منارات القمامة: مغناطيس لجذب المزيد من القمامة.

وفقا لمركز "الحفاظ على بريطانيا نظيفة" للتعاون الاجتماعي فإن وجود مواد كبيرة زاهية الألوان في القمامة، من الحزم المموجة والزجاجات وصناديق الدجاج والشطائر، بمثابة منارة تسمح للآخرين بإلقاء القمامة.

يظهر هذا البحث أيضا أن إبقاء كافة المناطق خالية من "منارات القمامة" قد يقلل من إلقاء النفايات بصورة شاملة. ووفقاً للدراسات فقد وجدت نتائج مبنية على أبحاث أكاديمية سابقة أن وجود أى نوع من القمامة قد يجذب المزيد منها كأنه مؤشر للناس بأن " إلقاء القمامة أمراً مقبول إجتماعيا فى هذه المنطقة."

وقد نشر البحث فى الطبعة الإفتتاحية من "الصحيفة الخيرية البيئية لجودة القمامة والبيئة" منشوراً جديداً يظهر أحدث البحوث والدراسات حول هذا الموضوع.

وقد شملت التجربة الاجتماعية من "منارات القمامة" تنظيف ثلاث مناطق فى موقعين -ستوربريدج فى غرب ميدلاندز وستوك نوينجتون فى شمال شرق لندن- بحيث أصبحت خالية تماما من القمامة، ثم وُضعت "منارة" للقمامة فى مكان واحد، وغيرها من مواد القمامة الصغيرة كالمناديل وقطع صغيرة من الورق في منطقة ثانية، مع ترك المنطقة الثالثة خالية من القمامة.

تم رصد المواقع لمعرفة كيف تصرف الناس ومقدار القمامة المتراكمة، وقيل إن النتائج "واضحة". تكررت التجربة ست مرات على مدار أسبوعين بإجمالى 72 ساعة تحت الملاحظة والرصد.

في المناطق التى وجدت بها "منارات القمامة" كانت نسبة الأشخاص الذين ألقوا القمامة بدلا من التخلص منها بشكل صحيح هى 35%. وانخفضت النسبة إلى 22% فى المناطق التى وجدت بها بعض مواد القمامة الصغيرة. أما المناطق التي كانت محكمة، حيث لم يتم وضع أى قمامة بها، فكانت نسبه الملقين للقمامة هي 17%.

وقد أظهرت أيضا النتائج أن الناس كانوا أكثر عرضة لإلقاء القمامة إذا وجدت منارات أخرى للقمامة.

عندما وضعت "حاويات القمامة"، لوحظ 41% من الناس وهم يقومون بإلقاء حاويات المشروبات، والأكياس البلاستيكية، وغيرها من عناصر القمامة، ولكن انخفضت النسبة إلى 11% في حالة أخرى، وإلى 10% في الحالات التي قد تم مراقبتها.

وقد قال أليسون أوغندن نيوتن رئيس منظمة "حافظوا على بريطانيا نظيفة" أن:
"هذا البحث له انعكاسات هامة على هؤلاء المكلفين بالحفاظ على بلدنا نظيفة. إذا تمكنا من إزالة "منارات القمامة" من البيئة، فهناك ما يشير إلى أنها سوف تساعد في خفض المستويات العامة للقمامة وخفض التكاليف."



الرابط مصدر المقال

Hend Mohamed Kamal Maraey

Hend Mohamed Kamal Maraey

مترجمين المقال