دليل ميداني لبرامج السلوك التي تديرها المرافق.....إدراك التنوع!

  إن دليل المركز الأمريكي لاقتصاد فعّال في استخدام الطاقة الميداني لبرامج السلوك التي  تديرها المرافق والذى تم إصداره في ديسمبر هو أول تحليل مقارن لبرامج السلوك التي تديرها المرافق؛
 
   حيث يستطيع الآن كل من الممارسين والمقيّمين والمنظمين استخدامه لتصميم وتقييم استراتيجيات ولتطوير سياسات من أجل برامج السلوك التي تديرها المرافق. ولكن عندما فكرت الجهات المعنية المحلية والولائية فيإنشاء برامج سلوكية، كانت المشكلة أنهم قد يواجهوا عوائق تتضمن أسئلة حول فعالية التكلفة أو درجة عالية من عدم اليقين والعوامل المربكة التي تحيط التعامل مع السلوك البشري. وفي نفس الوقت ومن المحتمل أن ينقلب الميزان لصالح البرامج السلوكية، فإن العديد من الدول تبحث في طرق جديدة للوصول إلى أهداف الإدخار التي وضعتها؛ 

برامج السلوك مغرية كوسيلة فعالة من حيث التكلفة للوصول إلى وفورات كبيرة في الطاقة.
  حاول الدليل الميداني الإجابة على بعض من هذه الأسئلة. فإن أهم النقاط الرئيسية التى يشملها التقرير للمنظمين ومسؤولي الطاقة في الدولة هى أن:
 1) برامج السلوك يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة مثل برامج  كفاءة الطاقة الأخرى . 
2) برامج السلوك مختلفة في النوع والتأثير. 
3) برامج السلوك المختلفة يمكن أن تتناسب مع الاحتياجات المتنوعة  للمرافق التى يمتلكها المستثمر، والمرافق البلدية، والجمعيات التعاونية.

   كما تندرج برامج السلوك ضمن نطاق معظم برامج كفاءة استخدام الطاقة
   في حين أن عددًا محدودًا فقط من أنواع البرامج يوفر بيانات التكاليف والإدخار. فقد كانت تكلفة توفير الطاقة من برامج توفير البيانات أقل من اثنين سنتا للكيلواط في الساعة في المتوسط. كما تبين البحوث أن برامج السلوك يمكن أن تحقق وفورات ثابتة على نطاق واسع، ويمكن لهذه البرامج أيضا الوصول إلى جمهور جديد للعروض التقليدية من خلال استخدام التسويق الاجتماعي المحلي. وأخيرًا، يمكن أن تتكامل برامج السلوك بشكل جيد مع البرامج المادية / العنصرية / الآلية.

  وعلاوة على ذلك، يمكن للبرامج تحقيق تأثيرًا أكبر وتحقيق وفورات أعمق من خلال دمج رؤى من العلوم الاجتماعية والسلوكية. وعند مراجعة المقترحات الخاصة ببرامج تغيير السلوك، يجب على المنظمين ومسؤولي الطاقة في الدولة أن يسألوا: ما هي سلوكيات استخدام الطاقة التي سيتم تغييرها؟ هل تعتمد التدخلات على العلوم الاجتماعية والسلوكية؟ ما هي الاستراتيجية السلوكية المحددة التي سيتم استخدامها في البرنامج؟ هل سيكون للتدخل القدرة على التقييم؟

ويتعين على المنظمين والمديرين والمصممين والمقيمين التحدث بلغة مشتركة حول برامج السلوك؛ لغة مشتركة تلغي الارتباك حول المصطلحات، ويقدّم التصنيف هذه اللغة المشتركة الواضحة في الدليل الميداني؛ لأنه مرجع يسمح للممارسين بمقارنة ما يتم تقديمه لما كان موجودا بالفعل في السوق، فهو يمكّنهم من اكتساب الإلمام ببعض رؤى العلوم الاجتماعية المستخدمة في الميدان اليوم، مما يساعد مشغّلي البرامج وفرقهم في وضع توقعات للأداء من برامج السلوك.

واستناداً إلى الأبحاث، ظهرت عدة توصيات:
• مطالبة مسؤولي البرامج بمشاركة المعلومات؛ 
   حيث يختلف جمع البيانات من برامج السلوك والإبلاغ عنها في الوقت الراهن من قِبَل الدولة. فقد تساعد صياغة استراتيجية للسلوك على مستوى الولاية فيتوليد بيانات ثابتة.

• تنسيق الجهود على الصعيد الإقليمي؛
  فيُوصَى بأن تقوم الأدوات المساعدة بتنسيق جهود برنامج السلوك مع الآخرين في منطقتهم، وعلى سبيل المثال، قد نجحت شركة "إنيرجي تراست" بأوريغون في التنسيق مع شركة "بوجيه ساوند إنيرجي" بسياتل، ويرجع ذلك جزئيا إلى أُسس العملاء والمناخ المشابهة.

• وضع البرامج الصغيرة في الأولوية؛ 
  فقد يؤثر الجدول أيضا على أداء وفعالية تكاليف أنواع معينة من البرامج (مثل: عمليات تدقيق حسابات وتقارير الطاقة المنزلية)، لذلك يُقترَح أن المنظمات الأصغر قد ترغب في التأقلم مع جهود الموردين الإقليميين الكبار، كما ترغب الجمعيات التعاونية الصغيرة في أن تكون استراتيجية وأن تنظر في برنامج قائم على لعبة أو برنامج تسويق اجتماعي محلي لاستخلاص الرسائل الأخرى.

"وباستخدام مبادئ "المسار والمشاركة والتنسيق"، من المأمول أن تقوم المرافق بتطوير استراتيجيات برنامج ناجحة في التواصل مع العملاء، وفعّالة من حيث التكلفة في نشرها، ومتماسكة في تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة."

الرابط مصدر المقال

Heba Mokhtar

Heba Mokhtar

مترجمين المقال