زيادة عالمية في إنتاج البلاستيك، وتراجع في إعادة التدوير

تحليل مؤسسة نيو ورلدواتش تستكشف الإتجاهات نحو إنتاج واستهلاك البلاستيك عالميًا
28 يناير،2015

واشنطن العاصمة-لأكثر من 50 عامًا، استمر الإنتاج العالمي للبلاسيك في التزايد. فقد تم إنتاج 299 مليون طن من البلاستيك في 2013، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4% في الإنتاج خلال 2012. ومع ذلك، يبقي الإصلاح وإعادة التدوير غير كافين، وينتهي الحال بملاين الأطنان من البلاستيك في مكبات النفايات والمحيطات كل عام، هكذا كتب غايل غورملون، مدير التسويق وشبكة الاتصالات بمؤسسة نيو ورلدواتش، في آخر مقال للمؤسسة علي الإنترنت.


فقد كان أنتاج البلاستيك عالميا يتزايد كالمنتج الأكثر متانة، ثم تم استبدال المواد كالزجاج والمعادن تدريجيًا بالمواد القائمه صناعتها على النفط. فاليوم يصل متوسط استهلاك الفرد في غرب أوروبا أو شمال أمريكا إلى 100 كيلوجرام من البلاستيك، غالبًا في صورة المواد المستخدمه في التعبئة والتغليف. وفي آسيا يستخدم الفرد 20 كيلوجرام فقط من البلاستيك، ولكن من المتوقع زيادة هذه النسبة مع النمو الإقتصادي في هذه المنطقة.


وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم التخلص من 22% الي 43% من البلاستيك المستخدم عالميًا في مكبات النفايات، حيث تهدر مواردها، وتشغل هذه المواد مساحة وتضر المجتمعات. إن عملية استرداد البلاستيك من النفايات لإعادة تدويره أو لحرقه من أجل توليد الكهرباء لديها القدره علي تقليل هذه المشكلة. لكن، معظم البلاستيك الذي يتم تجميعه من أجل إعادة التدوير يتم شحنه إلى الدول ذات النظام البيئي الأقل. وحرق البلاستيك من أجل الطاقة يتطلب ظبط انبعاثات الهواء وينتج رماد مضر، فيصبح كل ذلك غير فعال.


معظم المخلفات البلاستيكية التي تخضع لنظام تجميع قائم،  من الولايات المتحدة وأوروبا وبلاد أخرى، تذهب إلى الصين، والتي تستقبل 56% (من الوزن) من واردات المخلفات البلاستيكية من أنحاء العالم.


وتشير إقتراحات غير مباشرة أن معظم هذا البلاستيك الذي يتم استيراده يتم إعادة تصنيعه باستخدام تكنولوجيا ضعيفة أو وسائل تستخدمها الأسر من غير ضوابط حماية البيئة مثل التخلص من الملوثات أو مياه الصرف الصحي بطريقة صحيحة. كما يوجد أيضًا بعض القلق حول أن البلاستيك ذو الجودة المنخفضة لا يتم إعادة استخدامه ولاكن يتم التخلص منه أو حرقة لإنتاج الطاقة في المصانع التي تفتقر إلى نظم التحكم في تلوث الهواء. وتبدأ الحكومة الصينية بالعمل على تقليل عدد المنشأت غير القانونية من خلال حملة السياج الأخضر في2010.


في كل عام ينتهي الحال بحوالي من 10 الي 20 مليون طن من البلاستيك في المحيطات. وقد قدرت دراسات قريبة أن 5،25 تريليون أجسام بلاستيكية تزن 268،940 طن تطفو حاليًا في محيطات العالم. ويتسبب حطام البلاستيك سنويًا بخسارة تقدر ب 13 بليون دولار للنظام البيئي المائي، متضمنًا الخسارة المادية للصيادين والسائحين وأيضًا الوقت المستهلك في تنظيف الشواطئ. كما يمكن لحيوانات مثل الطيور البحرية والدلافين والحيتان أن تعلق في هذه المواد البلاستيكية، ويمكن أن للأدوات البلاستيكسة الطافية -كشباك الصيد التي يتم التخلص منها وأحواض السفن والقوارب- أن تنقل الميكروبات والطحالب والأسماك والكائنات اللافقارية لمناطقها غير الأصلية، مؤثره بذلك علي النظام البيئي.


يجب أن يتم مقارنة استخدامات البلاستيك البيئية والمجتمعية بحجم الأضرار التي تسببها متانة وكبر هذه المواد التي تمثل معظم المخلفات. إن البلاستيك يساعد في تقليل إهدار الطعام بإبقائه طازجًا لفتره أطول، وأيضًا يستخدم في صناعة المعدات الصحية، وهو أيضًا يقلل المواد المستخدمه في التعبئة والتغليف مقارنة بالمواد الأخرى، يزيد كفاءة النقل وأيضًا لديه قدرة هائلة تستخدم في تكنولوجيا إنتاج الطاقة المتجددة، ولكن المخلفات البلاستيكية وأكوام البلاستيك في المحيطات والمواد السامة التي يتم إضافتها الي البلاستسك خلال عملية  تصنيعه -كالألوان الصناعية ومثبطات الحريق والملدنات (مثل بيسفينول أ)- يرفع الوعي ويزيد طلبات المستهلك لمواد أكثر تحملًا.



وبجانب تقليل الاستهلاك غير الضروري للبلاستيك، يوجد أيضًا الكثير من التحديات التي يمكن معالجتها بحسن إدارة هذه المادة خلال دورة حياتها مثل البحث عن مواد أخري للتعبئة تكون صديقة للبيئة وتطوير تصميم المنتج والتعبئة ليستهلك بلاستيك أقل.


يمكن للمستهلكين ورجال الأعمال أن يزيدو من مشاركتهم في جمع المخلفات من أجل نقل البلاستيك الي سلسلة إعادة التدوير ويمكن أيضًا للشركات أن يزيدو استخدامهم للبلاستيك المعاد تدويره. وعلى الحكومات تنظيم سلسلة توريدات البلاستيك من أجل مراقبة وتشجيع إعادة التدوير.

ويلقي التقرير الضوء علي:

حوالي 4% من استهلاك البترول العالمي يستخدم في صناعة البلاستيك و4% أخرون يتم استخدامهم في امداد عملية صناعة البلاستيك بالطاقة.

في أوروبا، 26% أو 6،6 مليون طن من البلاستيك المستخدم خلال 2012 تم إعادة تدويره، بينما 36% تم حرقهم لتوليد الطاقة وذهب ال 85% الباقين إلى مكب النفايات.

وفي الولايات المتحدة فقط 9% (2،8 مليون طن) من البلاستيك المستخدم في 2012 تم إعادة تدويره بينما تم التخلص من ال 32 مليون طن الباقين

الرابط مصدر المقال

Habiba Hussien

Habiba Hussien

مترجمين المقال