القوانين المفروضة على الأكياس البلاستيك: للحظر أم للضريبة؟


التخلص من الأكياس البلاستيكية سلاح ذو حدين :


عندما يتعلق الأمر بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام تصبح مسألة التخلص منها أقل  ارتباطًا بفكرة محاولة إعادة تدويرها وأكثر ارتباطًا مما تقوم به المدن بالحد من وجودها في المقام الأول.


إذا كنت تعيش في مدينة بالقرب من هيئة المياه، فمن المحتمل أنّ هناك تشريعات تم اقتراحها أو تمريرها لحظر استخدام أكياس البلاستيك ذات الاستخدام الواحد أو فرض رسوم على تلك التي تستخدمها في محلات البقالة، سبب هذه التشريعات أنّ البلاستيك كثيرًا مايعتبر أكبر مكوّن للحطام البحري؛ بسبب وزنها الخفيف واستخدامها المتكرر على الشواطئ.


بينما يمكن إعادة الأكياس البلاستيك بالكامل وتحويلها إلى منتجات جديدة مثل "بلاستك لمبر" فإن معظم المدن لا تقبل بالأكياس البلاستيكية.


في هذه الحالات فالواجب على المستهلكين إعادتها إلى محلات البقالة لإعادة تدويرها وهو مايعني أنّ 15% من أكياس البلاستيك يُعاد تدويرها في الولايات المتحدة الأمريكية.


وقع حظر استخدام الأكياس البلاستيكية الأول في ولاية سان فرانسيسكو عام 2007، والذي نُظر إليه كرسوم للحقيبة. 


عندما مررت " كاليفورنيا" مشروع قانون الجمعية العامة 2449، والذي يمنع البلديات من فرض ضرائب على الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام وهو ما جعل سان فرانسيسكو تمنع تجار التجزئة من تقديمها للعملاء تمامًا.


مدنٌ وولايات أخرى تبعت كالفورنيا في نهاية المطاف،لوس أنجلس وأوكلاند وسان جونس مررّت قوانين الحظر خاصتها.


في تشرين الثاني / نوفمبر 2016 انضمت الدولة بأكملها إلى محاولة حظر استخدام الأكياس البلاستيكية عبر موافقتها على الاقتراح 67، والذي يحظر على جميع  تجار التجزئة بكاليفورنيا تقديم أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام وفرض رسوم 10$ على الأكياس الورقية .


مدنٌ خارج كاليفورنيا مثل أوستين و بورتلاند وسياتل وافقت على اقتراحات حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.


في بعض الولايات كانت عملية حظر الاكياس البلاستيكة صعبةً؛ ففي عام 2016 مصوتي شيكاجو أبطلوا قرار الحظر لصالح فرض الضرائب عليها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الحظر ينص على أن الأكياس البلاستيكية الأكثر سمكًا يمكن أن تكون قابلة لإعادة الاستخدام وأن تعفى من الحظر. كان تجار التجزئة يستخدمون تلك الأكياس لتوفير المال  وللتغلب على قرار الحظر.


 كانت مدينة "مينيابولس" قد أعدت قرارًا لحظر استخدام الأكياس البلاستيكية في شهر يونيو هذا العام، لكن المحافظ "مارك دايتون" نقض هذا القرار قبل تفعيله بيومٍ واحد.


من يناقش مزايا حظر الأكياس البلاستيك يشير إلى الأثر المالي للحظر؛ فالأكياس البلاستيكية تكلفتها ثلاث سنتات في حين تتضاعف قيمة الأكياس الورقية ثلاثة اضعاف.


هناك قلق صحي بسبب حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد؛ في المملكة المتحدة حدث تسمم غذائي بسبب البكتيريا الموجودة على عبوات اللحوم، توضع هذه اللحوم مباشرة في أكياس يعاد استخدامها أيضًا في كيس الانتاج؛ نتيجة لذلك يُطلب من المخازن استخدام أكياس يسهل التخلص منها للحوم النيئة.


وفي الولايات المتحدة، عادة ما تستبعد عمليات حظر الحقائب شراء سلع مثل السلع المخبوزة والزهور والوصفات الطبية والمنتجات الغذائية الضخمة.


أخيرًا فإن هناك العديد من الاستخدامات للأكياس البلاستيكية بخلاف حمل البقالة: فمعظم المالكون للكلاب يضعون بها فضلات الكلاب، في حين يضع فيها البعض علب المشروبات الغازية الفارغة، وإذا تم حظر الأكياس، فعلى المستهلكين أن يكونوا ماهرين لإيجاد حلول لاحتياجاتهم.


" رسوم على جميع الحقائب"


بعض البلديات تفرض رسومًا على الحقائب وهو أمر يزداد شعبيةً رغم إثارته للجدل، وهنا أمام الزبائن خياران: إما أن يجلبوا أكياسهم الخاصة والتي يعاد استخدامها، أو دفع تلك الرسوم والتي تترواح بين الخمسة والعشرة سنتات .


كانت عاصمة البلاد "واشنطن" هي رائدة هذه الفكرة، والتي قررت دفع خمسة سنتات على الأكياس البلاستيكية  بدءًا من 2010. 


وكان من المقرر أن تساهم الأموال التي تم جمعها في صندوق أناكوستيا لتنظيف وحماية النهر، وجمع 10 ملايين دولار في السنوات الخمس الأولى من الضريبة.


وعندما كتبت "واشنطن بوست" تحقيقًا حول ضريبة الحقائب عام 2015، وجدت 1.7 مليون دولار من الضريبة ذهبت نحو تكاليف الموظفين، ودفع 1.2 مليون دولار لطلاب الصف الخامس في العاصمة للذهاب في رحلات ميدانية تهدف إلى تثقيف حول نوعية المياه.


عندما يتعلق الأمر برسوم الحقيبة فإن القضايا تكثر، ففي عام 2015 وافقت "دالاس" على فرض رسوم على الأكياس البلاستيكية، لكن الشركات المصنعة رفعت دعوى قضائية ضد المدينة؛ فولاية تكساس التي تتبعها مدينة دالاس تمنع الضرائب على الحاويات، فتم إلغاء القانون بعد خمسة أشهر.


كانت نيوورك قد أقرت القانون المحلي رقم 63 في عام 2016 الذي كان سيطلب رسومًا لا تقل عن 0،05 دولار أمريكي على جميع الأكياس التي يمكن التخلص منها.


وفي شباط / فبراير من هذا العام، تم تعليق القانون لمدة سنة واحدة.


طرق التحايل على القانون:


بسبب وجود مشاكل في الحظر ودفع الرسوم فإنّ أسهل طريقة للالتفاف حول القانون هي جلب حقيبتك الخاصة المعاد استخدامها أثناء التسوق، فقط احتفظ بالحقيبة في سيارتك وكن مستعدًّا .


إذا لم تكن هناك قوانين في منطقتك ولا تعرف أماكن تدوير أكياس البلاستيك، فيمكنك استخدام  محدد أماكن إعادة التدوير   "Earth911’s recycling locator"

الرابط مصدر المقال

esraa elenany

esraa elenany

مترجمين المقال