كيف نجعل التخلص من القمامة طريقة سهلة؟

ما المقصود بالحياه الخالية من النفايات؟! هل يمكننا فعلا ألا نترك أي مخلفات؟!

لا تجعل هذا المصطلح يخدعك، فهو حقيقة مصطلح صناعي مبني علي اقتصاد قائم علي دورة من العمليات من التصميم والتصنيع والاستهلاك والبيع وإعادة التصنيع بهدف عدم ترك أي منها.

التصميم: وهو الخطة الموضوعة لمعرفة كيف يمكن تصنيعها.

التصنيع: كيف يمكن تصنيعها؟

الاستهلاك: كيف يمكننا استهلاكها؟

البيع: ماذا بعد أن يتم الانتهاء منها؟

إعادة التصنيع: هل يمكن استخدامها مره أخري ام لا؟

ولكن للأسف لا حاجة لقول أننا بعيدون تماماً عن العمل بهذه السياسة. فاقتصادنا الخطي الحالي مصمم بشكل أساسي علي المهملات وخاصة القمامة. والحياة بلا نفايات تتطلب أن تكون أكثر وعياً بكيفية تصميم المنتجات، ومن أين تأتي، وما الذي يحدث لها عند الانتهاء من استعمالها. فما واجبنا نحن المستهلكون؟! الكثير طبعاً؛ فالأمر متعلق بإعادة القيمة إلي ممتلكاتنا ومورادنا، يتعلق الأمر بالتبسيط والتعامل مع مجتمعاتنا المحلية وإعادة التفكير في نظرتنا للقمامة.

وسيتلقى هذا الأمر العديد من الأصوات والأفعال لكي تتحول طريقتنا لاستخدام واستهلاك الأشياء من الاقتصاد الخطي إلي الاقتصاد القائم علي إعادة التصنيع.

ولذلك فعندما نريد القول أننا نحيا حياة بلا نفايات، فالمقصود هو توجيه العمال والمصنعين لتصميم منتجاتهم لتكون قابلة للإستعمال مجدداً بعد إعادة تدويرها.

وليس المقصود هو أن تكون متميزًا ف عدم خلق أي نوع من أنواع المهملات، بل هو كيف تتصرف تجاهها بشكل سليم وتخلق نظام اقتصادي جيد.


إعادة التفكير:

والآن دعنا نقدم بعض الطرق الفريدة عن كيفية إعادة تصنيع المهملات لنغدو إلى حياة أفضل وعادات صحيحة، وللحد من كميتها:


1. التبسيط

بتبسيط أسلوب حياتنا وتقدير احتياجتنا الحقيقية التي تختلف من شخص لآخر، وتبسيط نمط الحياة التي نعيشه يعتبر هو المحدد لاحتياجاتنا الحقيقية ومتطلباتنا.

ما الذي يجلب لنا الفرح؟

ما الذي أريد حقا استعماله؟

ما الأشياء التي تجلب الجمال لحياتي؟

فهذا التبسيط وتحديد كل مايريده الفرد سيخلق مساحة أكبر من حولنا؛ لأن كثرة الأمور من حولنا تسمتد من طاقتنا وتفكيرنا.

فبهذه الأسئلة نستطيع تحديد استهلاكنا ووضع قيمة لكل الوحدات المستخدمة والتي بحوزتنا؛ لأن بها نحن نستثمر في أشياء قابلة للإصلاح وتتعدد أساليب استخدامها.


2. رفض المنتجات ذات الاستخدام الواحد

لم نكن دائماً أمة مبذرة، ففي الحقيقة العديد من الثقافات احتضنت الحيلة وتصميم الجودة والحرفية وسلامة المنتج.

اليوم تم تصميم العديد من المنتجات خالية من كل هذا الصفات، والتي لها استخدام محدد في الحياة؛ لذلك لن تعد مهيأة للإستخدام بعد فترة من الزمن، وحقاً هناك الكثير من المنتجات التي نشتريها مصممة علي هذا النهج.

فواحدة من أكبر القضايا هو استخدام الأدوات البلاستيكية لمرة واحدة فقط، وبعدها تكون غير قابلة للإستعمال، وهي مصنوعة من منتجات البترول، وبهذه الطريقة نخلق الكثير من المهملات كمعجونات الأسنان والمناديل والحفاضات.

التكرار والاستخدام مرة أخرى

ومن أسهل الطرق لتجنب هذا الكم من المهملات هو استخدام بدائل يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى.

بعض الحلول:

1. استخدام أكواب القهوة التي يمكن إعادة استخدامها بدلا من البلاستيكية.

2. لا تستخدم الأكياس عند جلب الطلبات.

3. احمل دائما معك منديلا.

4. أحضر أوعيتك معك بدلا من الأوعية المستخدمة مرة واحدة.

5. تجنب الطعام المعلب؛ فهو أيضا غالي الثمن.

6. خذ معك إناء زجاجي أو معدني لتضع به بقايا الطعام.


وحتي في المنزل يمكنك:

1. استخدم قطعة قماش للتنظيف بدلاً من المناديل الورقية.

2. استخدم مناديل الحمام المعاد تصنيعها بدلا من البلاستيكية.

3. استخدم موس حلاقة آمن بدلاً من المستخدمة مرة واحدة.

4. قم بعمل حلول نظافتك بنفسك.


المجتمع والطاقة الاستهلاكية:

تحتاج الشركات والأعمال أن تسمع منك. وعليك أيضاً إمدادهم بالأموال لإحداث تغييرات في سياستهم وطريقة تعبئتهم.

وعليك أن تشجع المؤسسات المحلية علي إعادة التفكير في النفايات وإعادة تصنيعها من خلال التعامل مع مجتمعك، ومشاركة البرامج، والحدائق العامة، والأعمال المتعلقة به. وتشجيع المؤسسات المحلية لإعادة التفكير في آثار النفايات من خلال تقديم خيارات إعادة التدوير. وعند التشكك في الأمر كن مرشدًا: كيف نجعل التقليل من القمامة: طريقة سهلة.

الرابط مصدر المقال

Rahmataha

Rahmataha

مترجمين المقال