هل صناعة الورق تصبح أكثر اخضرارًا؟ أجابة خمسة أسئلة

هل صناعة الورق تصبح أكثر اخضرارًا؟ 



ملاحظة الكاتب:

يوم الشجر، يقع في 28 أبريل من هذا العام، قد تأسس في الولايات المتحدة في عام 1872كيوم لزراعة ورعاية الأشجار. ومن أجل الاحتفال بهذا الحدث، يجيب غاري إم. سكوت، رئيس قسم هندسة الورق والعمليات الحيوية في كلية العلوم البيئية والغابات بجامعة ساني، على خمسة أسئلة حول صناعة اللب والورق - وهي مستهلك رئيسي للأشجار.

 
1-   هل تسهم صناعة الورق في إزالة الغابات؟ غالبًا ما تتهم شركات اللب والورق بقطع الأشجار لصناعة الورق. ومع ذلك، فإن 39٪ من الألياف المستخدمة في صناعة الورق تأتي من الورق المعاد تدويره. ويتم الحصول على معظم الأخشاب المتبقية إما من خلال ترقق الغابات (إزالة الأشجار البطيئة النمو أو المعيبة) أو من بقايا طحن الخشب - وهي مواد لا يمكن إستخدامها بشكل أخر. ويستخدم 36% فقط من الأخشاب المقطوعة في الولايات المتحدة مباشرة لصنع الورق والورق المقوى.

كمية الخشب التي تحصد كل عام من الغابات في الولايات المتحدة هى أقل بكثير من حجم النمو السنوي للغابات. فقد زادت الأراضي التي تغطيها الغابات في الولايات المتحدة بنسبة 4.5% ما بين عام 1997 و 2012، حتى مع التوسع في بناء الضواحي.

تعمل هذه الصناعة جاهدة لحماية مصادرها من المواد الخام. ويمكن للمصانع أن تستخدم الخشب المصرح به القادم من الغابات المستدامة. وتقوم شركات الأخشاب وأصحاب الأراضي بإدارة وحصاد غاباتهم للمحافظة على إنتاجية الغابات وصحتها وحماية موارد المياه والتنوع البيولوجي والحفاظ على فرص التنزه وصيد الأسماك والصيد والتخييم.

كثيرًا ما يوصف إنتاج الأخشاب واللب والورق على أنه سبب رئيسي لإزالة الغابات على الصعيد العالمي. وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن هذه الصناعة أخذت في تغير ممارساتها لتكون أكثر مسؤولية بيئيًا. فمن المهم ملاحظ أن 73% من إزالة الغابات في المناطق الاستوائية وشبه المدارية هي للزراعة، وفي الغالب لإنتاج زيت النخيل وفول الصويا ولحم البقر.

ويمكن للمستهلكين أن يشجعوا الاستخدام المستدام للأخشاب عن طريق شراء المنتجات التي تقدم شهادات من مجموعات مثل مجلس رعاية الغابات ومبادرة زراعة الغابات المستدامة.

2-   تاريخيًا، كانت مصانع اللب والورق من مصادر التلوث الرئيسية. هل هذا تغيير؟ نعم. فعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، أصبحت هذه الصناعة أكثر وعيا بيئيا.

أما بالنسبة للمطاحن التي تستخدم الخشب كمادة خام، فإن تقريبا كل مكونات الخشب تدخل فى صناعات مفيدة. فقبل فصل الألياف الخام، يتم إزالة اللحاء من جذوع الأشجار وحرقه للحصول على الطاقة، والذي توفر مصدر للطاقة المتجددة، القائم على الكتلة الحيوية. وفي عملية فصل الألياف الأكثر شيوعا، يتم تجديد المواد الكيميائية من خلال سلسلة معقدة من العمليات، ويتم حرق المنتجات الثانوية الخشبية للحصول على الطاقة. وغالبا ما يستخدم الرماد المتبقي في مواد البناء مثل الخرسانة أو بناء الطرق.

ينتج اللب وصناعة الورق العديد من المنتجات المشتركة الأخرى بالإضافة إلى الطاقة. والتي تتضمن التربنتين وخشب الروزين المستخدمة لصنع المواد اللاصقة والمطاطواللجنين سلفونات (مادة تستخدم في صنع الخرسانة وطين الحفر والجدران الجافة) وحتى تقليد نكهات الفانيليا. ويمكن استخدام الألياف المتبقية من إعادة تدوير الورق في أغراض أخرى، منها النشارة، فراش الحيواناتوتحسين التربة.

كما أن الصناعة قد خفضت إلى حد كبير كمية المواد التي تتخلص منها في البيئة على مدى السنوات الأربعين الماضية. ففي عام 2015، أصبحت تمثل 5%  فقط من إجمالي 27.24 مليار رطل من النفايات المتعلقة بالإنتاج التي أبلغ عنها المصنعين الأمريكيين.

تستهلك صناعة اللب والورقالكثير من الطاقة، ولكن معظمها يأتي من مصادر متجددة. ففي عام 2012، كان ثلثي الطاقة التي تستخدمها مصانع الورق الأمريكية، بما في ذلك الكهرباء والحرارة، تأتي من مصادر متجددة، وشكلت صناعة اللب والورق 62% من الطاقة المستمدة من الكتلة الحيوية المستخدمة بجميع منشآت التصنيع على الصعيد الوطني، بجميع الصناعات .

ولأنها تستخدم الكثير من طاقة الكتلة الحيوية، فقد خفضت الصناعة بصمتها الكربونية لكل طن من المنتجات بأكثر من 55% منذ عام 1972. وتنتج بعض المصانع بالفعل طاقة كهربائية أكثر مما تحتاج إليها وتبيع هذه الطاقة "الخضراء" إلى الشبكة.

3- حجمالورق المعاد تدويره؟ الورق هو واحد من أكثر المواد التي يعاد تدويرها في العالم. ففي عام 2015، تم استرداد نحو 67% من الورق لإعادة استخدامها. وبالمقارنة، لم يتم استرداد سوى 27% من الزجاج و 35% من المعادن و 8% من البلاستيك. وفقا لوكالة حماية البيئة، يتم استرداد ورق من النفايات الصلبة أكثر من وزن كل من الزجاج والبلاستيك والصلب والألومنيوم مجتمعة.

وكل طن من الورق المسترد يقلل من كمية المواد المرسلة إلى مكبات النفايات بمقدار 3.3 متر مكعب، مما يطيل من العمر الإنتاجي للعديد من مكبات النفايات. وتهدف صناعة الورق للوصول باعادة التدوير لنسبة 70% بحلول عام 2020.

4-   هل عفا على الورق الزمن بغد الثورة الرقمية؟ على الإطلاق. حتى مع نمو وسائل الإعلام الرقمية، ما زلنا نستخدم الورق للصحف والكتب والرسائل والخرائط. وجميعنا نستخدم يوميًا المنتجات الورقية الأخرى، بما في ذلك مواد العناية الشخصية (مناديل الحمام والوجه والضمادات وأثوب المستشفى التي يستخدم لمرة واحدة)، والتعبئة والتغليف (الاظرف والصناديق والملفات) ومواد البناء (العزل وألواح الجبس وورق الصنفرة) ولعب الأطفال والألعاب (ورق اللعب والألعاب والطائرات الورقية) والأموال الورقية.

ولإنتاج هذه المنتجات، تنتج صناعة اللب والورق في الولايات المتحدة نحو 78 مليون طن من الورق سنويًا بقيمة 187 مليار دولار. ويعمل بها مباشرة 373 400 شخص، بمرتبات سنوية تزيد عن 30 مليار دولار ومتوسط راتب سنوي 81،300 دولار.

وتوظف هذه الصناعة مئات المهندسين كل عام. وقد درس الكثيرون في كليتنا أو واحدة من المدارس الأمريكية الأخرى التي تعطى شهادة في الهندسة الورقية: مثل جامعة ولاية كارولينا الشمالية، وجامعة ويسكونسن - ستيفنز بوينت وجامعة ميشيغان الغربية.

5-   ما نوع التحديث الذي يتم في صناعة الورق؟ المواد الخام وعمليات التصنيع والمنتجات كلها تتطور. كما تشجع التكنولوجيا الحديثة على استخدامات جديدة للورق وتطوير المزيد من المنتجات المشتركة، مثل وقود النقل والبلاستيك القابل للتحلل. وتعتبر النانوسيلولوز، وهي مادة خفيفة الوزن جدا مصنوعة من ألياف الخشب، أقوى من الكيفلار ولها العديد من الاستخدامات المحتملة. وهذا ينطبق أيضا على التكنولوجيا الجديدة الأخرى مثلالدوائر الإلكترونية المرنة رخيصة الثمنوالتي يمكن طباعتها على الورق.

 

بعض هذه المنتجات يمكن تصنيعها قريبا في مصانع الغابات الحيوية - المصانع التي تنتج مجموعة كبيرة من المنتجات الخشبيه، كما تصنع مصافي النفط العديد من المنتجات من النفط الخام. لقد مولت وزارة الطاقة الأمريكية 13 مشروعًا بيولوجيًا على نطاق التجربة وإخرى أكبر حجما في جميع أنحاء البلاد تنتج الإيثانول والهيدروكربونات المتجددة من الخشب. وأتوقع أن تنتج مصانع الورق في المستقبل مجموعة واسعة من المنتجات مثل وقود النقل والمواد اللاصقة والمواد الكيميائية والمواد الأخرى التي تخدم احتياجات المجتمع دون قطرة من الزيت.

الرابط مصدر المقال

Nesreen Hussein

Nesreen Hussein

مترجمين المقال