لجنة الإصلاح بالصين تضع قيود لعملية الاستيراد!

 تستعد الصين لمزيد من القوانين لفرض النظام علي المخلفات القادمة للبلاد والتي قد تؤثر علي الواردات من الخردة.
فقد أشارت المصادر الأسبوع الماضي، إلى أن أسلوب التعامل مع المخلفات الصلبة قد تم التوسع في تطبيقه تبعًا لما وافق عليه الرئيس الصيني "شي جين بينغ".

  اجتمعت لجنة تسمي القيادة المركزية برئاسة الرئيس الصيني تهدف إلى الإصلاحات العميقة في الثامن عشر من أبريل لمناقشة مجموعة من التغيرات السياسية والتي من الممكن تنفيذها. فتبعًا للإعلام المحلي بالصين، رأت اللجنة أنه من الواجب وضع قوانين تُقلل من حجم ونوعية النفايات القادمة من الصين.

حيث أشار الرئيس التنفيذي لجمعية البلاستيك والخردة بالصين
"ستيف وونج"؛ أن اللجنة الحكومية صدقت علي منع دخول بعض المواد إلي الصين كنوع من بداية إصلاحات تهدف إلي إدارة عملية استيراد المواد الصلبة من الخارج وقد توافق ذلك مع معلومات تم ترجمتها من علي الموقع الرسمي الدولي لإعادة التدوير. 

     كما أوضحت ادينا رينا ادلر وهي مدير أول للعلاقات الحكومية والشؤون الدولية في معهد صناعات إعادة تدوير الخردة  لموقعنا الإلكتروني "أن المجموعة الصناعية قد أخبرت بقائمة الصين للمنتجات الممنوعة من الاستيراد وجاري مراجعتها من ناحيتهم. حيث أن الخطة الرسمية لتحديث القائمة ما زالت غير واضحة المعالم وكذلك المواد التي تتضمنها في الوقت الحالي.
   
   كما قال "وونج" رئيس شركة فوكوتومي ليميتيد "إن الاجتماع أقترح علي القطاعات الفرعية تطوير وتنفيذ حظر علي عملية استيراد المواد الصلبة عن طريق تعديل دليل الواردات علي حسب الفئات لكي نقلل من نوع وحجم الواردات بشكل جوهري عن طريق وسائل قانونية واقتصادية وإدارية. وأضاف أن بهذه الأيدلوجية، الصين ستتمكن من التحكم في واردات المواد الصلبة من أجل تنمية الاقتصاد الصيني.

مخاوف تجاه الورق!
   بعد الإجتماع، أعرب مسؤولي صناعة الورق والنشر عن اعتبارات لحظر الصادرات من الورق مما أدي إلي حدوث موجة زلزالية في سوق الورق دوليًا ومحليًا، وقد برر المسؤلين هذا الإقتراح بسبب تأثير العدوي القادمة مع الآلات الورق المستورد وتبعاً لمصادر مجهولة الإسم فإن بالات الورق السيئة الجودة تأتي إلي الصين للتجهيز وإعادة الهيكلة مما أدي إلي شن حملة للتدقيق علي الوارادات من الورق.

  وعلي الرغم من أن المسؤلين لم يصرحوا بشكل رسمي عن الأمر إلا أنه تم حظرعلي وجه التحديد الورق المختلط الوارد من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومن المحتمل كذلك أستراليا.
فقد تعامل بالفعل المنتجين الصينين للورق والمزودين بالورق المرتجع  علي هذا الأساس واستعدوا لتأثيرها.

 ومع ذلك فإن بعض المراقبين غير متأكدين من أن الصين ستأخذ هذا المنعطف الكبير بالنسبة صناعة بهذا الحجم.
فقد أعرب"بيل مور" صاحب شركة مور وشركائة عن وجهة نظرة فقد قال "لا أعتقد أن حظرلصناعة بهذا الحجم سيحدث فهذا سوف يسبب فوضي في سوق صناعة الورق محليًا وعالميًا".

 حقيقةً الوضع الحالي لهذا الإقتراح ما زال مبهم، مسؤولي تصنيع الورق أقترحوا أول يونيو كميعاد للتنفيذ ولكن لا يوجد ميعاد محدد تم التصريح عنه بصورة رسمية. وأضاف وونج لموقعنًا أن الحظر بالنسبة للورق سوف يتم في أوقات مختلفة لكن الأمر مختلف بالنسبة للبلاستيك فلن يتم حظر البلاستيك إلا في بداية 2017 مع انتهاء رخصة المستوردين.

 تستقبل الصين جزء كبير من صادرات الولايات المتحدة من الورق بنسبة تصل ل 55% من الورق الصادر من أمريكا. 
فقد وصف"برينت بيل" نائب رئيس إدارة إعادة تدوير المخلفات الصين مؤخرًا باللاعب الرئيسي في سوق صادرات الولايات المتحدة خصوصًا في مجال صادرات الورق، كما وصف مجال إعادة التدوير بالمعتمد الرئيسي علي الصين لتحرك هذه المواد.

  وأشارات الحكومة الصينية أنها تناقش فكرة حظر الواردات الخاصة بالمطاحن ذات قدرة معالجة منخفضة وغير قابلة للتدوير.
وعلى هذا السياق فقد ذكر"سايمون ايلين" الرئيس التنفيذي لجمعية إعادة التصنيع أن المؤسسة قد أُبلغت بمناقشة قرار منع الوارادات الخاصة بالمطاحن وقد حُدد ميعاد التطبيق في الأول من يونيو. ومن غير الواضح إلى أي درجة ستؤثر تطبيق الصين لهذه الضرائب علي سوق تصدير الورق .

منذ شهر مارس وأسعار الورق المستخدم المرسل للصين أنخفضت بشكل مفاجئ  وقد أوضح المحللين إلى أن نزول الأسعار غير منطقي بالمرة في سوق الورق يصحح نفسه وليس من الضروري تأثره بالضرائب. 
وقد أضاف مور أن سياسات الصين في تقنين الوارادات من المواد القابلة لتدوير ستدفع الأسعار للتزايد فهم سيلجأون في النهاية لاستيراد المواد الخام.

بوابة الحدود الخلفية:
اقتراح الحظر جاء نتيجة الحركة الصينية لتطبيق الضرائب التي دخلت في شهرها الثالت. قد أُنشئت الحملة وصُممت كمحاولة لفرض النظام علي تهريب الخردة الملوثة والتي نتج عنها ضبط ومصادرة المواد المُهربة.

الحملة الجمركية أدت إلى زيادة أوقات الشحن بالنسبة للمصدرين الشرعيين مع وجود تقارير الفحص الجمركية لكل حاوية ولأي ميناء تتجه.

.وفي بعض حالات التكنولوجيا الحديثة كأجهزة الإكس راي ساعدت في تقليل الوقت المستهلك للفحص الجمركي علي الحدود أكثر من الحملات الإعتيادية كواقعة السياج الأخضر ب 2013 وقد صدر عن الصُناع أن مسؤولي الضرائب يقومون بتفتيش بالات الورق بحثًا عن الرطوبة والتلوث أيضًا.
 
  حيث بدأ السيف الوطني والمعروف أيضًا باسم السيف الحاد في بوابة الحدود في أواخر فبراير، وبدأ رسميًا خلال شهرأكتوبر. ومع ذلك، فمن المرجح أن تستمرآثاره. كما يشير رجال الصناعة في كثير من الأحيان إلى أن الآثار التي لا يزال يُشعر بها تعود للسياج الخضراء بعد عدة سنوات من انتهائه.

الرابط مصدر المقال

Esraa Muhammad

Esraa Muhammad

مترجمين المقال