دراسة علمية: فرصة فعالية الطاقة تكمن في الموقع

كيف يؤثر الموقع علي استهلاك الطاقة؟



كيف يؤثر اختيار مواقع منازلنا ومشاريعنا والبنية التحتية للنقل على استهلاكنا للطاقة ؟ يجيب  تقرير وكالة حماية البيئة الصادر مؤخرًا في الولايات المتحدة عن هذا السؤال، حيث يحلل استهلاك الطاقة في الأحياء والمساكن المختلفة، ويضع بحثاً يدرس آثار فاعلية الموقع على استهلاك الطاقة بين دفتي كتيب مختصر.
وقد كشف تقرير البحث عن وجود عاملين رئيسيين.
أولًا: يوفر اختيار تصميم الحي حجم استهلاك الطاقة أكثر مما توفره المباني الفعالة (مباني موفرة للطاقة) وتكنولوجيا المركبات.
وقارن التحليل بين اثنين من الأحياء العامة: الضواحي التقليدية وأحياء التنمية الموجهة ( أحياء تتضمن مزيج من المساكن والمكاتب، مزودة بكافة سبل الراحة، تبعد نصف ميل عن المواصلات العامة). ووجد التقرير أن الطاقة المحفوظة في أحياء التنمية الموجهة بلغت  (39_50 %)، متجاوزةً بذلك ما توفره المركبات والمباني الفعالة بنحو (34 – %39) .
 و يمكن تطبيق هذا النمط على الأنواع الثلاثة من المنازل: منازل الأسرة الواحدة المستقلة تماما عمن حولها، ومنازل الأسرة الواحدة التي تشترك مع جيرانها بنفس السور، والمنازل متعددة الأسر.
ويوفر وجود مزيج من أحياء التنمية الموجهة والاعتماد على تكنولوجيا الطاقة الفعالة إلى حد كبير في الطاقة المحتملة.
يتلخص العامل الثاني في وفورات كبيرة في الطاقة نتيجة  لفعالية الموقع بصرف النظر عن نوعية المنازل التي يحتويها، إذ يمكن ان توفر أحياء التنمية الموجهة التي يقطن منازلها عائلة واحدة طاقة كبيرة (ما نسبته 39% مقارنةً بتنمية الضواحي التقليدية) .
ويعود السبب في  كل هذه الوفورات في تعدد خيارات وسائل النقل، وتقليل الاعتماد على المركبات التي يستقلها شخص واحد.
يشكل الموقع هنا مربط الفرس، دون أن يعني المستقبل الفعال بالضرورة عالم من المنازل متعددة الأسر.
و يوفر الموقع الفعال خيارات إسكانية أكبر: كالاستفادة من الخدمات، وتعدد خيارات وسائل النقل.
كما يقلل تكاليف الطاقة المنزلية  واحتمالية زيادة تحمل تكاليف السكن. وتشكل هذه صورةً للمستقبل الذي نسعى لتحقيقه.

الرابط مصدر المقال

Kefah Salama

Kefah Salama

مترجمين المقال