الزجاجة النباتية-زجاجات بلاستيكة جديدة مصنوعة تماما من النباتات

الزجاجة النباتية-زجاجات بلاستيكة جديدة مصنوعة تماما من النباتات

يعد استهلاك الزجاجات البلاستيكية للتعبئة، فى زيادة على الصعيد العالمي. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 227 مليون هذا العام. معظم هذه الزجاجات صنعت من الوقود الحفرى خصوصاً البترول. ويعد (البولي إثيلين تيرفيثالات) هو الفئة الأسرع نمواً  من الزجاجات التى يتم إنتاجها.

فتلك الزجاجات البلاستيكية تشكل عدداً من المشكلات في الاقتصادات النامية و المتطورة. وهذا يشمل إنبعاثات غاز الاحتباس الحراري خلال عمليتي الإنتاج والحرق. فالتلوث الفزيائي للمياه المحيطية و التعقدات الصحية، فإنهم نتيجة حرقهم، و بالذكر فإن بعض هذه القضايا نوقشت بتفصيل أكثر في هذا المقال. بينما الكثير قد تم انجازه فيما يتعلق بإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية على مدى العقود القليلة الماضية. ويوجد الكثير لكي ينجز.

وتظل الزجاجات البلاستيكية هى البديل الاقتصادي للزجاجات المصنوعه من الزجاج. ففى الواقع تعد زجاجات (البولي إيثيلين تيرفيثالات) هى الأفضل فيما يتعلق بإنبعاثات غاز الاحتباس الحرارى على إنتاج واحدة جديدة أو حرق زجاجة.

مبادرات خفض إنبعاثات الكربون التي تتعلق بالزجاجات البلاستيكية.
كيف تقلل من انبعاثات الكربون إلى حد كبير من منتج بخس الثمن يتزايد عليه الطلب كنمو اقتصادى حول العالم؟
لقد تمتع العالم منذ سبع سنوات بإستخدام الزجاجات البلاستيكية المصنوعة من 30% من المواد النباتية، و70% من الوقود الحفري. عرف المنتج باسم "الزجاجة النباتية" التي أطلقتها شركة كوكا كولا في 2009. أصبحت النتيجة هائلة، بعد تقرير شركة كوكا كولا عن خفض 315,000 أطنان مترية من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بعد أول إصدار لهم للزجاجة النباتية في عام 2009. استخدمت المواد النباتية فى التصنيع، جزء من المكون البلاستيكي يتم الحصول عليه من قصب السكر. حققت زجاجة البولي إيثيلين التقليدية المصنوعة من 100% من الوقود الحفري بصمة كربونية أعلى. تصنيع البولي إيثيلين غالبا ما ينتج ما يقرب من ثلاثة أطنان من ثاني أكسيد الكربون.

و السباق على التعبئة المستدامة مازال مستمراً ، ويجب أن تمكن التغيرات الحالية حتى تصل إلى تحسينات أكبر . أطلقت كوكا كولا مبكراً هذا الشهر "زجاجة نباتية" مصنوعة من 100% من المواد النباتية. وستسجل هذه المبادرة خطوة عالمية هائلة إتجاه تقليل إنتاج البصمة الكربونية من البلاستيك. و القضاء على كل ما تحتاج إليه الزجاجات من وقود حفرى خلال الإنتاج سيكون لديه تأثير كبير ، تأتى 75% من انبعاثات الكربون من إحتراق الوقود الحفري مثل النفط، والغاز، وصناعة الأسمنت، ومن ثم فإن الحد من إحتراق الوقود الحفري أثناء تصنيع تلك الزجاجات سيكون هائلاً .

و الحد من إستخدام الوقود الحفري والتكاليف ذات صلة
لن تقلل الزجاجة النباتية المتجددة من إنبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون فقط، بل ستحد من إستخدام الوقود الحفري فى إنتاج الزجاجات البلاستيكية. فيستخدم النفط الخام بطريقتين لإنتاج البلاستيك: تكرير المادة الخام لإنتاج البترول، وكمصدر للطاقة خلال عملية الإنتاج. الحد من الإنبعاثات االذى حقق إنتاج 30% من الزجاجات المتجددة كان مكافىء لإدخار 400,000 برميل من النفط. التخفيض في استخدام النفط خلال عملية إنتاج الزجاجات البلاستيكية أصبح هائلاً، فحرق كجم من النفط  ينتج عنه 33 كجم من ثاني أكسيد الكربون عن المواد الخام و الطاقة خلال إنتاج البولي إيثيلين. و تقليل الإعتماد على االنفط  في الإنتاج من أجل إنتاج  البولي إيثيلين سيكون في آن واحد تقليل في إستخدامه لتوليد الطاقة، و قد ساعد الدول النامية على الاستمرار على تحمل التكلفة المرتفعة لواردات النفط. على الرغم أن الدول النامية ليست هى اليوم الأكثر إنتاجاً لإنبعاثات الكربون إلا أن استمرار إستخدام الوقود الحفري على المدى البعيد سيؤدي إلى مسارات في النمو الإقتصادي الحالي وجعل هذه الدول النامية تفوق الدول المتقدمة فى إنبعاثات الكربون بحلول 2040. ولقد رأينا بالفعل الصين الباعث العالمي الأكبر، و مسار إنبعاثات الهند فى زيادة سريعة.
فأن الاقتصادات الأخرى الناشئة لا تتبع نفس المسار بالإضافة إلى cleanleapنؤمن فى البواعث الأكبر حالياً تصنع تخفيض عميق.

وقد صرح برنامج الأمم المتحدة للبيئة السنة الماضية أن استخدام البلاستيك في قطاع السلع الاستهلاكية تؤدي إلى تكبد تكلفة رأس المال الطبيعية وهي 75 بليون دولاراً أمريكي سنوياً. 30% من التكلفة كانت بسبب إنبعاثات غاز الاحتباس الحراري أثناء عملية الإنتاج.
وقد رحبت الشركات الأخرى بتلك التقنية
عند مقارنة النسبة المئويه وجد أن استهلاك PlantBottles أقل بالنسبة للزجاجات البلاستكية الأخرى على مستوى العالم.مما يجعل تبنى وقبول تلك التقنيه بالنسبة للشركات الأخرى أمر شديد الأهمية. كما قامت شركات أخرى بتبنيها وأدى ذلك الى إدخار البترول. تستخدم شركة Heinz تقنية PlantBottles فى تصنيع زجاجات الكاتشب الخاصة بها؛ وقامت SeaWorld ببعض نماذج اختبار باستخدام Fusion Energi hybrid sedan؛ كما تعمل شركة Coca Cola مع شركات أخرى مثل Nike و Procter&Gamble. هذا أمر مهم بالنسبه لتطبيق تقنية PlantBottles وعدم اعتمادها فقط على التعبئة حيث تمثل الزجاجات البلاستيكية 30% فقط من منتجات Pet. تعتبر Coca cola هى الرائد فى استخدام تقنية PlantBottles والأخرين مازالوا فى طريق المحاولة. كما أعلنت شركة Ford Motor استخدام تلك التقنية فى تصنيع النسيج الداخلى على طرازتها وعرضها فى السوق للاختبار.كما كانت Toyota مهتمة باستخدامها من أجل مقاعدها. تريد Coca Cola أن تصبح جميع منتجاتها بتقنية PlantBottles بحلول عام 2020. وحسب ما تم نقله عن الرئيس العالمى للتغليف المستدام بها تريد استرداد 50% من منتجات Pet المستهلكة على مستوى العام وإعادة تدويرها بحلول عام 2015.
100% قابلة لإعادة التدوير واستخدامها فى مجالات التعبئة والتغليف الأخرى

فى حين أن تقنية PlantBottles مكلفة ، فإن منتجات Pet  عرضة لتقلبات زيادة الأسعار بسبب تقلب أسعار النفط. فمن الممكن إعادة تدوير تلك الزجاجات مرة بعد مرة لقدرتها على عدم التحلل البيولوجى على عكس الزجاجات المصنوعة من الوقود الحفرى. مع العلم أن تحلل العبوات يعطى إنبعاث للكربون أقل من إنتاج عبوات جديدة وحرقها. ولذلك استخدام  PlantBottles  المتجددة أمن 100% فى تعبئة الماء والعصائر والشاى وغيرها من المشروبات.قامت أحدى شركات الاستثمار فى إفريقيا باستخدام تقنية PlantBottles فى مصنع لتعبئة الماء فى جنوب أفريقيا عام 2013.
فإن استخدام تكنولوجيا الجيل الثانى يجعلها قابلة للإستخدام فى المناطق النامية

إن لم يتم التعامل مع تقنية PlantBottles بحذر سيؤدى ذلك الى خسارة بشرية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائيه ومحاولة تحويل أراضى واستغلالها بالرغم من الأعداد السكانية المتزايدة بها؛ وخاصة فى البلدان النامية والتى يزيد مستوى الفقر بها. وهذا دفع شركة Coca Cola أن تعلن مواصلتها للعمل بتلك التقنية ولكن مع الحرص الشديد وذلك مع المنتجات التى تعتمد على النفايات الزراعيه ، وتبديلها بالعشب ولحاء الصنوبر وقشر الفواكه وقشر الذرة. فقد قام المعارضين بجدال على إن تقنية PlantBottles تسبب نقص فى المواد الزراعية مع انتقال المنتجات الزراعية إلى السوق، ولكن قامت البرازيل بإثبات عكس وجهة النظر تلك حيت أنه لم يتم نقص فى إنتاج قصب السكر منذ بدأ استخدامه فى PlantBottles ولا حتى نقص فى الإمدادات الغذائية . ومع ذلك لا يمكن المبادرة حتي يثبت تنوع المحاصيل الفردية فى الاسواق وعودتها بفائدة كبيرة على المزارعين. فالبرازيل هى واحدة من البلدان التى تم إنشاء بها مصنع لإنتاج الزجاجات البلاستكية وذلك لتوافر المواد الخام بها. ومع زيادة الطلب سيتم إنشاء مصانع أخرى فى بلدان مختلفة. كما أن التكنولوجيا تكتسب الشعبية والقبول , مما يعنى أنه يمكن أن تكون هناك طرق جديدة فى المستقبل لاستيعاب تكاليف الانتاج مقارنة بتكاليف العالية لمنتجات Pet  بنسبة 100%.

الرابط مصدر المقال

Menná G. HeGázy

Menná G. HeGázy

مترجمين المقال
Isra Nagy El-Gendy

Isra Nagy El-Gendy

مترجمين المقال