قد تُستخدم النفايات الزراعية كوقود حيوي

 
 [//size]يمكن للسيارات التي تعمل بواسطة القشّ أن تكون شيئًا حقيقًا في المستقبل بفضل الأبحاث الجديدة المُقدّمة من جامعة أنجيلا الشرقية (UEA). [يمكن للسيارات التي تعمل بواسطة القشّ أن تكون شيئًا حقيقًا في المستقبل بفضل الأبحاث الجديدة المُقدّمة من جامعة أنجيلا الشرقية (UEA).  حددت دراسة جديدة خمسة أنواع من الخميرة القادرة على تحويل المنتجات الزراعية الثانوية – كالقش، نشارة الخشب، وأكواز الذرة، إلى إيثانول حيوي (بديل للبنزين)—وقود حيوي قائم على الكحول المعروف. ومن المتوقَع إمكانية إنتاج أكثر من 400 بليون ليتر سنويًا من الإيثانول الحيوي المستخرج من المحاصيل المُهدَرة.

يقول فريق البحث إن نتائج بحثهم قد تساعد في إنتاج وقود حيوي آمن بيئيًا أكثر وأخلاقيّ أكثر من المصادر الأخرى لأنه سيستغل المخلفات. إن العمليات التي ستُنتج الإيثانول الحيوي من القش والمنتجات الزراعية الثانوية الأخرى معقدة وغير مجدية في الوقت الحالي. وذلك بسبب درجة الحرارة المرتفعة والظروف الحمضية الضرورية في عملية
استخراج الجلوكوز. ولكن تؤدي عملية المعالجة هذه إلى تحلل المخلفات داخل مركبات سُمّيّة إلى خميرة (الفورفورال وهيدروكسيمثيل فورفورال) مما يجعل التخمير صعب.

الطريقة الوحيدة لتجنب هذه المشاكل هي استخدام الخمائر المُعدَّلة وراثيًا، ولكن اكتشفت الدراسة الجديدة هذه خمسة أنواع من الخمائر الموجودة طبيعيًا والتي يمكن استخدامها بنجاح في عملية التخمير. طبقًا لما قاله القائد البحثيّ الدكتور توم كلارك، من مدرسة العلوم البيولوجية في جامعة UEA

"تتناقص احتياطيات النفط و تؤدي الحاجة إلى تطوير وقود سيارات بأقل كمية تلوث إلى زيادة هائلة في البحوث في مجال الوقود المستدام. ويقول: إن الإيثانول الحيوي هو وقود حيوي ملفت للانتباه جدًا لصناعة السيارات لأنه يتم خلْطه جيدًا مع البنزين ويمكن استخدامه في تركيبات أقل تركيز في السيارات دون أي تعديلات. في البرازيل، تُستخدم السيارات التي تعمل بشكل كامل بالإيثانول الحيوي منذ عام 1979. كان تحلُّل المخلفات الزراعية أمرًا صعبًا في السابق لأن أنواع الخميرة اللازمة للتخمير يتم تثبيطها من قِبَل المركبات الموجودة في القش.

وتؤدي تأثيراتها السامّة إلى تقليل إنتاج الإيثانول". وقد فحص فريق البحث  أكثر من سبعين نوع من الخميرة لإيجاد الأكثر قدرة على التحمل. ووجدوا خمسة أنواع كانت مقاومة
لسُميّة مركب مادة furfural، والذي أنتج العائد الأعلى من الإيثانول. ومن أنواع furfural الخمس القادرة على التحمل، أظهر S. cerevisiae NCYC 3451  المقاومة الأكبر لـ furfural.

وتربط السلالة الجينية لهذا النوع ذلك للخميرة المستَخدَمة في إنتاج خمر الأرز الياباني Sake. وهذه الأنواع تُمثّل بدائل جيدة للمزيد من الأبحاث، التطوير، والاستخدام في إنتاج
الإيثانول الحيوي"، أضاف ذلك دكتور كلارك. نُفِّذ البحث بالتعاون مع معهد أبحاث الغذاء (IFR) والمجموعة الوطنية لاستنبات الخميرة، الموجودة في IFR. وتم تمويله من قِبَل
مجلس أبحاث العلوم البيولوجية و التكنولوجيا الحيوية (BBSRC) ووزارة البيئة، الغذاء والزراعة (Defra). وقد نُشِرت تعريفات الأنواع المقاومة ل furfural من، Saccharomyces cerevisiae and Saccharomyces paradoxus من مجموعة الفرز الصناعية والبيئية، في جريدة "التكنولوجيا الحيوية للوقود الحيوي" أو Biotechnology for Biofuels. 

الرابط مصدر المقال

Heba

Heba

مترجمين المقال