إعادة تدوير الورق - دراسة حالة

إعادة تدوير الورق


المشكلة:
تعتبر بريطانيا أكبر مُنتج لورق الحائط على مستوى العالم حيث تقوم صناعتها في مدينتي داروين وبلاكبيرن. العديد من ماكينات ورق الحائط يقع في مصانع قديمة ومزدحمة.
وفيما مضى كان الصانع الرائد لورق الجدران هو التاج لورق الحائط (والمعروفة أيضًا بشركة التاج لورق الحائط) فقد كانت التكتل لمُصنعي ورق الحائط في المملكة المتحدة منذ عام١٨٩٩.
هذا وقد حدث تقدمًا في تقنية صناعة ورق الحائط حيث يتم تغطية الورق بمادة الفينيل لجعله قابلًا للغسل ويتم وضع الورق المغطى بالفينيل داخل قناة ساخنة حيث يتم صنع الأشكال المطلوبة.
تقوم ماكينات الطباعة بسرعة عالية وتغيُر في الأشكال مما يُنتج كمية كبيرة من النفايات الورقية حتى يتم الوصول للشكل النهائي القابل للبيع. وبعد طباعة الورق يتم وضعه بانتظام على كلا الجانبين منتجًا كمية هائلة من النفايات المنتظمة ويتم ضغط جميع النفايات في رزم ضخمة. ومن المفترض أن تغادر تلك الرزم المصانع المزدحمة يوميًا تجنبًا لمخاطر الحريق التي من الممكن أن تنتج من نفايات الورق الجاف. ويتم نقل تلك الرزم كل مساءٍ لمكب النفايات في مدينة بريستون حيث يملأ حيزا ذا قيمة ويسبب أيضًا غزو الفئران.

الحل:
وافقت شركة ديرك المحدودة على جمع هذه النفايات كل ليلة من مصانع الورق المختلفة وتحميلها عبر قطار فيري رايلواي واجونس أو المقطورات ونقلها (حوالي 300000 طن سنويًا) إلى مصنع الورق الألماني هومبورغر بابير في نومبرشت بالقرب من غومرسباخ.
وقد تمكن المصنع من فصل الفينيل عن الورق واستخدام الألياف الورقية المستصلحة لإنتاج ورق معاد تدويره والذي يتم دمجه مع ورقة من الورق الجديد لإنتاج المنتج النهائي المسمى ورق الدوبلكس ( المزدوج) .
و لهذا الورق ميزة وهو أن ورقة الظهر والتي من الممكن أن يكون به بعض التلوث حيث سيتم لصق هذا الجانب على الحائط. وعند تزيين الحائط من جديد فلا تحتاج أن تزيل الورقة القديمة بالكامل من الحائط  لأنها سوف تتصدع بسبب التصفيح تاركًة خلفية نظيفة لديكور ورق الحائط الجديد. ويتم نقل الفينيل المُزال (جزء من عملية الفصل الأولي) إلى المملكة المتحدة، ويستخدم لتصنيع أساس مخاريط الطريق.

وقد وفر هذا الحل التكاليف وحقق الربح لجميع الأطراف المُشاركة وفي عام 1984 تم منح هذه العملية جائزة المملكة المتحدة البيئية.

وقد أقنعت الجودة الرائعة لورق الدوبلكس مُصنعي ورق الجدران بالمملكة المتحدة لاستيراد الورق المطبوع من شركة ديرك وأصبحت جميع مصانع ورق الجدران في المملكة المتحدة عملاء لمصنع هومبورجر لورق الدوبلكس.

وفي عام 2000 طلب أصحاب شركات ورق الحائط البريطانية من شركة ديرك أن تساعدهم في تسويق منتجاتهم النهائية لسوق ألمانيا الشرقية. و تم بيع 400000 بكرة من ورق الجدران إلى بابيركونتور الألمانية الشرقية في برلين والذي تم اعتباره  أكبر طلب تصدير منفرد من المملكة المتحدة إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وذلك طبقًا لما نشرته صحيفة تيمس: ديرك لورق الحائط جدار برلين.

اليوم:
وبعد أن تم شراء هومبرغر بابير من أهلستروم (شركة عالمية رائدة في المواد عالية الأداء القائمة على الألياف)، تم إيقاف إعادة تدوير الورق المغطى بالفينيل في عام 2007.



تمت الترجمة بواسطة: فاطمة طارق

الرابط مصدر المقال

Fatima Tarek

Fatima Tarek

مترجمين المقال