من كواليس الأعماق: البطاطس مطهر المحيطات السحري من نُفايات البلاستيك!
مركبات Minverv Phas .
تمكنت شركة إيطالية متخصصة في إنتاج خامات متجددة، وصديقة للبيئة من ابتكار مُرَكّبات (Minverv PHAs). تلك المُرَكبات ما هي إلا بوليمرات خضراء تحمل نفس خواص الميكانيكا الحرارية للمواد البلاستيكية التقليدية (اللدائن) بخلاف أن تلك البوليمرات قابلة للتحلل الحيوي بنسبة 100% .
يُلاحظ أنّ الهدف من ذاك السبق هو تخليق لدائن غير ملوِثة للبيئة ، حيث إن الشركة المُبتكِرة لتلك المُرَكبات ومقرها مدينة بولونيا بإيطاليا متخصصة في إنتاج خامات صديقة للبيئة، فالفكرة الكامنة خلف ابتكار تلك البوليمرات تستهدف معالجة وإعادة تدوير المخلفات الناجمة من قبل منتجي الصناعات الزراعية بما تتضمنه من فائض محاصيل البطاطس .
بحلول عام 2017 ستشرع شركة (Bio-On) بإنتاج تلك المُرَكبات بواسطة فرعها الكائن في منطقة مينيربيو _وهي منطقة صغيرة بالقرب من مقرها الرئيسي_ وهو بمثابة أول مصنع إيطالي مُدشَن لتكريس إمكانياته في سبيل تطوير البوليمر للاستخدام المتجدد المستدام .
يُذكر أن أول لدائن عضوية اُكتشِفت منذ عام 1921 على يد الباحث الفرنسي Maurice Lemoigne إزاء اشتغاله على بكتيريا Bacillus megaterium وقد خلُصَت النتائج مؤخراً إلى أن الاستخدام الملائم لتلك التقنية من مُرَكبات (Minverv PHAs) ساهم في ظهور بوليمرات طُورِت باستخدام البنجر، ومن المرجح أن ذاك البوليمر الأخضر سيساهم في حل كل مايتعلق بمشاكل التخلص من النُفايات يوماً ما .
وبالتطرق إلى ماهية مُرَكبات (Minverv PHAs) نجد أنها ما هي إلا بوليستر خطي مُستخلُص طبيعياً من التخمر البكتيري للسكريات، فثمّة أكثر من 100 نوع مختلف من المُرَكبات الأُحادية قابلة للتفاعل مع تلك البوليمرات لتخليق خامات جديدة من المُرَكبات ذات خواص مغايرة لخواص العناصر الأصلية المتشكلة منها. فعقب التخمر ينفصم البوليمر عضوياً، ويُستخلص دون أي حل أو إذابة؛ ليُستخدم في إنتاج أي نوع من اللدائن بطريقة ملائمة بيئياً .
وبحسب تصريح Marco Astorriرئيس شركة (Bio-On)؛ والذي يُفيد بأن مُرَكبات (Minverv PHAs) طبيعية خالصة، كما أن إنتاجهم يتضمن البكتيريا غير المسببة للعدوى، فضلاً عن كونها متعددة الاستخدامات والتي غدت أساس للصناعات اليومية البسيطة كالكراسي، والطاولات، والمصابيح لكن من المُحبَذ تكريسها لإنتاج خامات عُضوية لأغراض طبية .
فعلى سبيل المثال قدمت كلا من شركة (Bio-On)، وشركة (FLOS) المعنية بتصميمات الإضاءة أولى باكوراتهما الإنتاجية والمُصنعَة من اللدائن العضوية ذات القابلية للتحلل الحيوي بنسبة 100% في المياه (إذا راودتك الرغبة مثلاً في القاؤها بالبحر)، كما أن تلك المُرَكبات لها استخدامات أُخرى ولكن يُحبذ أن تُرخص لتشمل تغليف الأغذية، وتصنيع زجاجات الشرب، وألياف الأقمشة، وقطع غيار السيارات والإلكترونيات.
ووفقاً لشركة (Bio-On): فإن تلك المُرَكبات تُشكل التفرد كونها الوحيدة القابلة للتحلل الحيوي نظراً إلى أن ذاك النوع من البوليمرات يعكس عملية التحلل الحيوي عالمياً في المستقبل .
يستغرق تحلل البوليمرات في الماء بضعة أيام إلى أن تتلاشى بشكل نهائي طبيعياً مما يُعد كونه تحدي صعب للغاية للباحثين في المجال الحيوي أما بصدد باقي الجهات المنتجة للدائن العضوية فهي تتطلع نحو انتهاج نفس السياسات البيئية في إنتاجهم وهو مادفع Carbios من فرنسا مؤخراً لافتتاح مصنع في منطقة أوفرن .
لذا بات على رأس أهم الأولويات تطوير وتحسين اللدائن الحيوية ولاسيماً مع تنامي معدلات استهلاك اللدائن (البلاستيك)وتزايُد أسعار النفط دون إعارة الإهتمام إلى التأثير البيئي ما يعني أنه ثمة حاجة إلى التغيير من اجل مواكبة سباق الإستدامة .
مراجعة : إسراء معوض
تمكنت شركة إيطالية متخصصة في إنتاج خامات متجددة، وصديقة للبيئة من ابتكار مُرَكّبات (Minverv PHAs). تلك المُرَكبات ما هي إلا بوليمرات خضراء تحمل نفس خواص الميكانيكا الحرارية للمواد البلاستيكية التقليدية (اللدائن) بخلاف أن تلك البوليمرات قابلة للتحلل الحيوي بنسبة 100% .
يُلاحظ أنّ الهدف من ذاك السبق هو تخليق لدائن غير ملوِثة للبيئة ، حيث إن الشركة المُبتكِرة لتلك المُرَكبات ومقرها مدينة بولونيا بإيطاليا متخصصة في إنتاج خامات صديقة للبيئة، فالفكرة الكامنة خلف ابتكار تلك البوليمرات تستهدف معالجة وإعادة تدوير المخلفات الناجمة من قبل منتجي الصناعات الزراعية بما تتضمنه من فائض محاصيل البطاطس .
بحلول عام 2017 ستشرع شركة (Bio-On) بإنتاج تلك المُرَكبات بواسطة فرعها الكائن في منطقة مينيربيو _وهي منطقة صغيرة بالقرب من مقرها الرئيسي_ وهو بمثابة أول مصنع إيطالي مُدشَن لتكريس إمكانياته في سبيل تطوير البوليمر للاستخدام المتجدد المستدام .
يُذكر أن أول لدائن عضوية اُكتشِفت منذ عام 1921 على يد الباحث الفرنسي Maurice Lemoigne إزاء اشتغاله على بكتيريا Bacillus megaterium وقد خلُصَت النتائج مؤخراً إلى أن الاستخدام الملائم لتلك التقنية من مُرَكبات (Minverv PHAs) ساهم في ظهور بوليمرات طُورِت باستخدام البنجر، ومن المرجح أن ذاك البوليمر الأخضر سيساهم في حل كل مايتعلق بمشاكل التخلص من النُفايات يوماً ما .
وبالتطرق إلى ماهية مُرَكبات (Minverv PHAs) نجد أنها ما هي إلا بوليستر خطي مُستخلُص طبيعياً من التخمر البكتيري للسكريات، فثمّة أكثر من 100 نوع مختلف من المُرَكبات الأُحادية قابلة للتفاعل مع تلك البوليمرات لتخليق خامات جديدة من المُرَكبات ذات خواص مغايرة لخواص العناصر الأصلية المتشكلة منها. فعقب التخمر ينفصم البوليمر عضوياً، ويُستخلص دون أي حل أو إذابة؛ ليُستخدم في إنتاج أي نوع من اللدائن بطريقة ملائمة بيئياً .
وبحسب تصريح Marco Astorriرئيس شركة (Bio-On)؛ والذي يُفيد بأن مُرَكبات (Minverv PHAs) طبيعية خالصة، كما أن إنتاجهم يتضمن البكتيريا غير المسببة للعدوى، فضلاً عن كونها متعددة الاستخدامات والتي غدت أساس للصناعات اليومية البسيطة كالكراسي، والطاولات، والمصابيح لكن من المُحبَذ تكريسها لإنتاج خامات عُضوية لأغراض طبية .
فعلى سبيل المثال قدمت كلا من شركة (Bio-On)، وشركة (FLOS) المعنية بتصميمات الإضاءة أولى باكوراتهما الإنتاجية والمُصنعَة من اللدائن العضوية ذات القابلية للتحلل الحيوي بنسبة 100% في المياه (إذا راودتك الرغبة مثلاً في القاؤها بالبحر)، كما أن تلك المُرَكبات لها استخدامات أُخرى ولكن يُحبذ أن تُرخص لتشمل تغليف الأغذية، وتصنيع زجاجات الشرب، وألياف الأقمشة، وقطع غيار السيارات والإلكترونيات.
ووفقاً لشركة (Bio-On): فإن تلك المُرَكبات تُشكل التفرد كونها الوحيدة القابلة للتحلل الحيوي نظراً إلى أن ذاك النوع من البوليمرات يعكس عملية التحلل الحيوي عالمياً في المستقبل .
يستغرق تحلل البوليمرات في الماء بضعة أيام إلى أن تتلاشى بشكل نهائي طبيعياً مما يُعد كونه تحدي صعب للغاية للباحثين في المجال الحيوي أما بصدد باقي الجهات المنتجة للدائن العضوية فهي تتطلع نحو انتهاج نفس السياسات البيئية في إنتاجهم وهو مادفع Carbios من فرنسا مؤخراً لافتتاح مصنع في منطقة أوفرن .
لذا بات على رأس أهم الأولويات تطوير وتحسين اللدائن الحيوية ولاسيماً مع تنامي معدلات استهلاك اللدائن (البلاستيك)وتزايُد أسعار النفط دون إعارة الإهتمام إلى التأثير البيئي ما يعني أنه ثمة حاجة إلى التغيير من اجل مواكبة سباق الإستدامة .
مراجعة : إسراء معوض
الرابط مصدر المقال
