وسائل النقل البرازيلية

وسائل النقل البرازيليةحققت البرازيل قدرًا كبيرًا من التوفير في مجال الطاقة بفضل جهدها المركز لتطوير صناعة قصب السكر لتتنافس مع صناعة الوقود الحفري وجعل الإيثانول جزءًا رئيسيًا من دمج الطاقة في هذه الصناعة, في الواقع لقد حلت البرازيل محل ما يقرب من 40 % من إحتياجاتها من البنزين بإستخدام الإيثانول الناتج من القصب مما يجعل البنزين هو الوقود البديل في ذلك البلد. البرازيل هي أكبر دولة منُتجة  لقصب السكر في العالم ورائدة في إستخدام الإيثانول كوقود للمحركات, وفي 2015/2016 ، بلغ إنتاج الايثانول البرازيلي 30230000000 لترًا (8000000000 جالونًا), معظم هذا الإنتاج تستوعبه السوق المحلية حيث يُباع إما كوقود الإيثانول النقي أو مخلوط بالبنزين بتركيزات  تتراوح بين 18 و 27.5 % من الإيثانول. إعطاء المستهلكين خيارًالقد بدأت البرازيل لأول مرة بإستخدام الإيثانول في المركبات منذ العشرينات، وأصبح هذا الإتجاه ضروريًا خلال أزمة الوقود التي شهدتها بالسبعينات, ومع ذلك، فإن شعبية إيثانول قصب السكر الحقيقة بدأت في 2003 مع إنتشار السيارات التي تعمل بالوقود البديل والتي يمكن أن تعمل بإستخدام أكثر من نوع للوقود, كالتي تعمل بمزيج البنزين أو الايثانول النقي, مما أعطي المستهلكين البرازيليين خيارًا عندما يقومون بضخ الوقود إلي سياراتهم، ومعظمهم يختارون إيثانول قصب السكر لسعره وفوائده البيئية. أكثر من 90 % من السيارات الجديدة التي تُباع اليوم في البرازيل تعمل بالوقود البديل وذلك بناءً علي طلب المستهلكين، وهذه السيارات تشكل الآن حوالي 60 % من السيارات الموجودة بالبلاد وهذا إنجاز ملحوظ في أقل من عقد، عرض 16 صانع سيارات أكثر من 242 واحدة من هذا النوع من السيارات, وتشير توقعات السوق إلى أن مبيعاتها ستتجه نحو الثبات عند 90 % تقريبًا، وأن الباقي هو النماذج المستوردة التي تعمل بالبنزين والتي لا توفر خيار الوقود البديل. الإيثانول قبل صناعة السيارات ذات الوقود البديل شهد إستخدام الإيثانول في البرازيل إرتفاعًا حادًا في 1975 مع إنشاء البرنامج الوطني للإيثانول، المعروف بالبرتغالية باسم (Proálcool), وبعد ذلك بعام واحد بدأت المضخات المُخصصة للإيثانول في الظهور بجميع أنحاء البلد, وقد شجع هذا البرنامج في البداية إنتاج الإيثانول الذي سيتم مزجه بالبنزين حتى نسبة 20 % , ومنذ 1977 شجعت (Proálcool) أيضًا إستخدام الإيثانول النقي (E100) كوقود للمركبات, حتى في المراحل الأولي من البرنامج ، وكان للمستهلكين حرية إختيار نوع الوقود عند شراء سيارتهم. منذ ذلك الحين ظهرت في البداية مقاومة من شركات صناعة السيارات تجاه إنتاج السيارات التي تعمل بالإيثانول النقي كمصدر للطاقة,  لقد كانت الإستراتيجية الأولي لبرنامج  Proálcool نشر التكنولوجيا لتحويل المحركات التي تعمل بالبنزين لمحركات تعمل بالإيثانول, ورغم أن هذه الفترة حفزت بعض المستهلكين للإهتمام بالإيثانول، فإن الطلب كان متواضعًا, وكانت المركبات التي تعمل بالوقود البديل التي أُدْخلت عام 2003 مُغيرًا أساسيًا لذلك الوضع. الدراجات النارية والحافلاتفي عام 2009 ، أصبحت البرازيل رائدة هذه الصناعة تزامنًا مع إطلاق الدراجات النارية التي تعمل بالوقود البديل, بعد ست سنوات من الإطلاق أصبحت تلك الدراجات النارية تمثل بالفعل 24 % من وسائل النقل, وهي أيضًا وسيل مبتكرة ومنخفضة التكلفة يمكن أن تمثل فرصة للتصدير. ويمكن أيضًا ستخدام الثانول في بعض الأحيان كبديل عن الديزل –نوع من أنواع الوقود الحفري-  لاسيما في قطاع الطاقة المعتمدة علي السكر وفي نقل الركاب والبضائع، حيث يستحسن إستخدام الوقود النظيف والمتجدد. ستوكهولم والسويد وساو باولو، كانت البرازيل في طليعة جميع هذه البلاد في إستخدام الحافلات التي تعمل بطاقة الإيثانول لأغراض النقل الحضري. وعلي الرغم من النجاح الذي لا شك فيه بالبرازيل ، فإن تكنولوجيا الوقود البديل ليست متاحة علي نطاق واسع في أجزاء أخرى من العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف إنتاج الإيثانول وإستخدامه وتوزيعه, بالإضافة إلى أن تكلفة عرض هذا الخيار علي المستهلكين ليست مرتفعة، فعند إنتشاره سيكون بمقدور المستهلكين الإختيار بين وقود متجدد ذى تأثير بيئي أقل بكثير والوقود الحفري.

الرابط مصدر المقال

Nariman Ashraf

Nariman Ashraf

مترجمين المقال