توليد الطاقة من بقايا ألياف قصب السكر

يعتبر قصب السكر من المحاصيل الرئيسية المتزايد الطلب عليها تجارياً في الغالبية العظمى من دول أفريقيا فهو أحد المحاصيل التى تملك كفاءة عالية فى عملية التحويل البيولوجى بإمتصاص أشعة الضوء خلال عملية البناء الضوئى و قدرته على إصلاح مايقارب 55 طن من المادة الجافة لكل هكتار في الأرض التي يزرع عليها بصفة متجددة سنوياً.
 
وفي تجربة حديثة, تم حصاد 50% من المادة الجافة فى ساق القصب لإستعادة السكر مع بقاء جزء ليفي من ذلك فى شكل مخلفات القصب التى تستخدم فى انتاج الطاقة ويتراوح إنتاج قصب السكر فى موريشيوس بين 5-5.5 مليون طن, ويتم إنتاج 35% منه بمساعدة حوالى 28 ألف مزارع فما يقارب550-625 ألف طن من السكر يستخرج من القصب. 

وقد إتخذت بعض البلاد وخاصةً تلك التي تفتقر لوجود الوقود الحفري تدابير الحفاظ على الطاقة و كفاءة الإستهلاك و ذلك لتقليل الطاقة (البخار و الكهرباء) المستخدمة فى عملية معالجة القصب و إمداد الشبكة بالطاقة الكهربية الفائضة. و فى موريشيوس يقوم حوالى 10 مصانع من كل 11 مصنع بتغذية الشبكة الكهربية أثناء موسم المحصول بحيث يستخدم ثلاثة منهم الفحم كوقود ثانوى لتغذية الشبكة أثناء فترة تواجد المحصول و تمثل الطاقة المولدة من مخلفات قصب السكر ما يقارب 40% من الطاقة الكلية المولدة على سبيل المثال الكمية من الكهرباء 725 جيجاوات تشمل 318 جيجاوات منتجة من مخلفات القصب. 

و يعتبر الإنتاج الحالي من القصب ما يقارب 90 مليون طن ينتج ما يقارب 10 الاف جيجاوات متواجدة من هذا المصدر السنوي المتجدد مع الأخذ في الأعتبار كفاءة التحويل التى حدثت فى موريشيوس. وقد قامت الدولة بتوفير السياسة الإرشادية اللازمة مع الإطار القانوني والحوافز لتشجيع أصحاب المصالح ورجال الأعمال والمزارعين للمشاركة مما أدى لتكون كل محطات الطاقة تابعة للقطاع الخاص ،وبنجاح هذه التجربة يمكن تكرارها في بلدان أخرى منتجة لقصب السكر في أفريقيا .

الرابط مصدر المقال

Khaled Mabruk

Khaled Mabruk

مترجمين المقال
سارة علي عبد الغني

سارة علي عبد الغني

مترجمين المقال