يوم تحولت القمامة إلى مصدر للطاقة.

قد تبدو تلك اللقم الأخيرة من الشوربة كالقمامة، ولكن في ماساتشوستس فمخلفات كهذه يُنظر إليها على نحو متزايد كفُرص قيمة. ومنذ شهر يوليو 2014 فكل الشركات والمنشآت في الولاية التي تنتج أكثر من طن من المخلفات العضوية أسبوعياً -بما في ذلك الطعام والنباتات والسماد- سيتم حظرهاً من إرسال تلك الأشياء إلى مردم النفايات. بدلاً من ذلك، فأكثر المنشآت إنتاجاً للمخلفات (كالمطاعم الكبيرة والجامعات والمصانع غير المنازل) ستحتاج إلى لمسة من الإبداع فيما يتعلق بالتصرف مع تلك المخلفات، كالتبرع بالطعام القابل للأكل للمنظمات الخيرية واستخدام الباقي كسماد عضوي أو علف في عمليات الهضم اللاهوائي والتي تحول المخلفات العضوية إلى طاقة. تلك الخطة تهدف إلى تحول على الأقل ثلث تلك الكمية عن مرادم النفايات بحلول نهاية العقد الحالي.

خطة الحظر الخاصة بولاية ماساتشوستس هي أكثر الأمثلة طموحاً لسلوك اتجاه جديد. وكذلك ستبدأ ولايتي كونيتيكت وفيرمونت بسنّ قوانين خاصة بتحويل مخلفات الطعام عن مرادم النفايات في عام 2014. والسبب وراء ذلك واضح، ففي الولايات الصغيرة والمكتظة بالسكان تقل أيضاً قدرة تلك المرادم على استيعاب المخلفات ويصبح التخلص منها ذا كلفة عالية تقدر بـ 60-90 دولار أميركي لكل طن في ماساتشوستس، بالمقارنة مع متوسط التكلفة على مستوى الولايات والذي يقدر بـ 45 دولار أميركي. وتحلل (تعفن) مخلفات الطعام ينتج عنها أيضاً غاز الميثان، وهو من الغازات الدفيئة (غاز مسبب للاحتباس الحراري). ولكن ذلك الغاز الحيوي يمكن التقاطه وتحويله إلى طاقة عبر عملية الهضم اللاهوائي، وبعد ذلك بيعه في شبكة الكهرباء.

كانت تكنولوجيا الهضم اللاهوائي متواجدة لفترة وجيزة. وبالرغم من أن تلك الصناعة قد بدأت بالفعل بالازدهار في أوروبا -وخصوصاً في ألمانيا والسويد- إلا انها تنمو بشكل بطيء في الولايات المتحدة، حيث إن رخص الأراضي الشاسعة والممتدة قد عنى منذ زمن طويل أن هنالك الكثير من المساحة لمرادم النفايات، ولكن حافز بسيط لبناء مصانع لإعادة تدوير المخلفات بسبب كلفتها. ولكن ارتفاع أسعار الكهرباء وتضاؤل مساحات مرادم النفايات بالإضافة إلى بعض الجهود التطوعية في مجال إعادة التدوير قد شجعت الولايات على تبني ما في إمكان الغاز الحيوي توفيره.

:ولمد يد المساعدة لتلك المنشآت، عزمت ولاية ماساتشوستس على توفير قروض ومنح بملايين الدولارات ذات سعر فائدة منخفض لبناء منشآت جديدة للهضم اللاهوائي. ويقول كِن كيمل "نحن نؤمن بأن هذا الأمر سينتهي به المطاف موفراً لنا المال"، وهو مفوض وزارة الولاية لشؤون حماية البيئة، وأضاف:
"تهدر أمريكا 35 مليون 35 مليون طن تقريبا من الطعام سنوياً"


وبدأت الولايات المتحدة بالنظر إلى المخلفات كمورد، وأنها ليست مجرد عبء. وبالرغم من ذلك فأميركا تهدر 35 مليون طن من الطعام سنوياً. إنه لمن الجيد تحويل تلك المخلفات عن المرادم، ولكنه لمن الأفضل بكثير عدم إهدار تلك الكميات من الطعام في المقام الأول.

الرابط مصدر المقال

Mohamed Elshamy

Mohamed Elshamy

مترجمين المقال