قصب السكر يدخل أيضًا في تصنيع السماد!

بالطبع كلنا نعلم أننا نحصل على عيدان -سيقان- قصب السكر بعد استخلاص العصيرالسكري، لكن ماهو قصب السكر؟ هو شجر ذو مصدر متجدد، كانت تُحرق العيدان الناتجة منه في الحقول قديمًا، ومن ثم تَخلق تلوثًا، لكن تم الآن استخدام  تلك العيدان وبشكل صديق للبيئــة عن طريق تصنيع منتجات تعبئة الطعام منها، مُستبدلين الورق العادي والبلاستيك وورق الفوم، ويجب الأخذ في الإعتبار أن المنتجات التي تصنع من الألياف تتطلب طاقة أقل في التصنيع من المنتجات البلاستيكية، لذلك كثُر استخدامنا لمنتجات الألياف تحديدًا.
كيف تتم عملية تصنيع السماد العضوي؟
منذ أن كانت عيدان قصب السكر منتج ثانوي لصناعة قصب السكر، كان كل 10 طن منه تنتج حوالي 3 طن من ألياف قصب السكر الرطبة، لذلك أصبح من الضروري أن تكون كميه السكر المنتجة في كل دولة محور أساسي من محاور الإنتاج، كما قُرراستخدام العيدان في إنتاج الوقود؛ بسبب رطوبتها التي تترواح بين 40% إلى 50%، وفي الغالب يتم تخزين تلك العيدان لعمليات تجري عليها فيما بعد.
أما لإنتاج الطاقة الكهربية، تُخزن العيدان تحت ظروف رطبة حيث يحدث تفاعل طارد للحرارة؛ نتيجة تكسر بقايا السكر فيحدث تجفيف للعصارة السكرية جزيئيًا.
ولإنتاج الورق يُخزن مبللًا؛ وذلك لإزالة الألياف الصغيرة التي تعوق عملية صناعة الورق، ولإزالة القصب المتبقي.
والآن نتطرق إلى الجزء الأهم في مقالنا، وهو إنتاج السماد العضوي، والذي يتكون من خليط من عيدان قصب السكر والطين المتراكم، وفي هذا العمل نتائج معملية أظهرت محاولات عديدة لإنتاج السماد، منهم تلك طريقة مزج عيدان قصب السكر مع الطين المتراكم، وهي الطريقة التي نفذت على مدى واسع، حيث أن 3 عصارات مختلطة وعصارة واحدة سكرية تُستخدم لإنتاج مادة خام على مدى 140 يوم.
أما عن نفايات قصب السكر ذات الطول الكبير، فيتوجب تكسيرها قبل معالجتها حتى لا تكون مجهدة أثناء عملية التصنيع، وتساهم عملية التكسير أيضًا في تقليل حجم تلك النفايات وزيادة مساحة السطح، حيث أن زيادة مساحة السطح يزيد من عمل الكائنات الدقيقة وتصبح عملية المعالجة وإنتاج السماد فيما بعد أسرع.
ثم يأتي تقطيع نفايات السكر والتي يُفضل فيها استخدام آلة تقطيع الورق وآلة الفأس، وفي حالة عدم تواجد آلة، يُنصح بالتقطيع اليدوي.
ثم تُجمع المادة المتكسرة -نفايات قصب السكر- وتُنقل إلى أرض السماد، واذا لم تتواجد أرض لوضع السماد فيها، يُمكن وضعها في حقل قصب السكر، وليس من الضروري القيام بعمل حفرة لتكوين السماد حيث يمكن تكوينه فوق التربة. 
ولقيام بعملية صُنع السماد لابد من توافر 6 متطلبات رئيسية:
1- حرارة.
2- رطوبة.
3- مادة عضوية تحتوي على نسبة سليمة من الكربون والنيتروجين.
4- هواء.
5- حشرات وكائنات دقيقة.
6- الوقت.
 وتوجد 3 مكونات رئيسية يجب عدم التغافل عنهم:
1- الحفازات، حيث أنها تتضمن المادة السليوزية للفطريات مثل: Trichoderma Koningii, T.resii, T.viride, T.harizinum.
2- بقايا قصب السكر.
3- محلول حامضي.
يتم الإحتياج أيضًا لبقايا قصب السكر مثل -العيدان والألياف وروث البهائم-، فقد أوضح العلماء أن الطين يوضع أولًا بالمكونات، وبالرغم من أن هذه المواد متصلة مع بعضها عضويًا، إلا أنها تتطلب الطحن لتصبح جاهزة لاستخدامها في النبات فيما بعد.
وهُنا يأتي دور الفطريات التي توجد في المحفزات، أما روث البهائم والأوراق الخضراء تُضاف إلى عصارة السماد؛ وذلك لأنها مصادر غنية بالنيتروجين الذي يضاف لتحفيز نمو الكائنات الدقيقة، وهذه الكائنات تُزرع في وسط سائل مثل ماء الخيار وبقايا الطعام.
ومن الجدير بالذكر أن عملية تصنيع السماد تشبه عمليه الخبيز، فبمجرد إضافة المكونات ثم التقليب -العجن- يتكون السماد.

الرابط مصدر المقال

Alyaa Atef

Alyaa Atef

مترجمين المقال