كيف يساعد مجال الأزياء في مشكلة القمامة علي مستوي العالم

Java bangle / روزالي مكميليان

يفرض مجال الأزياء نفسه في مقدمة الصفوف في المعركة ضد المخلفات

·     الكساندرا سيمس

·        الجمعة 27 مايو 2016 17:15 حسب التوقيت الصيفي البريطاني


في ثقافتنا للاستعمال الواحد
نقوم بالتخلص من الموديلات المتجددة رخيصة الصنع دون إعادة التفكير، وتكون النتيجة هي كارثة المخلفات -مخلفات البلاستيك- تعوق المحيط وتمدد مواقع مكبات النفايات. 

مع ارتفاع نسبة المخلفات تزداد النسبة بمعدل 3 بالمائة كل عام عن العام السابق له وبما أن المصادر تشير لمدى خطورة الأمر فإن الحاجة لإعادة تدوير المواد الموجودة لها صلة وثيقة بالأمر.

أربعة عشر بالمئة من مخلفات العالم ينتهي بها الحال في حاويات قمامة عملاقة مما يشكل تهديد خطير على صحة الإنسان و البيئة.
تحذر دراسات حديثة من أنه بحلول 2050 قد يكون كم البلاستيك في المحيط أكبر من السمك، بأخذ هذه التحذيرات في عين الاعتبار فإن مجال الأزياء يتصدر الصفوف في المعركة ضد المخلفات.

الأزياء وإعادة التدوير تقف جنبًا إلى جنب منذ عقود خلال إعادة التدوير للأفضل الأزياء القديمة والمحلات الخيرية ولكن الآن أصبح المصممون أكثر مغامرة في ابتكار تصاميم أنيقة جميلة من عرض منتجات المخلفات "يعد إعادة استخدام بعض المواد كزجاجات البلاستيك نوع من إعادة التدوير الميكانيكية" كذلك  صرحت سيندي رونديس مؤسسة حذر مجددًا شركة نسيج تختبر إعادة التدوير الكيميائية.

"فهي تأخذ المواد وتقوم بصهرها لاستخراج البوليستر المصنوعة منه فيتحول ذلك إلى غزل جديد ومن ثم إلى نسيج وأخيرًا إلي قماش".

تركز العلامة التجارية الهنغارية سيجرا سيجرا على إعادة تدوير الأنابيب الداخلية للدراجات الهوائية المستعملة لإنتاج سترات وتيشيرتات ناعمة ذات طابع جلدي وابتكرت المصممة النيوزيلندية إيما وايتسايد ثوب منحوت كبير من الفلزات المتألقة من النحاس المشع المعاد تدويره. 

يثبت المصممون أيضًا أن المواد المُعاد تدويرها تخرج بأزياء أنيقة بما يكفي لتزيين منصات عرض الأزياء أو السجادة الحمراء في مهرجان ميت لهذه السنة شعر الممثلة إيما واطسون والثوب أحادي اللون المحبوك من الغزل مصنوعان من زجاجات بلاستيكية مُعاد تدويرها مشكلة أمواج لاستدمتها الحقيقية والمصادر الموثوقة. 

أصبح المصمم المقيم في المملكة المتحدة كريستوفر رايبرن مشهورًا بتصميماته المستدامة على منصة الأزياء يصنع أزياء جريئة ذات منفعة صور ظلالية بعناصر الألوان والتي يستخدم فيها أزياء مجددة معادة الصنع والغزل المُعاد تدويره. 

بما أن الطلب على السلع الاستهلاكية يزداد على المصادر المسئولة للملابس فإن العلامات التجارية للموضة تفكر أيضًا في الاستدامة في العام الماضي قامتا اديداس وبارلي بتصميم حذاء رياضي مصنوع كليا من غزل وخيوط معالجة ومعاد تدويرها من مخلفات المحيط والشباك الخيشومية غير الشرعية في أعماق البحر.

صنعت نايكي جوارب أحذية وقمصان صوفية من زجاجات بلاستيكية ممزقة ومعادة التدوير لأزياء كأس العالم للمرأة في الولايات المتحدة 2015 ومنذ 2010 قامت الشركة بتحويل أكثر من اثنان مليار زجاجة بلاستيكية من مقالب القمامة إلى بوليستر معاد التدوير. 

تصنع روزالي مكميلان مجوهرات من أساس القهوة معاد التدوير المجمع من مكاتب لندن والتي تقوم بتجفيفها ضغطها وثنيها لتحولها إلى أشكال جريئة هندسية. 

حفنة من الغزل والنسيج البالية منتهية الاستخدام (حزر مجدداً)

تقول الآنسة مكميليان: "أشعر حقًا أننا لا نستطيع إبقاء ثقافة الاستعمال الواحد لمدة أطول" "أعتقد أن الاستدامة يجب أن تكون أول شيء يخطر لدى الناس الذين يودون تصميم شيء ما سائلين من أين ستأتي المواد كيف وأين سيُصنع الشيء؟"
"حقًا لا أرى نفسي مصمم أزياء فبالنسبة لي عندما أفكر في الأزياء أفكر أنها شيء سريع التغير وإنه بمجرد تغيُر الموضة ستسأم من ذلك الشيء أشعر أنني أصنع قطع جميلة وحتى أن الناس سيظلون يرتدونها إلى الأبد".

بالرغم من مدى براعة المضمون الذي  يبدو فإن هذا الشكل من إعادة التدوير بعيد كل البعد عن المثالية بينما هو حل أن نوقف المخلفات قبل أن تشكل خطرًا بيئيًا لا تستطيع إعادة التدوير الميكانيكة بعد التعامل مع كل المنتجات الكيميائية المصنوعة من المواد الأصلية لإنه وبشكل حاسم بمجرد إعادة تدوير هذه المنتجات سيكون هناك طرق قليلة لإعادة تدويرها مجددًا. 

تقول الآنسة رودز: "ماهو مصير تلك المنسوجات عندما يتنهي عمرها؟" "قد يرميها أحد في سلة القمامة يعطيها لمحل خيري يمكن أن تعاد التدوير إلى منتج وضيع وينتهي به الأمر في مكب النفايات لذلك فإن هذا النمط من إعادة التدوير هو ببساطة تمديد عجلة حياة الموارد"

تقول الآنسة رودز: "إن كنا حقًا نريد إيجاد حل و ليس فقط طريقة لتمديد عمر الموارد لكن ليس إعادة استخدامها مرارًا و تكرارًا كجزء من عجلة متتابعة فعلينا إيجاد طرق حديثة لإعادة التدوير" وتعتقد أن إعادة التدوير الكيميائية تملك الجواب. 

حذر مجددًا هي شركة لها مهمة وهي القضاء على مخلفات النسيج فقد بدأت تطوير إعادة التدوير الكيميائية لأكثر من ثلاث سنوات عن طريق اختبارات وتجارب معملية فهم يستكملون العملية التي من خلالها ستستخدم المذيبات لإنهاء أنواع مختلفة من النسيج بانتقائية استرداد المواد الخام والتي يمكن استخدامها لصنع ملابس جديدة. 

موضة كريستوفر رايبرن المستدامة (جيتي)

وفق WRAP فإن حوالي 350.000 طن من الملابس المستعملة والتي تقدر ب 140 مليون يورو وينتهي بها المطاف في مقالب القمامة في المملكة المتحدة سنويا تتلخص رؤية حذر مجددا في جمع كل هذه الملابس الغير مرغوب فيها في المستقبل نحلها وإعادة صنع ملابس جديدة منها للقضاء على المخلفات. 

تتنبأ الشركة بمجال "دوري" للموضة بمعنى أنه بمجرد وصول المنتج لنهاية حياته يتم معالجتها واسترداد المواد الخام والذي سيعود للموردين كالجديد.

يركز عملهم حاليًا على البوليستر والقطن مما يشكل حوالي 70 بالمئة من الملابس التي نرتديها اليوم. 

تقول الآنسة رودز "هذه هي بنود اللائحة الكبيرة إن أردنا حل مشكلة مخلفات النسيج إن أردنا الإنتقال إلى نموزج مورد دورى فالبوليستر والقطن نقطتا بداية جيدة". 

"إنه إفتراض مجنون ولكن وإذا نظرت إلى صناعة النسيج فلن تجده عمل صغير بدأً بالمواد الخام ومن ثم كل العمليات المختلفة التي يمر بها قد يبدو مستحيلًا في بعض الأحيان ولكن مجال أزياء بشكل دوري تام وبلا مخلفات يحدث فقط مع تطور التكنولوجيا هذا هو مستقبل النسيج المطلق".

تدقيق: ياسمين إبراهيم

الرابط مصدر المقال

Nouran Ahmad

Nouran Ahmad

مترجمين المقال