصبح أنظف." إذا حسبت تكلفة غازات البيوت صديقة البيئة فالنمو المتوقع أعلى بكثير.
يوجه مولر رسالة قوية ومنطقية إلي الطلاب ويشدد علي أن اللائحة البيئية والنمو البيئي لا يجب أن يكونوا لعبة محصلتها صفر.
[1] تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركة أو الفوائد البيئية لمنتج أو خدمة ما.
مراجعة المقال: هبة الله سمير محمد.
الرابط مصدر المقال
