هل بإمكان السكر صناعة الكهرباء؟

بالطبع ليس عصير السكر، ولكن بقايا ألياف قصب السكر بعد استخراج العصير، التي احترقت لكي تنتج الكهرباء. الألياف تُسمى تفل قصب السكر وتُستخدم في محطات توليد الطاقة المشتركة. وتحترق بداخل المراجل، حينما تجف لإحداث البخار والذي يُستخدم لتوليد الطاقة. حيث إنّ الإنبعاثات الناجمة عن احتراق تفل قصب السكر تقل عن احتراق الوقود الحفري.

يوجد في فلوريدا مرفق لمصانع السكر يُسمى "فلوريدا كريستالز"، حيث يقوم بتعزيز أعمالهم التجارية وإمداد 6000 منزل بالكهرباء المُوَلَّدة من احتراق تفل قصب السكر والنفايات الخشبية في موسم غير موسم قصب السكر. والسبب أنّ قصب السكر يُستخدم لإنتاج السكر وتوليد الكهرباء، حيث إنّه لديه كفاءة عالية في تحويل ضوء الشمس إلى طاقة. وتشير تقديرات الشركة للحفاظ على مئات الألاف من انبعاثات أطنان الكربون عن طريق حرق تفل قصب السكر لإدارة مرافقهم، بدلًا من الوقود الحفري. وهم من أكبر منتجي السكر بالولايات المتحدة ويديرون أكبر مصنع كتل حيوية بشمال أمريكا.

إنتاج قصب السكر يُعَد أكبر صناعة في البرازيل، حيث يستخدمون مصانع توليد الكهرباء من تفل قصب السكر لإمداد 3% من الاستهلاك الكهربائي. ومن المعلن أن تقدير هذا الرقم سوف يرتفع بنسبة 15% بحلول 2020.

عُقد صفقة  بالجمعة الماضية بالبرازيل لبدء بناء محطات توليد الكهرباء من تفل قصب السكر، مزودة بالوقود 40 ميجا واط. وهناك بلدان أخرى تقوم باستخدام ألياف قصب السكر أيضًا. يُقال أن كينيا لديها إمكانية انتاج 300 ميجا واط كهرباء من تفل قصب السكر، وحالياً ينتجون 38mw. الميجا واط تساوي مليون واط. حيث إنّ الميجا واط الواحد بإمكانه تزويد إلى ما بين 400:900 منزلاً معتمداً على معدل الاستهلاك. 


مراجعة: شيماء رباص.

الرابط مصدر المقال

داليا الطاهر

داليا الطاهر

مترجمين المقال