روبوت شركة آبل لإعادة التدوير يحتاج مساعدتكم لإنقاذ العالم


ليام يحتاج مساعدتكم لإنقاذ العالم!!


في مكان ما في مخزن مدينة (كبرتينو)، يوجد عمال بائعين يعملون بدقة الإنسان الآلي مهتنين بشيء واحد وهو الأيفون، ولكن بدلًا من تجميع القطع معًا، يعمل هذا الإنسان الآلي علي تفكيك جزئيات الايفون من بعضها.
يقوم هذا الروبوت بتفكيك جزيئات الأجهزة بمعدل سماعة واحدة كل (11) ثانية وهذا أقل من الوقت الذي تستغرقه لالتقاط هاتفك الخلوي من حقيبة مكتظة
تطلق شركه (آبل) علي هذا الروبوت اسم (ليام) حيث يقوم بتفكيك الهواتف وفرز المكونات بغرض إعادة التدوير. صرحت نائبة المدير الفني للشركة والتي شاهدت عمل هذا الروبوت أن المشروع ظل سريًا لمدة ثلاث سنوات.

وجهة نظر قوية
نبذة عن الشخص:
كيلي وينز؛ هو مؤسس مساعد ومدير تنفيذي في مؤسسة (ايفكست) ، والذي تعتبر شركة صيانة عبر الإنترنت ومشهورة بمصادرها التي تحتوي علي كتب إرشادات لإصلاح المنتجات المفككة
(ليام) ليست آله واحدة بل مصنع ، وقد أخبرتها او النظام بأكمله مجهز بمنطقة كاملة مغطاة بالزجاج.
يوجد في معظم المحطات أجهزة كمبيوتر  صغيرة أو تابلت متصلة بجانب الزجاج ولذلك فإن المشغلين يستطيعوا مواكبة التقدم .هذه الآلة تبدو في الصور والفيديوهات جيدة ولكن هي في الحقيقة ممتازة إلى حد كبير.
صرح كيلي قائلًا:
"عندما شاهدت اكتشاف ليام، يوم الإثنين، أصبحت منزعج قليلًا حيث أنني أدرس التكنولوجيا. قبل ذلك الوقت في ايفكست، قمت بتصنيع بعض الروبوتات منذ ذلك الحين يقوم المهندسين في شركتي بتفكيك وإصلاح المنتجات من كافة المصنعين تقريبًا
وقد أملنا مع القائمين علي إعادة التصنيع من أجل بناء قاعدة بيانات من إجراءات تفكيك الإلكترونيات وهذا يعني أننا نقوم بنفس العمر الذي يقوم به روبوت الشركة الجديد"
هذا شيء جيد في المجمل حيث ينبغي علي المصنعين قضاء المزيد من الوقت من أجل اكتشاف كيف يتم تفكيك كل هذه الأشياء. في عام 2014،أنتج العالم 4,1 مليون طن من المخلفات الإلكترونية طبقا لمبادرة الأمم المتحدة التي عقدت في شهر سبتمبر.
هذا كبير جدا خاصة عندما تأخذ بعين الاعتبار كمية المواد الخام والمكونات السامة التي تستخدم في إنتاج الإلكترونيات وأيضًا ترك الإلكترونيات تفسد في أكوام القمامة يعتبر كارثه بيئية.
تعلم شركة آبل أنها عندما تقوم بإصلاح الايفونات فإنها سوف تذهب إلي المالك الثاني أو الثالث أو الرابع ويكون برنامج الإصلاح الشامل للشركة هو خير دليل.
يجب أن تعيد إحياء هذه الهواتف من جديد طالما لها قيمة وهذا ما تفعله (ليام) حيث أنها تعمل إذا كانت الأجهزة غير قابلة للتثبيت أو البيع.
يفكك الروبوت المكونات واضعا الكاميرات معا والشاشات معا مكونا أكوام مرتبه من المكونات الصغيرة وتعتبر دقة التخزين هي العامل الرئيسي لجعل إعادة التدوير أكثر كفاءة.

تعقيد المسؤلية:
الفكرة هنا أن (ليام) لم تحقق الثورة في إعادة التدوير التي تريدها شركة آبل ولن تحل معظم المشاكل التي يواجهها المصنعين في إعادة التدوير علي المدي القريب.
أصعب مشكلة في إعادة التدوير هي: البخار المختلط ولكن فكرة صناعه آله تستطيع إعادة تدوير على الألومنيوم يعتبر سهل إلى حد ما ولكن صناعة آلة تستطيع إعادة تدوير الهواتف الذكية المعقدة هو الأكثر صعوبة أما بناء نظام عالمي يستطيع استرجاع كل الهواتف إلى خطوط الشركة للتصنيع المركزي يعتبر مستحيلًا.
تحاول شركة آبل أن تسترجع منتجاتها منذ سنوات إلى مخازنها عن طريق البريد أو عن طريق التجميع.
أخبرت نائب رئيس شركة آبل لقطاع البيئة أو السياسة والمبادرات الاجتماعية  (ليزا جاكسون) بلوم برج مؤخرًا أن التكنولوجيا الضخمة تعمل علي إعادة تدوير 85% من وزن الأجهزة التي أنتجتها منذ سبع سنوات.
فكرة ان ليام لم تحقق الثورة في إعادة التدوير التي تحتاجها شركة آبل وأنها لن تحل معظم المشاكل هي فكرة خاطئة إلي حد ما لأن هذا الروبوت لم تعمل علي إعادة تدوير منتجات آبل فحسب وهي أيضًا لا تفعله تطوعيا فحوالي نصف ولايات أمريكا لديها قوانين تتطلب أن يساهم المتطوعين في المجهودات المحلية لإعادة التدوير وكجزء من المتطلبات التي يتولي مسؤوليتها المنتجين، يلزم الأخبار عن كمية المبيعات في هذه الولايات وبناء علي هذا العدد توافق شركة آبل علي تمويل القائمين علي العملية لجمع ضرائب معينة علي كمية الإلكترونيات مهما كانت نوعية هذه الإلكترونيات، فمثلًا منتجات آبل تشكل أقل من 2% من وزن المخلفات الإلكترونية التي تجمعها ولاية واشنطن في 2014.
لم تكشف آبل عن نسبة منتجاتها التي تتعاقد بها مع القائمين علي إعادة التدوير ولكنها متشابهة على الأغلب.
صرح جاكسون لينال، المدير التنفيذي للمركز الوطني لإعادة تدوير الإلكترونيات أن الصناع في معظم الولايات يقوموا بتمويل مجموعة من الأرطل التي من الممكن أن تكون نوع أو صنف تم تغليفه.
شركة آبل غير قادرة علي استرجاع 85%من منتجاتها ولا يوجد أي طريقة لاسترجاعها إلى مكان واحد حيث إن هذه الهواتف موجود في كل مكان ومتفرقة في آلاف مرافق إعادة التدوير المختلفة حول العالم
بالرغم من ذلك يوجد آلة واحدة تعمل فقط علي إعادة تدوير آيفون 6
صرح فاليري فولسوفس أنه بالرغم من العمل بمعدل آيفون واحد في 11 ثانية ،لا يستطيع ليام أن يتعامل مع أكثر من عدة ملايين هواتف سنويًا.
يستخدم الناس الآن أكثر من مليار منتج شركة آبل مثل الآيفون والايماكس والتلفزيون
صرح ميرس أن شركة آبل تعمل علي تقديم هذه الآلة لأجهزة أخرى ولكن هذا لا يعد حل مقبول طبقًا لما قاله المدير التنفيذي لصناعة إعادة التدوير (مايك واسطن)
أصبحت المواد تتغير بشكل كبير واختلط  بخار النفايات وأصبحت العائد منها مختلف
ولكي تحصل علي روبوت يمكنه عمل النموذج والمكونات التي سوف تكون في هذا النموذج وجمع كل هذه المكونات التي سوف تكون في طريقة قابلة التنبؤ بها، يوجد الكثير من العمل الذي يجب إنجازه قبل حدوث أي شئ لأن كل مكون له نموذج مختلف ولا يوجد اتساق عبر البخار
روبوت شركة آبل هو حل للمشكلة، كيف تفكك مليون أيفون بكفاءة؟
ولكن هذه ليست المشاكل التي تواجه القائمين علي إعادة التدوير.
ماذا سوف يحدث إذا اتبع المصنعين خطوات شركة آبل؟
الطريقة الوحيدة لجعل ليام تنتهج هذا العمل هي أن تتبني آلة خاصة لإعادة تدوير كل منتج في العالم
آلاف الآلات لآلاف الأدوات
بعد ذلك، أنت تكتشف الطريق للحصول علي جزء كبير من هذه المنتجات وترجعه إلى الآلة الخاصة لكل منتج، فمثلُا بمجرد خروج الآيفون إلي تركيا لا يمكن إعادته إلي مدينة كبرتينو وكذلك الحال في أي منتج
تعد الخطوة صعبة ولكنها ممكنة نظريًا، لن تحدث الخطوة التالية فبمجرد خروج الآيفون إلى تركيا لن يمكن إعادته مرة أخرى إلى كبرتينو وهذا أيضُا بالنسبة لأي منتج بدءًا من العلب الصفيح إلى التلفاز
تتم أعمال إعادة التدوير لأنها موزعة حيث يوجد صغار القائمين على أعمال إعادة التدوير حول العالم وجميعهم يحتاجون إلى آلات صغيرة ولذلك تعد ليام هي بداية الثورة
وصرح واسطن أن كل هذا سوف يؤدي إلي أجهزة شركة آبل تصل إلي مستوي أعلى من حيث قابلية إعادة التدوير، وتحاول الشركة إيجاد حل لهذه المشكلة لأن القائمين على إعادة التصنيع بحاجة للمساعدة وهم يواجهون مشاكل في تفكيك المنتجات
ولكن في يوم من الأيام أنه سوف يوجد ليام يستطيع المشاركة في إعادة تصنيع كل منتج إلكتروني في السوق وليس منتج واحد فقط
بالإضافة إلي المشروعات التقنية مثل ليام، دعنا نزود القائمين علي إعادة التدوير بالحلول التقنية التي يحتاجونها، مثل تصميم المنتجات الأسهل لفك وتجهيز المنتجات حول العالم مع تزويدهم بالمعلومات اللازمة عن التفكيك
علي العكس من المنهج العام، فإن القائمين علي إعادة التدوير لا يزودون بأي أدوات أو إرشادات للتفكيك. لقد زرت مؤخرًا أحد مراكز إعادة التدوير في شركة آبل أخبروني أنها لم تزود بإجراءات آمنة للتفكيك وهذا يجب أن يتغير.

الرابط مصدر المقال

Mona Abo Al Nasr

Mona Abo Al Nasr

مترجمين المقال