ما هي مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء؟

  حقيقةً ظهرت في الأعوام الأخيرة اتجاهات ناشئة في ثقافة شركات لديها مديرين تنفيذيين وآخرين من صانعي القرار يرون الحفاظ على البيئة في عدة طرق وليست واحدة.

  وقد نشأت ما تسمى بمبادرة تكنولوجيا المعلومات الخضراء  في الشركات والمنظمات والكيانات الإدارية في مختلف القطاعات.
   حسب تعريف تكنولوجيا المعلومات الخضراء فإنها تتضمن بعض الأساليب مثل تقليل استهلاك الطاقة وإعادة التدوير والتخلص من المعدات القديمة بطريقة مسؤولة بيئياً واتخاذ الخطوات لإدارة آثار الكربون الناتجة من الشركات.

  ويعد اتباع الشركات لاستراتيجية تكنولوجيا المعلومات الخضراء صحى على البيئة بوجه عام وأيضاَ الممارسة سليمة في نهاية الأمر مما يجعلها خطوة مربحة للجميع.

إليك بعض نماذج لمبادرة تكنولوجيا المعلومات الخضراء:
    سوف نجد الجهود المبذولة لتكنولوجيا المعلومات الخضراء في مختلف الأماكن منها المنظمات التي تهدف لتحقيق الربح والمنظمات التي لا تهدف لتحقيق الربح والكيانات الإدارية.

ً-  جامعة بتسبرج واحدة من بعض المنظمات التي شاركت في الفعالية وقادة وأعلنت مبادرتهم الرامية بكل فخر.
 لقد نُفذت بعض القرارات السياسية فى جامعه بتسبرج ومنها:

الطباعة في بتسبرج: 
  حيث يكون الطلاب قادرين على إرسال الأوامر بطباعة الأوراق من أي مكان في الحرم الجامعي ويقلل هذا المجهود من احتمالية تعدد وظائف الطباعة ووفقاً للجامعة فإنه يحد من تدفق الطلاب عند طباعة الأوراق وعدم أخذها مرة أخرى

  وعلى حسب تقييم الجامعة فإن هذا التغير في التقنيات وفر مئات الآلاف وأكثر من الأوراق والتي سوف تكون مهملة في نهاية الأمر، ومما يجعلها أقل توليداً للنفايات عشرين مرة من خدمات الطباعة المتكاملة.


عقد المؤتمرات الشبكية: 
  وهي طريقة تسمح لموظفي الجامعة تحديد مواعيد وحضور المقابلات بدون مغادرة المكتب، كما تلغى السفريات غير الضرورية وهكذا تقلل الآثار الكربونية الخاصة بالجامعة، 
وتنشر الأوراق بطريقة إلكترونية بدلاً من طريقة نسخ الاوراق التقليدية وبذلك توفر الأوراق.

تقوية الخوادم
 أصبح اعتماد الجامعة على البنية التحتية الضخمة المستهلكة للطاقة، أقل عما كان عليه في السابق، بفضل مساعدة الخوادم الافتراضيةوبسبب ذلك، تم استهلاك طاقة أقل، لتوفير نفس مستوى خدمة تكنولوجيا المعلومات.


القراءة الخضراء
  أدت هذه المبادرة إلى التقليص من طباعة النشرات الإخبارية والمذكرات وغيرها من البيانات التي كانت توزع في السابق على موظفي الجامعةوكبديل، يتم تسليم هذه المعلومات للموظفين عن طريق البريد الإلكتروني.

   ويشير مسؤولو الجامعة إلى انخفاض سريع في استخدام الورق والحبر بسبب برنامج القراءة الخضراءفخلال السنة الدراسية 2009-2010، على سبيل المثال، تم إنتاج أكثر من 1.2 مليون قطعة من البريد المطبوع كبير الحجم؛ وانخفض هذا العدد إلى أقل بقليل من  675 ألف قطعة في الفترة 2012-2013.

كيف تنتشر مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء في قطاع الشركات؟

  تشير مقالة نشرت على موقع "جرين بيزإلى أن عدداً متزايداً من الكيانات المؤسسية تتطلع إلى إضافة مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء إلى خطط عملياتها
 وكشف تقرير صدر عام 2011 عن رؤية الشركات فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والفرص المتاحة لها، وما يتعلق بها من تغيير في سياسات وإجراءات استخدام تكنولوجيا المعلومات، أن هذه المسألة كانت مهمة بالنسبة للمدراء التنفيذيينوشمل التقرير استطلاع لرأي أكثر من 650 شركة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.

يقول غرين بيز ليزلي غيفارا
  "إن تكنولوجيا المعلومات الخضراء في طريقها لتكون في جدول أعمال الشركاتففي حين تعتبر عادة مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء من الأولويات متوسطة الأهمية في مجال الأعمال، فإن 37% من الشركات تقيم تكنولوجيا المعلومات الخضراء حاليا كأولوية عالية الأهمية نسبياً في مجال التنظيم، في حين أن 9% فقط هم من كانوا يصنفونها في مرتبة عالية في عام 2009. وبالنظر للمستقبل، فإنه من المتوقع أن 54% سيصنفون تكنولوجيا المعلومات الخضراء كأولوية عليا في عام 2013".


إن استنتاجات غيفارا لنتائج التقرير مثيرة للاهتمام!!
  ففي غضون 4 سنوات من الزمن، ارتفع عدد الشركات التي سعت إلى إضافة مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء إلى خطط عملياتها بنسبة 45%.

وتم استنتاج أنباء سارة أخرى تثير الاهتمام  من التقرير وتم نشرها في مقال "جرين بيز"، من ضمنها:

  أن أعداداً متزايدة من الشركات تخصص ميزانية موجهة لمبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء بشكل مباشرووفقا للتقرير، فإن لدى واحدة من كل خمس شركات (في عام 2011) ميزانية مخصصة ومكرسة خصيصاً، لاستكشاف وتنفيذ هذه النماذج من الجهود
 وقال 44% من المشاركين في الاستطلاع أنهم مهتمون بالقيام بهذا.

  يعتمد عدد كبير ومتزايد من الشركات على الحملات التي تتناول بعض صور تكنولوجيا المعلومات الخضراء، ويعد الحفاظ على الطاقة هي الصورة الأكثر شيوعاً وكثيراً ما أبلغ المجيبون عن الجهود المبذولة لإشراك الموظفين في هذه الممارسة.

  وعادة ما يستخدم البرنامج كآلية نحو رصد ومراقبة الطاقة داخل مباني الشركاتومازال التطبيق القائم على تقنية الهواتف الزكية في تطور كما أن عدد متزايد من الشركات ينشأ البرامج للحفاظ على الطاقة من المواقع البعيدة .


ماذا يعنى التوفير حقاً ؟
  كما ذكرت مسبقاً أن مبادرة تكنولوجيا المعلومات الخضراء تعد وعي للطاقة بلا شك، ولكنها تتألق على مديري الشركات لأنها تحقق وفورات مالية على المدى الطويل وبدت حركة تكنولوجيا المعلومات الخضراء تتسارع أثناء فتره الركود الضخم للمشتريين في عام 2009 وفي السنوات الماضية .وأصبح عدد الخيارات المتاحة لإدخار المال عديدة 

"ومن الممكن أن تحقق الكمبيوترات الفعالة والخوادم والحوسبة السحابية حتى التطورات في البرامج ميزانية كبيرة وتدخر الآثار الكربونية للمشاريع التجارية." وهذا ما كتبه مؤلف مواقع عمل تكنولوجيا المعلومات.

 
  وكما هو الحال في أي سياسة تقرر متى وكيف تنفذ مبادرة تكنولوجيا المعلومات الخضراء وهذا يعد مشاركة مهمة لتحقيق المدخرات لفتره طويلة. 

كما لاحظ رجال أعمال حافة تكنولوجيا المعلومات أن هناك عدد من الاعتبارات التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار داخل مساحة العمل وهذه القائمة تتضمن :

النظر في إذا ما وجد نظام التبريد 
-  مقدار استخدام الطاقة المتاحة لمختلف الأجهزة 
-  مقدار مساحة الأرض المتاحة 
-  توفير الطاقة  "بمعنى آخر تحليل شامل لمقدار المعدات الحاسوبية التي يمكن استضافتها بأمان في موقع واحد."

 وبطبيعة الحال، من المهم أن نلاحظ أن مبادرات تكنولوجيا المعلومات الخضراء لا ينبغي أن تتم بعشوائية ومع استمرار تطور تكنولوجيا المعلومات وازدياد البيانات المخزونة في أجهزة الحوسبة بطريقه متزايدة.
 وكشفت التقارير الأخيرة أن الحوسبة السحابية ليست في مأمن من الاختراق وغيرها من العواقب الخطيرة  التي تؤدى الى مزيد من العرقلة. وقد يعد البحث الدقيق والبصيرة من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات الترياق المثالي لهذه المخاوف.

  كما أن الاحصائيات صحيحة
 حيث أوضحت أن الشركات والمؤسسات والكيانات الحكومية تعتمد بشكل متزايد على استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات الخضراء وهذا حقاً فوز لجميع الأطراف المعنية.  

الرابط مصدر المقال

Salma Hossam

Salma Hossam

مترجمين المقال
Roayat mohamed

Roayat mohamed

مترجمين المقال