معطيات ومنتجات برامج إعادة تدوير فضلات الطرق

 في السنوات الأخيرۃ أقرَّت مجالس بلدية عديدة، في الولايات المتحدة والخارج، برامج لإعادة تدوير فٰضلات الطرق سواء كانت إجبارية أم تطوعية، حيث تُصنف الـفضلات الناتجة عن المنازل إلى ورق، معادن (فولاذ وألومنيوم) ومنتجات بلاستيكية من قبل تجميعها ثم تُنقل للعمل عليها وإنتاج مواد مُعادة التصنيع. وبما أن المواد لا يُعاد تدويرها فى أرصفة الشوارع وجوانب الطرق، فالمقصود بإعادة تدوير قمامة أرصفة الشوارع مجرد تجميعها وتصنيفها. يجب التنبيه أن هذا المقال سيتطرق للمرحلة الأخيرة من مراحل التعامل مع منتجات الفضلات الصلبة (the third R) وهي إعادة التصنيع ليس الحد منها ولا إعادة الإستخدام والمراد بالـ(3Rs = reduce, reuse, recycle) تقليل القمامة، محاولة إعادة استخدامها، وإعادة تدويرها. هذه المراحل الثلاث هى الوسيلة الأساسية لتقليل الفضلات ولكن كل واحدة تختلف عن الأخرى إختلافاً تاماً،علی سبيل المثال. فالمراد بإعادة التدوير هو تجميع المنتجات والمواد التي من الممكن استخدامها كمادة خام أو مخزون من الفضلات، لصُنع مواد أخرى مما يحد من الفضلات الصلبة المتراكمة.  لماذا تتزايد برامج إعادة تدوير منتجات قمامة الشوارع بشكل ملحوظ فى العشرين سنة الأخيرة؟عملية إعادة التدوير متواجدة منذ قرون حيث كان الحدَّادين وصانعي المجوهرات والزجاج يقوموا بتجميع المواد المتبقية منهم ويستخدموها كمواد مُنصهرة خام لمنتجات جديدة. وعليه فهناك عوامل جديدة ساعدت على زيادة معدلات إعادة التدوير بشكل ملحوظ في العشرين السنة الأخيرة منها زيادة وعى المواطنين والحكومات بضرورة الحفاظ على الطاقة ومصادرها من خلال إعادة التدوير.1-                                                          
وعى المواطنين والحكومات بالأضرار الناتجة عن الطرق الحديثة للتخلص من القمامة مثل أكوام القمامة والحرق. 2                                                 أثناء الحروب العالمية، انتشرت حملات لإعادة تدوير الفضلات الناتجة عن المنازل فى سبيل تجديد وتوفير المصادر المتوافر منها إمدادات ضئيلة فقط. وعليه، ففي أوائل السبعينات، تزايدت الجهود المبذولة فى إعادة التدوير كوسيلة للحفاظ على الطاقة نظراً لإرتفاع تكلفة مصادر الطاقة، وبالفعل تم توفير كميات هائله منها باستخدام المواد المُعادة التصنيع لإنتاج منتجات جديدة نهائية مقارنة باستهلاك مخزون المواد الخام الأولية غير المعادة التصنيع. تبين أن صنع ألومنيوم جديد من ألومنيوم معاد التدوير يُوفر 95% من الطاقة المطلوبة لتصنيعه من عنصر البوكسيت. بينما الزجاج، الورق والمعادن كالفولاذ لا يساهموا في توفير الطاقة بطريقه فعاله رغم أن إعادة تدويرها مازال يوفر في الطاقه مقارنة بتصنيعها من مواد خام أولية. بالنسبة للمنتجات الورقية، فمرور الولايات المتحده ب "حركة مياه نظيفة Clean Water Act" في عام 1977 ساهم بشكل كبير فى دعم إعادة تدوير الورق حيث إنَّ إستخدام ألياف الورق المُبيَّضه بالفعل يقلل من المياه المستهلكة في صناعة الورق. فى الثمانينات، تزايدت التساؤلات فى المجتمعات المُهتمة بشئون البيئة حول إمكانية إعادة تدوير المواد البلاستيكية مثل البولى إستريز، والفوم الذي يصنع منه معظم أوانى الطعام والأكواب .

الرابط مصدر المقال

Romaisaa Magdy Aly

Romaisaa Magdy Aly

مترجمين المقال