دراسة: كمية النفايات الصلبة المحلية شرط أساسي لإدارة النفايات الفعالة في غانا

العناوين الرئيسية
• تم تحديد معدل تكون النفايات المنزلية وتركيبها لكل منطقة في غانا.
• تم تجريب الفصل إلى مواد عضوية وأنماط النفايات الأخرى في هذه الدراسة.
• تم تحقيق فعالية عالية في الفصل أثناء الفرز والفصل التجريبي.

نبذة
تفتقد غانا إلى البيانات القومية الموثوق منها بخصوص تكون وتكوين النفايات والتي تخدم التخطيط الفعال لإدارة النفايات. للمساعدة في الحصول علي تلك البيانات على الصعيد الإقليمي، تم تعيين منازل منتقاة لتوفير بيانات بشأن معدل تجمع النفايات، التحلل الفيزيائي للنفايات، فعالية الفرز والفصل لكل شخص على حدى. أظهرت النتائج أن معدل تكون النفايات في غانا يصل إلى 0.47 كج/للشخص/في اليوم، مما يعادل حوالي 12,710 طن من النفايات يومياً وفقاً للتعداد السكاني الحالي البالغ 27,043,093.

على الصعيد الوطني، بلغ معدل تكون النفايات القابلة للتحلل (المواد العضوية والورق) 0.318 كج/للشخص/في اليوم، بينما بلغ معدل النفايات غير القابلة للتحلل أو القابلة لإعادة التدوير (المعادن، الزجاج، الأنسجة، الجلد و المطاط) 0.096 كج/للشخص/في اليوم. أما معدل تكون النفايات الجامدة والمتنوعة فقد بلغ 0.055 كج/للشخص/في اليوم.

كان متوسط معدل تكون النفايات المنزلية في المدن العاصمية، باستثناء تامالي، كبيراً، حيث بلغ 0.72 كج/للشخص/في اليوم. ولدت المدن العاصمية نفايات أكثر (بمتوسط 0.63 كج/للشخص/ في اليوم) من البلديات
(0.40 كج/للشخص/في اليوم) وقد وجد أقل معدل في المقاطعات الأقل نمواً (0.28 كج/للشخص/في اليوم). اختلف معدل تكون النفايات كذلك وفقاً للمواقع الجغرافية، فقد ولدت المناطق الساحلية و الغابات نفايات بكمية أكبر من منطقة السافانا الشمالية. وقد كان تكوين النفايات 61% مواد عضوية، 14% لدائن، 6% مواد خاملة، 5% مواد متنوعة، 5% ورق، 3% معادن، 3% زجاج، 1% جلود و مطاط، و 1% أنسجة.

غير أن المواد العضوية واللدائن، النوعين الرئيسيين لمخلفات المنازل، اختلفت كثيراً وفقاً للمناطق الجغرافية. في المنطقة الساحلية، كان نصيب المخلفات العضوية هو الأكبر و لكنه انخفض مروراً بمنطقة الغابات وحتى منطقة السافانا الشمالية. رغم أن، مروراً بنفس المناطق اتجاه الشمال، ارتفعت نسبة المخلفات البلاستيكية. نجحت أهالي المنازل بالفعل في فصل مخلفاتهم بكفاءة، بمتوسط 80%. غير أن، بالنسبة للفصل في حاويات المواد القابلة للتحلل، تم تحقيق كفاءة بنسبة 84% بينما تم تحقيق كفاءة بنسبة 76% في الفرز في الحاوية المخصصة للمخلفات الأخرى.

1. مقدمة
بيانات إدارة النفايات المعتمدة توفر مصدر شامل لتقييم كلي، حاسم وغني بالمعلومات لخيارات إدارة النفايات في كل برامج إدارة النفايات.

للأسف، تفتقر الكثير من الدول النامية لهذه الإحصائيات الأساسية، وفي حالة وجودها تكون متعارضة بسبب جمعها من عدة مصادر لا يمكن التحقق منها ولاعتمادها في بعض الأحيان على افتراضات عوضاً عن قياسات علمية. غالباً ما يكون التأثير الناتج لهذه البيانات المضللة مصدراً للتشوش و الشكوك في عقول المستثمرين الذين قد يودون إجراء أعمال وخدمات في قطاع إدارة النفايات.

ولا تستثنى غانا من مشكلة فقر البيانات هذه. تتوفر بيانات بشأن تكون و تكوين المخلفات الصلبة المحلية في بعض المدن فقط، معظمها تتجاوز العقد من العمر. يفتقر إلي وجود إحصائيات المخلفات بشكل عام علي المستوي الوطني؛ لم يتم إجراء دراسات ميدانية بشأن تكوين وتكون المخلفات المنزلية كلياً في المناطق العشر للدولة، و بالتالي لا توجد بيانات معتمدة قد توفر معلومات لسلطات إدارة النفايات المحلية والقومية لتساعد في عملية اتخاذ القرار.

كما تعجز الموارد البشرية وغيرها عن إجراء هذه الدراسات التي تتضمن تجميع بيانات غنية بالمعلومات عن تكوين وكميات المخلفات المرسلة إلي وحدات المعالجة أو مراكز إعادة التدوير أو مواقع التخلص.

تُكون المخلفات المحلية أو المنزلية غالباً من مصادر عدة حيث تُصادف أنشطة بشرية مختلفة. تؤشر عدة دراسات إلي تولد معظم المخلفات المحلية الصلبة في الدول النامية من المنازل (55-80%)، وتتبعها في ذلك المناطق التجارية أو الأسواق (10-30%) مع كميات متباينة من الشوارع، الصناعات والمؤسسات من بين مناطق أخرى.

تكون مخلفات تلك المناطق غير متجانسة في طبيعتها بشكل كبير وتمتلك مواصفات فيزيائية متغيرة وفقاً لمصادرها؛ لا سيما في تكوينها، ومنها مخلفات الطعام، مخلفات الفناء، الخشب، اللدائن، الورق، المعادن، الجلود، المطاط، المواد الكامنة، البطاريات، أوعية الدهان، الأنسجة، مواد البناء والهدم والكثير من المواد الأخرى التي يصعب تصنيفها.

عدم تجانس النفايات هو عائق رئيسي في استعمالها كمواد خام. يوجد بالتالي حاجة إلي تجزئة المواد قبل خضوعها إلي أي عملية معالجة ذات جدوى. فرز وفصل المصادر هي من الطرق التقليدية للتجزئة والخطوات الأساسية في نظام إدارة نفايات متكامل يمتلك إمكانية توفير بيانات تكون المخلفات وجودة التجزئة. إلا أن نجاح نظام تفرقة النفايات المصمم يعتمد بشكل أكبر علي المشاركة الفعالة لمصادر النفايات في مختلف المجتمعات و مدي التزامهم بمبادئ الفرز والفصل للنفايات. كمية تولد النفايات من المعدات التجارية في غانا صعبة التحديد علي أساس منفرد نظراً لعدم معرفة جميع المصادر.

يجرى التقدير في الأغلب على مجمل الخردة المجمعة. قد يعتمد التكوين على أنشطة العمل؛ وبالتالي فإن المنازل هي المصدر الصائب للحصول على البيانات الصحيحة لإدارة النفايات.

الغرض من هذه الدراسة:
هو الحصول على بيانات شاملة علي المستوى الإقليمي والوطني لتخدم التخطيط والتنفيذ لأنشطة إدارة النفايات في غانا.
ستقيم الدراسة كذلك مدى نجاح ثلاثة منازل في مناطق إجتماعية مختلفة في فصل نفاياتهم إلي عضوية وغير عضوية، معينين علي الحاويات تحت اسم "مواد قابلة للتحلل، باستثناء الورق
(مخلفات طعام، مخلفات فناء، خشب و سماد)" و "مخلفات أخرى (ورق، لدائن، معادن، أنسجة، مطاط، جلود و أي مخلفات أخرى)".

2. المواد و الأساليب
تم إجراء تجربة لفرز و فصل المصادر علي المستوى المنزلي في مدن وقرى مختارة في غانا من نوفمبر 2013 و حتى أبريل 2014، لأجل جمع بيانات عن التكوين، معدل التكون ومستوى الالتزام لفصل المخلفات.

2.1 منطقة الدراسة
توجد غانا في غرب أفريقيا على مساحة كلية تبلغ 238,533 كم مربع مع شريط ساحلي يبلغ 550 كم. تمتلك مناخ استوائي مع موسمين رئيسيين؛ الموسم الممطر (مايو- أكتوبر) والموسم الجاف (نوفمبر-أبريل).
تبلغ الحرارة المتوسطة 30 درجة سيلزيوس وتبلغ الأمطار السنوية 1100 مم في الشمال و 2100 مم في الجنوب.

لدى غانا ثلاث مناطق جغرافية أساسية؛ الساحلية، الغابات وسافانا الشمال بلا حدود محددة بشكل صريح. المنطقة الساحلية هي المنطقة الأصغر، ولكن تمتلك أكثر من 25% من تعداد سكان غانا. يجعل ساحل البحر من المنطقة مركزاً تجارياً هام والذي أدى إلي نمو المدن الكبرى وعدة مراكز مدنية بالمقارنة بالمنطقتين الجغرافيتين الأخريين. توجد أربع من ست مدن عاصمية لغانا هنا
(Accra; Cape Coast, Tema, Takoradi). الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في المنطقة هي صيد السمك، الزراعة علي قياس صغير والتجارة. تمتلك المنطقة الساحلية لغانا أربع مناطق نباتية وبيئية تضم أشجار ساحلية و مراعي، رمل ساحلي وشجر منغروف، غابة ممطرة وأخيراً غابة شب متساقطة تمتد إلى منطقة الغابات.

تغطي منطقة الغابات قرابة ثلث من الدول بأراض زراعية غنية. النشاط الاقتصادي الرئيسي هو الزراعة وتُنتج هنا معظم السيولة النقدية والمحاصيل الزراعية في غانا. مقارنةً بالمنطقة الساحلية، فالمراكز المدنية الكبيرة الوحيدة هنا هي Kasumi, Sunyani, Koforiduaو Ho. تغطي السافانا الشمالية والتي يمكن تقسيمها إلي Guineaو Sudan savannah، قرابة ثلثين الدولة. تمتلك Guinea savanna غطاء نباتي أكبر، هطول أمطار أطول وأثقل، بمتوسط 600-1200 مم سنوياً. لدى Sudan savanna فترة هطول أمطار أقصر تصل إلي 300-600 مم سنوياً.

من الناحية الاقتصادية، تعتبر هذه المنطقة الأقل نمواً بسبب نسبة الأمطار المنخفضة والأراضي غير الخصبة الصالحة فقط لزراعة البطاطا والحبوب. ومع ذلك تسمح الخضرة بتربية المواشي. المراكز المدنية الرئيسية هي Tamale, wa و Bolgatanga.

تقسم غانا إدارياً إلى عشر مناطق مقسمة بدورها إلى مجالس عاصمية، بلدية ومقاطعات (MMDAs)، كل منهم تمتلك سلطات حكم. يوجد 216 MMDAs في غانا: 6 مناطق عاصمية (Accra, Tema, Sekondi-Takoradi, Cape Coast, Kumasi, Tamale) ،49 بلدية و 161 مقاطعة. تم إجراء استطلاع البحث في المدن الكبرى لمناطق غانا العشرة؛ بما فيهم مقاطعتين مختارتين في المناطق الشمالية (Bole في مقاطعة Bole) ومناطق فولتا (Worawora في مقاطعة Biakoye) وكذلك منطقة بلدية في منطقة أكرا الكبرى (Ayna في بلدية Ga المركزية). و بالتالي، غطى البحث المناطق العاصمية، المحلية والمقاطعات لغانا (MMDAs) .كان ذلك ضرورياً لأن إدارة النفايات مراقبة من قبل MMDAs الذين سيتطلبون المعلومات لاتخاذ قرارات السياسية، التخطيط والتبني.

مناطق الدراسة في غانا
في كل من أقاليم أو مناطق الدراسة، تم تحديد ثلاث مناطق اقتصادية اجتماعية (مناطق من الطبقة العليا، المتوسطة والشعبية) واختيارهم وفقاً لخطة استراتيجية مسبقة الوضع من قبل سلطات المدينة.
و قد تم تبني هذه الاستراتيجية لأن القدرة على الدفع لخدمات جمع النفايات مبنية على نوع المنطقة الاقتصادية الاجتماعية التي حددتها سلطات المدينة.
تم اتخاذ أعداد عشوائية من المنازل كعينات من كل طبقة، وفقاً لعدد المنازل والتعداد السكاني لكل عاصمة إقليمية.

2.2. أسس التصنيف من قبل الMMDAs
تم تطوير التصنيف في العديد من الMMDAs  من قبل سلطات الحكومة المحلية للمجالس. حددت نشرة الحكومة المحلية تصنيفات الأنماط لدى الMMDAs و التي تُراجع باستمرار لتناسب المحددات المستخدمة. تم استخدام تحليل سكالوغرام على أنظمة المستوطنات والروابط المكانية لتسجيل التنوع و مستوى الخدمة بجانب المنشآت الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة للمقيمين والتي على أساسها تم تعيين مستوى مستوطنة لكل منطقة.

السكالوغرام هو في المقام الأول وسيلة عرض أو وسيلة بيانية توضح في صورة جدول مصفوفات، التوزيع المكاني لخدمات ووظائف كل المستوطنات المختارة في مكان أو بلدية وفقاً لتكرر توفرهم أو غيابهم. يُمكن هذا الأسلوب من تحديد التسلسل الهرمي لكل المستوطنات في الMMDAs و بالتالي طبيعة التوحيد المكاني. بناءً على عدد ونوع الخدمات والمرافق المتوفرة في السكالوغرام، يتم تحليل المؤشرات المركزية للمستوطنات المختارة، مما يؤدي في النهاية إلى ترتيب المستوطنات.

من بعض المرافق الاجتماعية والاقتصادية التي تم اعتبارها، مرافق جودة شبكات الطرق، مرافق منزلية، مرافق مياه و تعقيم، ومنافذ الخدمات عالية الجودة مثل الصحة، التعليم، الاتصال، الأمن، النقل، التجارة، إلخ. يتعلق أحد معوقات نظام التصنيف بقياس الترف نظراً إلى وجود العديد من مرتفعي الدخل في مناطق يفترض كونها منخفضة الدخل كذلك. ومع ذلك تم تبني هذا التصنيف لهذه الدراسة لأن قرارات توصيل الخدمات، مدفوعات ومصادر مرافق إدارة النفايات مبنية على هذه التصنيفات المقترحة.

2.2.1. منطقة الدخل المرتفع
هذه مناطق سكنية تمتلك طرق جيدة نسبياً، تتمتع بسبل راحة اجتماعية و خدمات معتمد عليها مثل، الماء، مصدر الكهرباء، الأمن، المنازل جيدة التخطيط، المتاجر والمدارس.غالباً ما تكون المنازل مستقلة ذات طابق واحد أو طابقين مع مجمع مباني ضخم مرصوف أو مكسي بالعشب. يتم شغلها عادةً من قبل عائلة واحدة صغيرة. ورغم اعتبار الموجودين في هذه شريحة من جناة الدخل المرتفع، إلا أنه لم توجد أي دراسة علمية على طبقات الدخل لتعيين حالة اجتماعية اقتصادية حقاً للسكان.

2.2.2. منطقة الدخل المتوسط
تتميز هذه المناطق السكنية بالشقق أو أكواخ القش. تُشغل المباني عادةً من قبل أكثر من عائلة واحدة. تكون المباني إما شبه منفصلة أو منفصلة مع مجمعات سكنية مرصوفة وأحياناً مرفقة بفناء خلفي. قد يمتلكوا مستوى معين من سبل الراحة الاجتماعية والخدمات المحسنة.

2.2.3. منطقة الدخل المحدود
هذه مناطق بخدمات و سبل راحة سيئة. توجد غالباً في الأحياء الفقيرة للمدن. تتنوع المباني ما بين ذات الطوابق، المنفصلة وحتى الأكواخ الصغيرة.

2.2 أسلوب أخذ العينات وتحديد حجم عينة النفايات
تم استخدام معادلة أخذ العينات من قياسات مستمرة متغيرة، و التي ذكرها Cochran (1977) وطبقها عن وسع الباحثون الآخرون بما فيهم Barlett et al. (2001)
، Gallardo et al. (2012) و Gomez et al. (2008) كما في المعادلة 1، لتقدير عينة النفايات الممثلة للتحليل.
n = Z*Z[(P*P)/(D*D)]
حيث = n حجم العينة ،Z = قيمة لمستوى ألفا مختار لكل tail=1.96 (يشير مستوى ألفا بالغ 0.05 إلى مستوى المجازفة الذي يكون الباحث مستعد لأخذه بمجاوزة هامش الخطأ النسبة المقبولة)،
P = تقدير الانحراف المعياري في التعداد السكاني و D = هامش الخطأ المقبول للمتوسط الذي يتم قياسه.
أعداد عينات النفايات المقدرة باستخدام المعادلة 1.

ويمكن ملاحظة تجاوز عدد عينات النفايات المأخوذة بالفعل من المنازل بغرض التحليل لحجم العينة المطلوب. كان الحصول على حجم العينة الأكبر ضرورياً لتوفير بيانات أكثر دقة وتحديد والذي كان صحيحاً لدى طبيعة و كمية النفايات المكونة في البلديات.

بعد تحديد حجم عينة النفايات التي سيتم تحليلها، بلغ عدد المنازل المختارة في كل مستوطنة ما بين 20 و 40 كما تم اقتراحه من قبل Nordtest(1995) و Gomez et al. (2008).
تم توظيف عملية أخذ عينات طبقية، هادفة ومباشرة في كل مجال من الدراسة لانتقاء عدد المنازل.

2.4. جمع بيانات/معلومات المنازل
تم زيارة منازل عشوائية من موقع الدراسة لإعلام ساكنيها بالبحث و تلقي ردود الفعل لاستعدادهم للمشاركة في الدراسة.

باستخدام الطلاب الجامعيين الذين تم تدريبهم مسبقاً على كيفية اجتذاب ردود للاستبيان المصمم، تم إدارة الاستبيان للحصول على بيانات عن المستوى الاجتماعي الاقتصادي، السكاني، التعليمي، عن العلم بإدارة النفايات وأسباب لاستعداد للمشاركة. تم تثقيف المنازل المختارة مسبقاً على مدار يومين عن فرز النفايات وفصلها باستخدام نشرات إعلانية مصممة ومعارف شخصية.

2.5. عملية الفرز
تم إجراء الفرز الأولي للنفايات من قبل أعضاء المنازل والفرز الإضافي من قبل فريق البحث. زُود كل منزل بحاويتين أو حقيبتين من البولي إيثين لأجل عملية الفرز والفصل، إلي النفايات العضوية والنفايات الأخرى.

و قد كانت حاوية المخلفات العضوية تحت اسم "مواد قابلة للتحلل باستثناء البلاستيك" (و التي شملت مخلفات الطعام/المطبخ، أوراق و أغصان الشجر، مخلفات الخشب و المخلفات الزراعية) بينما ضمت حاوية "نفايات أخرى" اللدائن، الورق، الأنسجة، المعادن/ الزجاج، المطاط، الجلود وأي نفايات أخرى لم يمكن تصنيفها.

و لتجنب أي تغيرات بليغة غير مرغوب فيها في تكوين النفايات المفصولة من قبل المنازل، خاصةً في الجزء العضوي، تم القيام بفرز إضافي كل يومين أو علي الأقل مرتين أسبوعياً لمدة 3-5 أسابيع. دُرب الفارزون، المشرفون و المسجلون نظرياً وعملياً على كل جوانب الفرز، القياس والتسجيل علي ملفات الإكسيل.

عدد الفارزون لكل منزل لكل يوم فرز بلغ نسبة فارز واحد إلي خمسة منازل، لكن من باب الكفاءة، عمل الفارزون في مجموعات مكونة من 6 أفراد.

بالتالي عمل الفارزون الستة على 30 منزل يومياً. تم استخدام 18 فارز في المجمل في المستوطنات الثلاث لكل منطقة؛ فضلاً عن 6 مشرفين قاموا بتنظيم جمع و توصيل النفايات إلى مواقع الفرز و 3 مسجلين لإدخال البيانات. زُود كل شخص معني بالدراسة بمعدات وقاية شخصية.  

2.6. وزن النفايات المفروزة
جُمعت النفايات المفروزة باستخدام إما شاحنة، مقطورة أو دراجة  من المنازل إلى مركز الفرز الرئيسي. وُزنت النفايات المفروزة باستخدام Labe spring balance (100-200 كج)
و Top Pan balance (China P090008, Hot pan) ذا سعات متعددة: 1كج، 5كج، 10كج و 20 كج، (Labotrix Group Limited, China). وُضعت صفائح بلاستيكية علي الأرض لتسهيل الفرز، التفريق و الوزن.

نُخلت الجزيئات الدقيقة من النفايات للمساعدة في تسهيل الفرز و كذلك لتقليل الأنماط التي ستُعَرف غير ذلك على أنها كامنة.

تم تفريق النفايات المفروزة من المنازل إلى 23 نمط فرعي و تحليلها بناءً على الوزن و كذلك نسبة التكوين كما وصف Pichtel (2005) و ASTM D5231-92 (2008).

هذه تتضمن:
أ‌. المواد العضوية – أ. مخلفات الطعام، ب. مخلفات الفناء (قصاصات العشب)، ج. الخشب، د. فضلات الحيوانات
ب‌. الورق – أ. الورق المقوى، ب. طبعات الجرائد، ج. الأوراق المكتبية، د. أوراق المناديل
ج. اللدائن – أ. Polyethylene terephthalate (PET)، ب. High density polyethylene (HDPE)، ج. Polyvinyl chloride (PVC)، د. Low density polyethylene (LDPE)،
ه. Polypropylene (PP)، و. Polystyrene (PS)، ز. اللدائن الأخرى
د. المعادن – أ. الخردة، ب. الصفائح/المعلبات
ه. الزجاج – أ. الملون، ب. الغير ملون
و. المطاط و الجلود
ز. المواد الكامنة (الرمال، المواد العضوية الدقيقة، الرماد)
ح. المواد المتنوعة (مخلفات الإنشاء و الهدم، البطاريات، الدهانات، و أي مخلفات لا تقع تحت البنود الأخرى.
تم حساب نسبة التكوين لكل عنصر باستخدام المعادلة
Percentage composition of waste fraction = (Weight of separated waste/ The total of mixed waste sample) * 100
حُدد التكوين الفردي كذلك للمخلفات المجموعة يومياً وأيضاً لكل نمط منفصل باستخدام هذه المعادلة:

Per capita waste generation = Weight of MSW generated at household/ (Total number of persons in the household * Total number of generation days)

2.7. مستوى الالتزام في الفصل
يتطلب فرز وفصل مصادر النفايات من قبل المنازل مساهمة المولدين. تعمل قدرة أعضاء المنزل على الفرز و الفصل بشكل جيد كمقياس للسلطات للتفكير في إدخال فرز وفصل مصادر المخلفات المنزلية.

في البداية أُجرى استبيان لتقييم مدى استعداد المنازل المختارة للمشاركة في البحث. بعد ذلك، طُلب منهم فرز و فصل مخلفاتهم طبقاً لنظام الفرز والفصل الذي تضمن الفئتين للمخلفات، العضوية وغير العضوية. تم قياس مستوى الالتزام في الفرز والفصل باتخاذ وزن النفايات المفروزة بشكل صحيح في الحاوية المناسبة الموفرة كنسبة على الوزن الكلي للنفايات في نفس الحاوية.

Compliance Level = (Weight of sorted waste in the right bin / The total weight of all waste separated into the bin) * 100

2.8. التحليل الإحصائي
تم تحديد العلاقة بين معدل تكون النفايات والدخل المنزلي بالإضافة إلى تكون النفايات والحجم المنزلي باستخدام تحليل الانحدار بواسطة برنامج احصائي يدعى R. الباقات الملحقة المستخدمة كانت leaps و gplots. تم تحليل الاختلاف في تكوين النفايات ومعدل التكون ضمن الطبقات الاجتماعية الاقتصادية، الMMDs المتعددة و المواقع الجغرافية بواسطة باقات الإكسل باستخدام one-way و two factor Anova.

3. النتائج و النقاش
3.1. معدل تكون النفايات
بالمتوسط، بلغ معدل تكون النفايات 0.51 كج/للشخص/في اليوم لجميع العواصم الإقليمية العشرة، وبلغ معدل مناطق الدراسة الأخرى بجانب العواصم الإقليمية 0.47 كج/للشخص/في اليوم.

سجلت منطقة كوماسي العاصمية أعلى معدل تكون للنفايات بقيمة 0.75 كج/للشخص/في اليوم والذي كان أعلى بقليل من الخاص بمدينة أكرا، 0.74 كج/للشخص/في اليوم.

بلغ متوسط تكون النفايات ضمن أربع من المناطق العاصمية الخمس المدروسة؛ أكرا، كوسامي، تاكورادي، و كيب كوست 0.72 كج/للشخص/في اليوم مقارنةً بتامالي والتي بلغ معدلها 0.34 كج/للشخص/في اليوم. قد يُنسب معدل تكون النفايات الأكثر انخفاضاً بكثير للأنشطة الاقتصادية الأقل في المنطقة مقارنةً بالعواصم الأربع الأخرى والبلديات الأخرى في المناطق الساحلية ومناطق الغابات.

سُجل الأقل في بلدية بولتاجانا، 0.209 كج/للشخص/في اليوم. وقد كان متوسط معدل تكون النفايات المنزلي للمدن العاصمية، باستثناء تامالي، قريباً لمعدل 0.75/ كج/للشخص/في اليوم المبلغ به عن كل المدن الاصمية في غانا

من قبل Ministry of Local Government and Rural Development (MLGRD, 2010) في نشرة National Environmental Sanitation Strategy and Action Plan (NESSAP) 2010-2015. وكان معجل 0.45 كج/للشخص/ي اليوم المتوقع من قبل نفس المصدر ومن قبل Mensah and Labri (2005) لكل المدن  القرى في المقاطعات والبلديات أقل من متوسط معدل التكون في الأقاليم العاصمية (0.51/ كج/للشخص/في اليوم) من جديد، ولكن أقرب من متوسط معدل التكون (0.47 كج/للشخص/في اليوم) لغانا ككل كما هو مذكور في هذا البحث.

تكون النفايات المنزلية في منازل الأقاليم العاصمية لغانا
امتد معدل تكون النفايات عبر غانا بغض النظر عن الاعتبارات الاجتماعية الاقتصادية ما بين 0.2 إلى 0.8 كج/للشخص/في اليوم.

وهو كذلك مدى معظم المدن في Sub-Saharan Africa (Friedrich and Trois, 2011; UNEP,2013). غير أنه قد بلغ عن معدلات تكون أكثر ارتفاعاً لدول OECD، 1.39 كج/للشخص/في اليوم.

باعتبار متوسط معدل تكون النفايات في العواصم الإقليمية، تم تكون مجموع يومي بقدر 4270 طن من النفايات المنزلية من العواصم الإقليمية بناءً على تقدير للتعداد السكاني لعام 2014 محسوب باستخدام معدلات النمو من Housing and Population Census لعام 2010) (Ghana Statistical Service, 2014b).

وقد ولدت مناطق الطبقة الاجتماعية الاقتصادية العليا أكبر كمية من النفايات في مناطق الدراسة؛ 0.56 كج/للشخص/في اليوم، تتبعها مناطق الطبقة المتوسطة بمعدل 0.49 كج/للشخص/في اليوم ومناطق الطبقة الفقيرة بمعدل 0.47 كج/للشخص/في اليوم للعواصم اللإقليمية.

تم العثور على نتائج مشابهة بخصوص فرقات تكون النفايات ضمن المناطق الاجتماعية الاقتصادية حيث تم التبليغ عن تولد نفايات بكمية أكبر في الطبقات الاجتماعية الاقتصادية العليا من قبل Asase (2011) مثل؛ 0.63 كج/للشخص/في اليوم لمنطقة أسوكيا العليا، 0.52 طج/للشخص/في اليوم لمنطقة أتونسو المتوسطة و 0.27 كج/للشخص/في اليوم لمنطقة أهينسان الفقيرة، وجميعها في عاصمة كوماسي. حصل Fobil et al. (2005) و Owusu-Ansah (2008) على بيانات معدلات تكون مماثلة ضمن مناطق الطبقات الاجتماعية الاقتصادية المختلفة في أكرا.

إلا أن هذا النمط اختلف في تامالي وكوناسي حيث ولدت مناطق الطبقة الفقيرة مخلفات أكثر من الطبقة المتوسطة. كان ذلك في الأغلب بسبب كمية الجزيئات الكامنة (0.2 كج/للشخص/في اليوم) للمخلفات المكونة من مناطق الطبقة الفقيرة.

إضافةً إلى ذلك، تضمنت مناطق الطبقة العليا في كوماسي مساكن المحاضرين في ثاني أكبر جامعة في غانا و الذين يميلون إلى إنتاج كمية مخلفات أقل لإمضائهم معظمالوقت خارج المنزل. قام العديد من المحاضرين كذلك بإحراق مخلفاتهم على الساحة.

ذكرت دراسة منفصلة أُجرت من قبل Asase (2011) على تكون النفايات من حرم KNUST، معدل تكون نفايات بقيمة 0.39-0.49 كج/للشخص/في اليوم وهو أقل من معدل المقيمين من الحاضرين في نفس الحرم الذي كان أول مستوطنة طبقة اجتماعية اقتصادية لمنطقة الدراسة في كوماسي.

لم يعثر البحث عن اختلافات تُذكر بين متوسط معدلات تكون النفايات في مختلف المستوطنات الاجتماعية الاقتصادية، بالرغم من وجود اختلافات (p<0.05) بين المناطق الاجتكاعية الاقتصادية العليا ومستوطنات الطبقات الأخرى.

أقسام الMSW المتعددة ومتوسط معدل التكون لكل المناطق المدروسة مبينة في الشكل 3 بينما تم توضيح الأقسام الثانوية ومعدلات تكونهم. بلغ متوسط المعدل الفردي 0.29 كج من المواد العضوية، 0.02 كج من الورق، 0.06 كج من البلاستيك و 0.004-0.01 كج للمعادن، الزجاج، النسيج أو الجلود والمطاط.

بلغت المواد الكامنة و الغير قابلة للتصنيف معدلات مرتفعة كذلك، بقيمة 0.03 كج/للشخص/في اليوم و 0.026 كج/للشخص/في اليوم، على التوالي.

متوسط معدل التكون الفردي اليومي لأقسام النفايات المنزلية في غانا
في هذه الدراسة، لم يتم اعتبار تأثير التغير الموسمي على تكون وتكوين المخلفات المنزلية بما أنه يُعتقد عدم وجود أثر لها في تكوين و تكون المخلفات في غانا والذي قد أُثبت من قبل أبحاث أخرى.

على سبيل المثال، لم تظهر أي من عدة دراسات تم إجراءها في كوماسي (منطقة أشانتي لغانا) من قبل Adjei (2013), Asase (2011), Ketibuah et al.(2004), Kotoka (2001), Opoku (1999) في المواسم الجافة و الرطبة أي نمط في تنوع تكون و تكوين النفايات.

وبالمثل، لم تتمكن الدراسات على كمية المخلفات المنزلية وتكوينها المجراة من قبل Anomanyo (2004)، Dagadu (2005)، Fobil et al. (2005) من إيجاد أي نمط موسمي. يؤثر التنوع الموسمي عادةً على المخلفات الخارجية كمخلفات الفناء وتعتمد الكمية على معدل التقليم (Hancs et al., 2011). في غانا، يتم التقليم في أي وقت خلال المواسم، كذلك لا يقتصر نمو أي نوع من محاصيل الغذاء على موسم معين في غانا.

3.1.1. تكون المخلفات المنزلية من MMDs لغانا
متوسط معدل تكون النفايات من الMMDs لغانا. بلغ متوسط معدل تكزن المخلفات المنزلية من المناطق العاصمية 0.63 كج/للشخص، المحلية 0.40 كج/للشخص والمقاطعية 0.28 كج/للشخص.

قد ترجع القيم الأكثر ارتفاعاً للمناطق العاصمية إلى الأنشطة الاقتصادية الأكثر ازدهاراً وأنماط الحياة الثرية بالمقارنة بالبلديات والمقاطعات. إلا أن بعض البلديات المختارة تمتعت كذلك بمناطق نشطة اقتصادياً، ونتيجةً لذلك المعدل الفردي الأعلى بالمقارنة ببعض المناطق العاصمية. يمكن للموقع الجغرافي، الثقافة، المهنة، النشاط الاجتماعي التأثير أيضاً على تكون النفايات.

في المناطق الشمالية لغانا، يمتلك كل من استخدام المخلفات المنزلية لإطعام الحيوانات، نشاط الباعة الجائلين على المستوى المنزلي، المواد الغذائية الأساسية المصنعة من الحبوب والتي تولد مخلفات أقل بالمقارنة باستخدام الدرنات و الماصات، تأثيراً إيجابياً على خفض المعدل الفردي لتكون النفايات في تلك المناطق.

فد يُنسب المعدل المنخفض على مستوى القطاعات إلى مستوى الثراء المنخفض عن العواصم. ومن جديد، يمكن لاستعمال المخلفات كوقود، غذاء حيوانات وزجاجات معادة التدوير، غالونات و الكثير غير ذلك، المساهمة في تقليل المخلفات.

 معدل تكون النفايات المنزلية الفردي وفقاً للMMDs في غانا
اتبع كذلك معدل التكون للأقسام المتنوعة نفس نمط الMMDs ؛ ولدت العواصم أعلى نسبة من كل قسم للمخلفات، تتبعها البلديات وأقلهم المقاطعات، باستثناء البلاستيك حيث ولدت القطاعات كمية أكبر منه مقارنةً بالمناطق العاصمية. قومياً، كانت الأقسام الرئيسية هي المخلفات العضوية، الورقية والبلاستيكية، بالرغم من أهمية المواد الكامنة والمتنوعة كذلك.

لم يزل قسم المخلفات الأعلى تواجداً في الMMDs هو المخلفات العضوية، بمعدل فردي يومي يبلغ 0.38 كج للمناطق العاصمية والذي كان أعلى من المتوسط القومي، يتبعه 0.25 كج للبلديات و 0.17 كج للمقاطعات. اقترب جميع هؤلاء من المتوسط القومي البالغ 0.29 كج.

3.1.2. تأثير المواقع الجغرافية على تكون المخلفات المنزلية
بناءً على المناطق الجغرافية،
امتلكت مناطق الغابات والمناطق الساحلية معدلات مشابهة بقيمة 0.52 كج/للشخص/في اليوم و 0.58 كج/للشخص/في اليوم بالتوالي، مما كان أعلى بكثير من ال0.27 كج/للشخص/في اليوم المكونة في المنطقة الشمالية.

عنى وجود الأعمال والصناعات في مناطق الغابات للدولة وجود خيرات اقتصادية لتلك المناطق، وهو من المساوئ المؤدية للعديد من السقطات الاقتصادية في الشمال. المناطق الشمالية الثلاث لغانا هي الأكثر فقراً و تُعرف بانتاجها الاقتصادي المنخفض مما يعني مستوى أدنى لنمط الحياة مقارنةً بمناطق الغابات والمناطق الساحلية.

غير أن بعض المنازل من منطقة السافانا الشمالية الجغرافية قد ولدت نفايات أكثر بكثير من تلك في مناطق الفغابات و المناطق الساحلية. تراوح المعدل الفردي لتكون المخلفات المنزلية في هذه الدراسة من منطقة السافانا الشمالية لغانا ما بين 0.24 و 0.66 كج/للشخص/في اليوم.

تم الإبلاغ عن نتائج مماثلة من قبل Monney et al. (2013) في دراسته في وا، العاصمة الإقليمية للمنطقة العليا الغربية والتي هي جزء من منطقة السافانا الشمالية.

بالإضافة إلى ذلك، ماثلت معدلات التكون الفردية من كلي المناطق الغابات و المناطق الساحلية الدراسات المجراة من قبل Ketibuah et al. (2004) الذي بلغ عن 0.6 كج/للشخص/في اليوم في كوماسي، 0.40 كج/للشخص/في اليوم من قبل Fobil et al. (2005) في أكرا و 0.46 كج/للشخص/في اليوم من قبل Mensah and Larbi (2005) كذلك في أكرا. غير أنه قد تم الإبلاغ عن معدل أعلى بقيمة 0.96 كج/للشخص/في اليوم من قبل Kotoka
(2001) لمناطق المستويات الرفيعة في كوماسي.

المعدل الفردي لتكون النفايات المنزلية بناءً على المواقع الجغرافية لغانا
سادت المخلفات العضوية، الورقية والبلاستيكية أقسام النفايات المنزلية في كل المناطق الجغرافية لغانا كما كان الحال بالنسبة للMMDs وغانا في العموم.

ظل قسم المخلفات العضوية الأبرز في أقسام المخلفات المنزلية، يتبع البلاستيك والورق. ولدت المنطقة الساحلية 0.36 كج/للشخص/في اليوم من المخلفات العضوية، الأعلى ضمن المناطق الجغرافية، لكن كان ذلك أقل مقارنةً بالمتوسط العاصمي، لكن أعلى من المخلفات العضوية للبلديات.

ولدت منطقة الغابات على الناحية الأخرى 0.31 كج/للشخص/في اليوم من المخلفات العضوية مقارنةً بال0.16 كج/للشخص/في اليوم من سافانا الشمالية. اتبعت المخلفات الورقية نفس الأنماط.

غير أن المخلفات البلاستيكية كانت الأعلى في منطقة الغابات، بمعدل 0.07 كج/للشخص/في اليوم، تتبعها المنطقة الشمالية بمعدل 0.06 كج/للشخص/في اليوم و المنطقة الساحلية بمعدل 0.05 كج/للشخص/في اليوم.

يُمكن تفسير معدلات تكون الأقسام على أساس الأنشطة الاقتصادية المزدهرة في المناطق الساحلية مقارنةً بمناطق الغابات ومناطق السافانا. رغم ذلك، ونتيجةً لمحاباة البلاستيك في السافانا الشمالية خاصةً لتغليف الأطعمة (Tuo Zaafi، Kooko، ضمن آخرين)، كان معدل تكوين المخلفات البلاستيكية أعلى من الساحل.

3.1.3. تأثير الدخل و الحجم المنزلي على تكون النفايات
تُبين العلاقة بين المعدل الفردي لتكون النفايات والدخل المنزلي بالإضافة إلى المعدل والحجم المنزلي. أظهر Qdais et al. (1997) ترابط إيجابي بين تكون النفايات ومستويات الدخل المرتفعة، لكن لم توثق هذه الدراسة أي ترابط بين الدخل المنزلي وتكون النفايات.

تتفق دراستنا مع دراسة أجريت في المكسيك من قبل Gomez et al. (2008) و جابورون، بوتسوانا من قبل Bolaane and Ali (2004). يوجد بعض من أصحاب الدخل المرتفع مقيمين في مناطق الدخل المحدود وهذا، ضمن عدة عوامل أخرى، قد يكون سبب عدم تواجد ترابط بين الدخل المنزلي وتكون النفايات في هذه الدراسة.

علاوة على ذلك، قد سجلت هذه الدراسة توليد الأفراد في المنازل الكبيرة نفايات أقل مقارنةً بأقرانهم في المنازل الصغيرة. وقد يرجع ذلك إلى شراء المنازل الكبيرة المنتجات في عبوات أكبر دائماً يتم مشاركتها بين جميع أعضاء المنزل، مما يحد من كمية المخلفات التي كان يمكن تكوينها إن اضطر كل شخص لشراء العبوة وحده كما لاحظ Pichtel (2005) في دراسة في اولايات المتحدة.

3.2. التكوين الفيزيائي للمخلفات المنزلية من غانا
تُبين النفايات المنزلية المفرزة إلى 23 قسم إضافي، المحللة إلى 9 أقسام رئيسية والمتوسطة للعشر مناطق لغانا. ساعد التصنيف إلى أقسام إضافية في تعريف قسم النفايات الذي قد يتم استهدافه بغرض إعادة التدوير.

كانت الأقسام الرئيسية هي المواد العضوية، الورق، المعادن، الزجاج، النسيج، الجلود والمطاط، المواد الكامنة و المتنوعة. أكثر من 61% من سيل المخلفات من جميع المناطق كان للمخلفات العضوية، يتبعها البلاستيك، المواد الكامنة، الورق، المواد المتنوعة، المعادن، الزجاج، النسيج والجلود والمطاط بذلك الترتيب. قد ترجع نسبة المخلفات العضوية المرتفعة في مخلفات غانا إلى اعتمادها العالي على المنتجات الزراعية.

مثلت مخلفات الطعام القسم الثانوي الرئيسي للمخلفات العضوية المحللة، تتبعها مخلفات الفناء. كانت المخلفات البلاستيكية ثاني أكبر قسم من ناحية الوزن. وقد يرجع ذلك إلى الاستخدام المتزايد للمنتجات البلاستيكية في التعبئة، زجاجات ال PET لتعبئة المشروبات والمياه، LDPEs و PS كحقائب. شهد هذا التطور إنشاء العديد من الصناعات البلاستيكية في غانا. حدد Fobil and Hograh (2006) تكوين البلاستيك المختلف في سيل المخلفات لأكرا؛ فقد تغير من 1.4% في 1979، 4% في 1993، 5% في 1997 إلى 8% في 2000.

في هذه الدراسة، بلغ متوسط البلاستيك في سيل المخلفات نسبة 14% وكان غالباً PET، LDPE، HDPE و PS . وهو أقل من 20% بلاستيك المبلغ من قبل Puopiel (2010) في تامالي، أقرب إلى 16% في أبوري في المنطقة الشرقية (Asamoah-Okyere, 2011) وتاركوا في المنطقة الغربية (Ansah, 2014). بلغ متوسط النفايات الورقية على الجانب الآخر 5%، لكنه تراوح بين 1.5% إلى 7.3% في المناطق.

كانت الأقسام الأساسية للمخلفات الورقية في هذا البحث هي الورق المقولى وأوراق التغليف الأخرى. تراوحت بعض الأقسام الأخرى كالمعادن، الزجاج والنسبج ما بين 1% و 3% والذي يقارب الدراسات الأخرى، باستثناء تامالي حيث تم الحصول على 10% من المعادن (Puopiel, 2010). قادت وسيلة الغربلة المتبعة في هذه الدراسة لفصل المواد الكامنة إلى استرجاع كبير لأقسام النفايات، خاصةً الجزيئات الدقيقة مما قلل المواد الكامن إلى 6%، بالرغم من تسجيل بعض المناطق لمعدلات بارتفاع 10-13%.

كان قسم ال6% من المواد الكامنة في سيل المخلفات هو الأقل مقارنةً بدراسات أخرى بما فيهم 33% من وا (Monney et al., 2013)،26% من كيب كوست (Essumang, 2000) 39% من المخلفات الكامنة من مقاطعة أتويما-نوابياجيا (Osei-Mensah et al., 2014) و 22% من المخلفات الكامنة من كوماسي من قبل Asase (2011).

تكوين النفايات المنزلية من بعض المدن المختارة في مناطق متنوعة لغانا مقارنةً بمتوسط تكوين المخلفات المنزلية من هذا البحث.
إن كمية المواد القابلة للتحلل العالية (المواد العضوية و الورق) المسجلة في هذه الدراسة، 67%، قد تكون بمثابة دليل لبرامج التحويل البيولوجي كإنتاج الوقود والسماد الحيوي.

قد يكون تمييز ذلك القسم بمثابة قاعدة مواد أولية لإضافة قيم النفايات و ملاذ آمن للتخلص من تلك النفايات المثيرة للمشاكل. شكلت المواد القابلة لإعادة التدوير بما فيهم البلاستيك، النسيج، المعادن، الزجاج، المطاط والجلود على الناحية الأخرى قرابة 22% من سيل النفايات والذي هو مرتفع كفاية للاستخدام في أي نشاط لإعادة التدوير.

بالمقارنة، لم تظهر أقسام النفايات من المناطق الاجتماعية الاقتصادية المختلفة الثلاث أي تنوع يُذكر في تكوينها. كان قسم المواد العضوية هو الأعلى في كل المناطق الاجتماعية الاقتصادية مع توليد مناطق الطبقة المتدنية أعلى نسبة وتوليد مناطق الطبقة العليا الأقل.

باستثناء الورق، حازت مناطق الطبقة المتوسطة على أعلى كميات لكل أقسام المخلفات الأخرى وحازت مناطق الطبقة الرفيعة على أعلى نسبة في أقسام المواد القابلة لإعادة التدوير المتنوعة. حازت مناطق الطبقة المتدنية على أعلى كمية من قسم المواد الكامنة والمتنوعة.

تم مقارنة المعدل الفردي اليومي للمخلفات المنزلية و نسبة تكوين الأقسام المتنوعة من المدن المختارة في أفريقيا بتلك الخاصة بالمدن العاصمية لغانا حيث تم إجراء البحث. تماثل نسبة قسم المواد العضوية البالغة 61% تلك الخاصة بالدول الأفريقية حيث تم إجراء دراسات مماثلة.

وُجدت تشابهات بين أقسام سيول النفايات المتنوعة إلا أنه قد وجدت تنوعات أقل مع بعض الأقسام. كان قسم المواد العضوية هو الأعلى و ماثل المدى المسجل لبعض الدول النامية مثل 50-74% في بعض مدن الصين من قبل Tai et al. (2011) و 51-58% في الهند من قبل Ranjith (2012).

3.2.1. نسبة التكوين للمخلفات المنزلية من الMMDs ومناطق جغرافية لغانا
بالمثل، كانت نسبة المخلفات العضوية هي الأعلى في كل ال MMDs و المناطق الجغرافية، يتبعها البلاستيك و الورق. امتلكت المناطق العاصمية أقل قسم من المخلفات العضوية، بنسبة 59%، بينما بلغت المتوسطات لمناطق البلديات والمقاطعات 62% لكل واحدة.

إلا أن المخلفات الورقية قد بلغت 5% في المناطق العاصمية و 4% في البلديات والمقاطعات. بعكس ذلك، كانت نسبة المخلفات البلاستيكية هي الأعلى في المقاطعات، 23%، تتبعها 12% في العاصمة و 11.5% في البلديات. كانت نسبة المعادن، الأنسجة، الجلود و المطاط محدودة في كل ال MMDs وكذلك عبر المناطق الجغرافية. شكلت المواد الكامنة كذلك قرابة 8% من كل النفايات في العواصم والبلديات.

قد ترجع نسبة المواد الكامنة العالية في المخلفات المنزلية إلى جزيئات التربة الناتجة من سيول الأمطار المجروفة في المنازل. جغرافياً، ولدت المنطقة الساحلية أعلى نسبة للمواد العضوية والورق، لكن الأقل في البلاستيك. غير أنه في السافانا الشمالية، كان البلاستيك والزجاج هو الأعلى.

في العموم، انخفضت أقسام النفايات العضوية من المنطقة الساحلية (65%) مروراً بالغابات (61%) و حتى السافانا الشمالية (58%). بعكس ذلك، أظهرت النفايات البلاستيكية تزايداً من المنطقة الساحلية (10%) مروراً بالغابات (14%) وحتى منطقة السافانا الشمالية.

3.2.2. الأقسام الثانوية للمخلفات المنزلية وتوفرهم لإعادة التدوير
شكلت مخلفات الأكل معظم المخلفات العضوية، بمتوسط 48% من إجمالي المخلفات الصلبة المحلية التي تم تحليلها و 79% من قسم المخلفات العضوية. توفر نسبة مخلفات الطعام الكبيرة المولدة، 0,23 كج/للشخص/في اليوم فرصة لتحويل معظم المخلفات إلى الهضم اللا هوائي المقترح كأفضل وسيلة لمعالجة هذا النوع من النفايات.

نسبة مخلفات الفناء كانت ثاني أعلى واحدة في المخلفات العضوية بالغةً قيم بقدر 11% من سيل الMSW. تُستخدم المخلفات العضوية عادةً في غانا للتسميد و يمارس ذلك من قبل بعض المجموعات و الأفراد، إلا أنه يوجد فقط بعض المشاريع التجارية للتسميد باستخدام ال MSW متاحة في غانا كما تم الإبلاغ من قبل Bensah et al. (2015). شكل الورق المقوى القسم الأعلى وجوداً، بنسبة 60% من المخلفات الورقية و 3% من سيل النفايات ككل.

لم يتم إطلاق إعادة تدوير الورق على نطاق أوسع، برغم إعادة تدوير بعض الأفراد لكميات صغيرة لها كمناديل نظافة. تكونت المخلفات البلاستيكية وهي القسم الأكبر في المخلفات من ناحية الحجم، من LDPE، HDPE، PET و PP بنسب 4،3،3، و 1.4، بالتوالي في ال MSW. تستخدم ال LDPEsغالباً في تغليف الأطعمة و تُلوث بمخلفات الطعام، بالتالي تكون أكثر قسم وجوداً بالنسبة للوزن.

لم تتلق إعادة تدوير البلاستيك الانتباه اللازم؛ يُعتقد بأن أقل من 2% من البلاستيك يتم إعادة تدويره في غانا؛ أما الباقي فيشكل ملوثات كبرى في الأماكن العامة وأوعية بيئية في غانا.

خردة المعادن هي أحد الأقسام لل MSW التي تمتلك سوقاً كبيراً في غانا وما بعدها. يجعلها هذا السبب جذابة بالنسبة لجامعي الخردة والباعة الجائلين مما يقلل تكوينها في سيل النفايات حتى نسبة حوالي 1%. يتم استخدامها في صناعات الفولاذ المحلية ويتم حتى تصديرها.

تم تحديد التكوين الكيميائي للمخلفات المنزلية من غانا من قبل مختلف الباحثين. إن محتوى الرطوبة العالي للمخلفات، الذي يتخطى 50% في المتوسط، يجعلها مثلى للاستخدام كمواد أولية في التحويل البيولوجي. و القيم الحرارية كذلك مرتفعة كفاية لتحويل الطاقة؛ ولكن محتوى الرطوبة العالي يقف عائقاً لذلك (Fobil et al., 2005) مما يرجح أن فصل مصادر النفايات يجب إتمامه قبل أن يمكن للنفايات أن تستخدم للتحويل إلى طاقة.

3.3. مستوى الامتثال لعملية فرز و فصل المخلفات المنزلية
تم اختبار فرز وفصل المخلفات باستخدام نظام الفصل ذا الاتجاه الواحد والذي قام بالفرز بشكل أساسي إلى "مواد قابلة للتحلل (باستثناء الأوراق)" و"كل النفايات الأخرى" في هذه الدراسة وكان لكل منطقة دراسة معدل متوسط. من نتائج الاستبيان، كان 924 (92.4%) من 1000 مجيب من كل مناطق الدراسة مستعداً لفصل مخلفاته بينما كان 4,8% غير مستعد و 2.3% لم يقوموا بالاستجابة.

عاد استعدادهم لفصل المخلفات إلى إمكانية ذلك لتحقيق محيط أنقى، لكونه نشاط إدارة نفايات جيد ومفيد لإعادة التدوير، أما بالنسبة للغير مستعدين لفصل النفايات، فرجع ذلك إلى عدم وجود الحافز للقيام بذلك. كان الفرز والفصل إلى الحاويات الصحيحة فعالاً في معظم المناطق حيث بلغ متوسط يزيد على 80% لل"مواد القابلة للتحلل ما عدا البلاستيك" و 75% لل"نفايات الأخرى".

مع ذلك، بلغ الفرز والفصل في بلدية والمعدلات أقل من 60%. تم الحصول على معدل متوسط على مستوي الدولة بقيمة 84% للفصل إلى حاوية/حقيبة المخلفات القابلة للتحلل و 76% لحاوية/حقيبة المخلفات الأخرى. وإن كفاءة الفصل العالية لمؤشر على تناسب نظام الفصل أحادي الاتجاه المعتمد للمنازل.

قد يوصى بنظام الفرز والفصل البسيط هذا من أجل المجتمعات التي تتعلم فصل النفايات. لذلك فإنه ضروري للMMDAs أو لسلطات المدينة أو للمخططين أن يبدأوا في إخراج عملية فرز للمصدر في مختلف المدن.

متوسط كفاءة الفصل لمختلف المنازل في المدن/القرى في مناطق غانا
كانت الدراسة التجريبية ناجحة لتوافر كل الخدمات اللوجستية اللازمة. يوجد كذلك حاجة للجمع الدائم للمخلفات المفرزة لتجنب عدم الثقة من قبل المجتمع. كذلك قد يتم استخدام تقليل الرسومات كحافز لمن هم فعالون في عملية الفرز والفصل. كان التزام المنازل بالنشاك عاملاً أساسياً أسفر عن كفاءة الفرز والفصل.

كانت الكفاءة البالغة 84% في هذه الدراسة أعلى من تلك البالغة 65% المحصول عليها من دراسة أجرت في كوماسي من قبل Asase (2011). إلا أنها كانت أقل من المسجلة من قبل Ranninger et al. (2006) البالغة 96% في الصين، Nguyen (2005)البالغة 98% في فيتنام و Rigamonti et al. (2012) البالغة 80% في الدنمارك.

4. الاستنتاج
كانت نسبة المواد العضوية هي الأعلى في سيل المخلفات وتراوحت ما بين 48% وحتى 69%. زادت الأوراق من نسبة المواد القابلة للتحلل بقيمة 58-76% مما قد يستخدم كمادة أولية لعمليات التحويل البيولوجي كالتسميد وعملية تكرير الوقود الحيوي والإيثانول الحيوي.

واختلف التكوين العضوي ضمن مناطق الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة لكن لم تكن تلك الاختلافات تُذكر (p<0.05). تقل المواقع الجغرافية المسجلة في نسبة المخلفات العضوية من المناطق الساحلية مروراً بالغابات وحتى السافانا الشمالية.

كانت مخلفات البلاستيك ثاني أعلى قسم تواجداً وانخفض وجوده من السافانا الشمالية مروراً بمنطقة الغابات و حتى المناطق الساحلية. كانت المخلفات الورقة كنسبة من إجمالي سيل المخلفات أقل في السافانا الشمالية لكن تقريباً ممثالة لكل من المناطق الساحلية والغابات.

على المستوى القومي، بلغ معدل تكون النفايات 0.47 كج/للشخص/في اليوم. تم تكون إجمالي 12,710 طن من النفايات المنزلية من قبل منازل غانا. وقد كان 8389 طن من المخلفات مواد قابلة للتحلل ومتاحة لعمليات التحويل البيولوجي و 2754 طن لإعادة التدوير.
بلغت كفاءة الفرز والفصل الدولية 84% للمواد القابلة للتحلل و 76% للنفايات الأخرى. كان نظام الفصل أحادي الطريق فعالاً.

الرابط مصدر المقال

Noura Hassan

Noura Hassan

مترجمين المقال