تجارة جيدة

تجارة جيدة (مؤسسة براسكيم Braskem)

الحد من غازات الإحتباس الحراري:
قال Jorge soto (متخصص فى السرطان ) "إن لتكنولوجيا البولي الايثلين الأخضر أداءً بيئيًا بارزًا. في 2017، تولت شركة Braskem دراسة (cradle-to-gate) لتقارن فعالية نظام (I am green poly ethyleen) بالنسبة لمصادر البولي ايثلين الاحتياطية الموجودة. لقد أظهرت الدراسة أن إنتاج البولي ايثلين من مصادر الوقود الاحتياطي تعطي ضعف الكمية أكثر من ثاني أكسيد الكربون عن نظرية (I am green polyethylene). لقد ساعدت نظرية green plastic لدى شركة براسكيم في تقليل انبعاثات الغاز الحراري أثناء عملية انتاجه". كما أضاف (soto) أن إنتاج البلاستيك الأخضر هو أيضًا مصدرًا فعالًا. ويعاد استخدام كل النفايات الناتجة من هذه العمليات مثل رواسب الترشيح والماء الناتج لاحقًا كسماد طبيعي، لتقليل الحاجة إلى السماد الكيماوي والتفل. يتم طحن المواد الليفية التي تتبقى بعد عملية تصنيع قصب السكر لاستخراج العصير منها، وتستخدم لتوليد الكهرباء الحيوية، لتقليل الحاجه لمصادر الوقود الحفري. 
وبجانب هذه العملية تهتم مؤسسة Braskem  بدورة الحياة لهذه المنتجات. وبالرغم من وجود نفايات ضخمة لعملية البلاستيك هذه، تحاول Braskem  أن تنهي عملية قصب السكر هذه نهاية جيدة بدون أضرار. ويقول soto إنها ليست مادة غير قابلةٍ للتحلل، ولكنها مثل الراتنجات المصنوعة من البتروكيماويات، والبولي ايثيلين الأخضر هو مادة قابلة لاعادة التدوير وفي الواقع يمكن إعادة تدويرها عادة بواسطة العمليات المستخدمة اليوم، وبما أن مادة البولي ايثيلين الخضراء ليست قابلة للتحلل الحيوي، فإن ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج أثناء عملية زراعة قصب السكر يبقى محتجزًا خلال دورة حياة البلاستيك بالكامل. وقد اكتشفت الشركة طرقًا لتحويل النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها إلى قطع أثاث صغيرة الحجم، كما تم تطوير مبادرات مع شركات الهندسة البيئية لإنشاء دورة ما بعد الإستهلاك لمنتجاتها البلاستيكة.
كما قال (Marco jansen) المدير التجاري للكيماويات المتجددة لشركة Braskem  في أوروبا وشمال إفريقيا في مقابلة مع مجلة plastics، إن تركيزنا الرئيسي في نطاق البوليمر الحيوي، هو عملية التجديد والقابلية لإعادة التدوير، ونحن نعتقد أن هناك قيمة أكبر في إعادة استخدام المنتجات المصنوعة من البوليمرات بدلًا من التخلص منها بيولوجيًا.
قصب السكر (مصدر طاقة متجدد). كما تأخذ استراتيجية Braskem  لإنتاج البلاستيك من قصب السكر بعين الاعتبار استخدام الموارد المحلية المتجددة فالبرازيل لديها المناخ المثالي لنمو قصب السكر، وليس هناك أي حاجةٍ لري المحصول تقريبًا. وهي في الواقع أكبر منتجٍ لقصب السكر في العالم حيث تم حصاد ما يقرب من 600  مليون طن من قصب السكر عام 2013/2014 وفقًا ل Braskem .هناك حاجة إلى حوالى 27.5  طن من قصب السكر لإنتاج طن واحد من البولي ايثيلين، مما يشيرإلى أن البرازيل لديها مورد متجدد وفير يمكن من خلاله إنتاج البلاستيك .
وردًا على سؤالٍ حول ما إذا كانت زراعة المزيد من قصب السكر لإنتاج البلاستيك الأخضر ستستخدم المزيد من الأراضي الزراعية التي يمكن استخدامها لزراعة محاصيل غذائية أخرى، أجاب jansen أن قصب السكر له فوائد كثيرة مع استخدام مساحة صغيرة من الأرض حيث تتطلب زراعته أقل من ربع المساحة المستخدمة لزراعة الذرة، وثمن المساحة المستخدمة لزراعة فول الصويا و 1/35 من المساحة التي تستخدم لتربية المواشي، ويحتل انتاج الإيثانول من قصب السكر حاليًا 4.6 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والتي لا تمثل سوى 1.5% من الأراضي الزراعية في البرازيل، ومع ذلك تمكنت البرازيل مع هذا الجزء الصغير من الأراضي من استبدال مايقرب من 40% من احتياجاتها من البنزين بايثانول قصب السكر مع القيام بتصدير الإيثانول إلى قارات أخرى .
وهذا يعني من ناحية أخرى أن هناك أكثر مما يكفي من الأراضي في البرازيل لتوسيع مساحة زراعة قصب السكر دون التعدي على الأنشطة، ومن ناحية أخرى إنتاج البولي ايثلين من قصب السكر هو الحل الأمثل لتقليل الاعتماد على النفط وتحقيق الكفاءة القصوى من استخدام الموارد، وعلى المدى البعيد يحسن توازن الكربون وكل هذا يتماشى مع التزام Braskem بالحفاظ على الموارد الطبيعية  لتوفير بديلٍ لهؤلاء الذين يتطلعون للحد من البصمة الكربونية ولإنشاء اقتصاد أخضر من خلال الاعتماد على تكنولوجيا متجددة ومستدامة.
بفضل خصائصه الدائمة والرخيصة والقابلة للتشكيل، يدخل البلاستيك في كل جوانب الحياة العصرية، ويلعب دورًا أساسيًا لجعل جوانب كثيرة في حياتنا أكثر ملائمة، حيث يدخل في تعبئة الطعام، ومنتجات التدبير المنزلي، وأدوات التجميل والدُمى وأجزاء السيارات والأنابيب والأحذية والملابس والسلع الرياضية.
العديد من البلاستيك المستخدم اليوم مصنع من مواد خام عتيقة مثل النفط والغاز الطبيعي، وتبعًا لأحد التقارير فإن صُنع 1.500 كيس بلاستيكي من الغاز الطبيعي يستهلك ما يقرب من 33 رطل من الوقود الحفري و58 جالون من الماء العذب، ويُنتج 15 رطل من النفايات الصلبة و0.04 من غاز ثاني أكسيد الكربون.

البلاستيك الأخضر:
وبما أن الغاز الطبيعي والبترول لن يستمرا للأبد، فإن الطريقة الحالية لصنع البلاستيك لاتعتبر مستدامة، توفر شركة Braskem البتروكيماوية البرازيلة طريقة جديدة لإنتاج البلاستيك  في نطاق اقتصادي، حيث قادت إنتاج "البلاستيك الأخضر" والمعروف أيضًا ب"البولي ايثلين الأخضر" من محصول زارعي شائع وهو قصب السكر. ويقع مقرها الرئيسي في ساو باول في البرازيل، وتعد شركة Braskem  هي المنتج الرائد لراتنجات البلاستيك الحراري في الأمريكتين، وأكبر منتج للبوليمرات الحيوية. ويُظهر تقريرها السنوي لعام 2013 أنها صنعت 16 مليون طن متري من المنتجات، وحققت إيرادًا إجماليًا يصل إلى 22 مليار دولار.
وقد أنشئت عام 2002 ولديها 36 مصنع صناعي في البرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، ويعمل بها 8.000 عامل حول العالم، منهم 340عالم وباحث في مركزيها التكنولوجيا والإبداع، وتستثمر الشركة كل عام إجمالي 80 مليون دولار في البحث والتنمية. وأفاد جورج سوتو مدير التنمية المستدامة للشركة في مقابلة مع مجلة “Make It" أنه بالنسبة لشركة Braskem التقدم يعني النمو المستدام، واستخرج النفط من إنتاج البلاستيك هو خطوة للأمام، نحن نكافح لاكتشاف عمليات جديدة وحلول لجعل منتجاتنا أكثر استدامة، وبالتالي جعل العالم أكثر استدامة".
 في مجمع Triunfo  للبتروكيماويات في ولاية ريو جراندي دو سو في جنوب البرازيل تتنتج الآن شركة Braskem  قرابة 250 ألف طن من البولي ايثيلين الأخضر كل يوم. في عام 2007، وبعد تحسين عملية الإنتاج بدأت الشركة في إنتاج البولي ايثلين الأخضر في نطاق تجاري. ولكن كيف نجحت شركة Braskem  في تحويل قصب السكر إلى شيء يبدو غير مرتبط كالبلاستيك؟ أولًا يتم تكسير قصب السكر، وتخميره وتقطيره، مُنتجًا منتج يسمى الإيثانول ثم يمر بعملية تجفيف في مصنع الشركة تُحوله إلى ايثلين أخضر، هذا الإيثلين الأخضر يمربعملية بلمرة ثم بعملية إخراج، يحتوي البولي الإيثلين الأخض الناتج على نفس الخصائص الكيميائية والفيزيائية للبلاستيك التقليدي، لذلك يمكن إنتاجه بنفس الآلية، وتمد شركة Braskem  الشركات المصنعة والمحولون بالبولي إيثلين الأخضر حيث يستخدم  في إنتاج المنتجات البلاستيكية. وقد أنشأت شركة Braskem  ختم العلامة التجارية “I am green" للتمكن من تمييز المنتجات التي تحتوي على البولي إيثلين الأخضرفي تركيبها، ولمساعدة المستهلكين للتعرف عليها، واليوم يمكن إيجاد ختم “I am green “ على منتجات من 19 شركة بما فيهم الشركات الكبرى مثل Nestlé و Johnson وWalmart.

مراجعة: هلا احمد

 

الرابط مصدر المقال

حماس عوني

حماس عوني

مترجمين المقال