من النفايات إلى البلاستيك الحيوي- تقود Ford التكنولوجيا نحو التقدم

أعلنت شركة Jose Cuervo لتصنيع السيارات مؤخرًا عن انضمامها إلى شركة Ford المتخصصة بصناعة المشروبات الكحولية، وذلك لتطويرالمواد البلاستيكية الحيوية من مخلفات الأغلاف الحيوية الباقية من صناعة التكيلا. جعل هذا التحالف غير المتوقع – عادةً لا يختلط الكحول والسيارات- العديد من الناس فضوليين نحو إمكانية صنع البلاسيك الحيوي من هذه النفايات. هذه التكنولوجيا ليست بجديدة، بل على العكس تمامًا، ولكن مع علامات تجارية كبيرة مثل Ford الاستثمار فى صناعة البلاستيك الحيوي من النفايات له تطبيقات بارزة، حيث أصبحت خيارًا جذابًا وذات جدوى اقتصادية. يتم استخدام قرابة 400 رطل (180 كيلوجرام) من البلاستيك لبناء سيارة واحدة. فى نفس الوقت، يتولد 5 مليارات طن مربع من نفايات الكتلة الحيوية الزراعية كل عام. أثناء السعي إلى إنشاء سيارات أطول عمرًا، تبدو فكرة استخدام مخلفات الكتلة الحيوية لصناعة قطع غيار بلاستيكية للسيارات واضحة.      
تستغرق دورة حياة الصبار ما لا يقل عن7سنوات. بمجرد الحصاد، يتم تحميص قلب النبات وضغطه لاستخراج العصارة لعميلة التقطير. عادةً يتم تحويل الألياف المتبقية إلى سماد. تقوم شركتي Ford and Jose cuervo الآن باستخدام الألياف لإنتاج البلاستيك الحيوي لكي يتم استخدامها فى المكونات الداخلية والخارجية للسيارات، مثل: أسلاك التوصيل ووحدات التكييف وصناديق التخزين. بالإضافة إلى شركة Ford العديد من الشركات المصنعة للسيارات مثل:  BMW، Renault، Toyota، Fiat ، Mercedes Benz تضم بالفعل المواد البلاستيكية والمواد الحيوية المعاد تدويرها وذلك من أجل السعى لتعزيز استدامة سياراتهم.                                                                                                  
لا تساعد المواد البلاستيكية القائمة على الصناعات الحيوية على جعل السيارات تستخدم الوقود بشكل أقل فقط، ولكنها توفر وسائل إضافية للحد من انبعاثات الكربون ولتقليل تأثيرها على البيئة. باستخدام المواد الخام المتجددة لإنتاج البلاستيكات الحيوية، يتم إزالة ثاني أكسيد الكربون مؤقتًا من الغلاف الجوي وبعد ذلك يتم تخزينه طوال فترة عمرالمنتج. من الممكن تمديد عملية تثبيت الكربون إذا كانت المواد المستخدمة قابلة لإعادة التدوير، وخاصةً إذا تم إعادة تدويرها إلى المنتج.
يتم تصنيع أغلب منتجات البلاستيك الحيوية المصنعة اليوم من نباتات غنية بالكربوهيدرات مثل الذرة وقصب السكر، ما يسمى بالجيل الأول من المواد الخام، لأنها حاليًا تُعد أكفأ المواد الخام إنتاجًا للبلاستيك الحيوية. إنها تتطلب أقل مساحةً من الأرض ليتم زراعتها كما أنها تنتج أكبر محصول. ولكن يجري العمل على المزيد من الأبحاث على المواد الخام، حيث يتم التركيز على المنتجات غير القابلة للأكل أو نفايات المحاصيل الزراعية وتحويلها إلى البلاستيك الحيوي، ومن ثم الاستفادة من الإمكانات التي لم تُستغل بعد والتي كان سيتم التخلص منها.
إن صناعة السيارات ليست الصناعة الوحيدة التي تستخدم البلاستيك الحيوي المصنوع من النفايات. هناك العديد من الصناعات الأخرى والتي تتضمن: صناعة المنسوجات والتشييد والأثاث والمعدات الزراعية والتعبئة والتغليف حيث يبحثون فى المواد البلاستيكية الحيوية المستديمة المصنوعة من النفايات. وتشتمل المشاريع البحثية الجارية على تصنيع البلاستيك الحيوي من ألياف جوزالهند وقشورالجوز وقشورالطماطم وأصداف السلطعون ومن الطحالب وحتى من روث الأبقار. ولكنها لم تتوقف هنا: حيث قامت Natureworks مؤخرًا بافتتاح معمل أبحاث فى ولاية Minnesota لتطوير وتسويق عملية بالتخمر لتحويل غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري إلى حمض اللبنيك (اللاكتيك). حيث إنه يعد الوحدة البنائية ل PLA وهي واحدة من أسرع مواد البلاستيك الحيوي نموًا. السماء هي الحدود.      

مراجعة: هلا احمد                                    



الرابط مصدر المقال

Rewan usama

Rewan usama

مترجمين المقال