كيف يمكن استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الإيثانول الحيوي ؟

تفقد الجزائر ما يزيد عن 236,807 طن من ثمار النخيل المُنتجة في الجزائر أي ما يعادل 30% من إنتاجها السنوي  خلال عمليات الانتقاء والتخزين والتسويق. يمكن أن تنتج  هذه الكتلة الحيوية الضخمة  أثناء تحويلها إلي غازات حيوية مثل غاز إيثانول الحيوي والديزل الحيوي والبنزين ومواد مفيدة أخري. أصبح غاز الأيثانول الحيوي الوقود الحيوي الرئيسي  الناتج عن عمليات التخليق الكيميائي أو التخمير اللاهوائي للكتلة الحيوية والهام للتنمية الصناعية والاستثمار والاستخدام . كما أنه وقود صديق للبيئة مكلف إلي حد ما وأكثر نظافة من الغازات الأخرى. في الواقع، بوجود التكنولوجيات الحيوية الحديثة  من الممكن تثمين مخلفات نخيل التمر الشائعة عن طريق تحويلها بيولوجيا و عرضها في الأسواق المحلية والعالمية علي شكل منتجات جديدة ذات قيمة مضافة مقبولة مثل الإيثانول الحيوي. إن مخلفات نخيل التمر الشائعة هي مورد طاقة متجددة ومستدامة لا تستخدم بشكل كبير في الصناعات. حيث إن التمر مورد غني بالسكريات القابلة للتحلل الحيوي مما يقدم الأيثانول الحيوي بعد تخمير  لمدة 72 ساعة عند  30 درجة مئوية في وجود خميرة فطريات السكر  وتقطير عصير التمر الناتج. في التجربة الأولى، صُمم وجري صيانة جهاز التخمير بأسلوب الدفعات الشمسية سعة 50 لتر ومقطر غاز البوتان باستخدام الكوكوت (نوع من المواقد). كما أدت نظم التحول الحيوي إلي إنتاج 250 مل / كغ من الإيثانول عند 90 درجة مئوية  بعد تقطير مخلفات نخيل التمر الشائعة عند 78 درجة مئوية  ومقارنة مع الإيثانول النظري الناتج مباشرة من السكر بعملية التخليق الكيميائي. وتبدو كفاءة 33٪ من الغاز الذي جري الحصول عليه مرضية وتشجع علي التوسع الكبير في تطوير غاز الأيثانول الحيوي بكتلة مخلفات نخيل التمر الشائعة الحيوية و مواد خام أخرى تتوافر في صحاري الجزائر.

الرابط مصدر المقال

Alaa M. Abdsalam

Alaa M. Abdsalam

مترجمين المقال