فوائد برنامج الملاحظة الداخلية على الصعيد الاقتصادي..

  تعد عدّادات المرافق العامة المُتطورة ما يُعرف"بالعدادات الذكية"، المزودة بشاشات منزلية أو أجهزة ملاحظة، الوسيلة التي بواسطتها يتمكن مستهلكوا الطاقة من معرفة ممارساتهم الاستهلاكية للطاقة.
 فمثل تلك الأجهزة تُمكن المُستهلكون على أن يصبحوا مديرون لاستخداماتهم الشخصية للطاقة، أو أنه في مثل تلك الحالة، لأنماط استهلاك الكهرباء. في الواقع، يشير الاستعراض التجميعي ACEEE لقرابة 57 برنامج ملاحظة مختلف بأن 4 إلى 12% من متوسط توفير الطاقة الداخلية يدخل ضمن عينة دولية-تعتمد على التقنيات المُستخدمة، وخصائص البرنامج، وعوامل أخرى ذات الصلة. وأظهرت دراسة أحدث لـ ACEEE نطاق أوسع بكثير يتراوح ما بين 0 إلى 19.5 %.

  لذا فإن دراسات قليلة اكتشف في الوقت ذاته أن حجم إمكانيات سوق الاستثمار يمكن أن يكون مصحوبًا بنجاح وتطور تنفيذ برامج الملاحظة
  
  كما أنها لم تفحص الفوائد التي قد يتم الحصول عليها على الصعيد الاقتصادي من الإدماج المنهجي لعملية توفير الطاقة الناتجة عن الملاحظات بمرور الوقت. حيث يعرض تقرير ACEEE المدعوم ماليًا من Google.org التقديرات الأولية لنتائج الاقتصاد الكلي لبرامج الملاحظة. وتطرح الدراسة تحت عنوان "آثار السلوكيات الناجمة عن الملاحظة على الصعيد الاقتصادي التي تدفع إلى توفير الطاقة الكهربائية الداخلية"، 

السؤال التالي: ما الذي قد ينطوي عليه نجاح هذه البرامج بالنسبة للاقتصاد الأكبر حجمًا ككل؟

   وبالاعتماد على مجموعة الافتراضات المتعلقة بفاعلية البرنامج للأسر المعيشية الفردية والمشاركة العامة للأسر المعيشية عبر اقتصاد الولايات المُتحدة بأكملها. وجد تقيمنا الجديد أن برامج الملاحظة مجدية للغاية من حيث التكلفة. وعلاوة على ذلك، اقترح التحليل تكلفة صغيرة ولكنها تحقق فوائد إيجابية خالصة لجميع مستويات العمالة بالأمة. وبالنظر إلى منظور نسبة التكلفة إلى الفائدة، اقترح التحليل ادخار صافي بقيمة 1.60 إلى 7.70 دولارًأ أمريكيًا مقابل كل دولار يتم استثماره ضمن نفقات برنامج الملاحظة واستثمارات تكنولوجية ذات الصلة. تعتبر مثل هذه المجموعة ادخار صافي  يُقدر بـ 2 إلى 3 دولارات خلال الفترة 2012 إلى 2030. 
  وعند تقييم الأوجه المختلفة لنفقات البرنامج واستثمارات الفاعلية بالاقتران مع صافي الادخار بفواتير الطاقة، بدا أن برنامج الملاحظة بالحد الأدنى له قد يححق متوسط ربح يقدر بتوفير ما لا يقل عن 6000 وظيفة كل عام خلال فترة التحليل ذاتها. ومن المتحمل أن تنمو فرص العمل والفائدة الاقتصادية ذات الصلة إلى 56 ألف فرصة عمل وذلك في حالة تنفيذ برنامج الملاحظة لى نطاق واسع.

   قد يُثار تساؤلا أخيرًا حول أهمية مقدار ادخار القطاع الداخلي بنسبة تتراوح من 4 إلى 12 % (أو على الأرجح الأكثر) من برامج الملاحظة
  
   خاصة إذا تم مقارنتها بتقييمات حديثة خاصة بالتوفير المحتمل للطاقة الكهربائية القومية من كافة القطاعات في مرحلة مستقبلية ما. وفي دراسة حديثة لـ ACEEE حول إمكانية كفاءة الطاقة طويلة الأمد، على سبيل المثال، اكتشفت أن ارتفاع إمكانية توفير الطاقة الفعال من حيث التكلفة بنسبة 40 إلى 50 % بحلول عام 2050.
   واستنادًا إلى تلك المقارنة البسيطة، قد نخلص إلى أنه من المنطقي التحرك قدمًا نحو منظور السياسة المعتمدة على التكنولوجيا منذ أن تمكنت من تحقيق تأثيرات متعددة من من 5 إلى 25 أثرًا كبيرًا. وبدلاً من ذلك، قد يحفز توسيع برنامج الملاحظة التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي قد يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من المكاسب الناتجة عن الكفاءة التي تُتمم آليات السياسات الأخرى التي ينبغي أن نختارها لاستكشاف إمكانية ذلك.

الرابط مصدر المقال

Heba Mokhtar

Heba Mokhtar

مترجمين المقال