خبراء يصرحون بأن العمل العام هو سر نجاح مشروع كيربسايد لإعادة التدوير

تؤدي الحكومة دوراً بالغ الأهمية، في دفع عجلة  برامج البلديات الخاصة بإعادة التدوير، الأمر الذي عبر عنه عددٌ من مديري البرامج أثناء المحادثات التي استضافتها وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة (U.S. EPA) الأسبوع الماضي.
و تمحور الاجتماع حول تقرير برنامج كيربسايد  لعام 2016  التابع لمشروع شراكة إعادة التدوير، حيث تضمن التقرير(465 )مدينة في البلاد، و قد تحدث مديرو برنامج بلديات كلٍ من ماديسون، و يسكنس، و بورتلاند، واوريغون، و فلورنسا عن خبراتهم المتنوعة التي ساهمت في تعزيز التحول في مدنهم .

و تناولت الدراسة عدداً من المكونات التي شملتها برامج إعادة التدوير في مختلف المدن المذكورة، و التي تضمنت نوع الحاويات، وحجمها، والمواد المقبولة، وفرز البنية الاساسية، وسبل التمويل، و فحصت الدراسة النتائج في كل مدينة،  كما بحثت الأساليب المتبعة التي أفضت إلى تحول ملموس، و خلصت الدراسة الى أن العناصر التي اشتركت فيها البرامج التي لاقت نجاحاً قد اشتملت على التوعية الحكومية، و العربات، و التسجيل التلقائي.
 
وقال ديلان دي ثوماس -نائب رئيس شراكة إعادة التدوير في التعاون الصناعي- ( و هو مدير التحرير السابق في إعادة تدوير الموارد): " إن جميع المدن التي أظهرت مستوىً رفيعاً من الأداء قد أتبعت ما يسمى " بالعمل العام"،  و يمثل هذا دليلاً على قدرة الحكومة المحلية على تعزيز فاعلية إعادة التدوير على المستوى المنزلي، وأضاف " إن جوهر نجاح  البلدية أو المدينة في زيادة فاعلية إعادة التدوير مرتبط بسكانها، حسبما أظهرت الدراسة".

و قد يتمثل العمل العام في توعية أو مبادرة  تدعم المشاركة، إلا أن برنامجاً بلا عمل عام يترك السكان يأخذون على عاتقهم مهمة جمع المنتجات، تمهيداً لإعادة تدويرها في ظل غياب موقع الكتروني او أي شكل من اشكال التوعية يقل فيه معدل الإنتاجية بنحو( 100 ) باوند عن نظيره الذي يتسم بإتباع نظام العمل العام، حسب ما أوضح (دي ثوماس).




اجعله إلزامياً
يقول (جورج دريكمان) المنسق السابق لمشروع إعادة التدوير في مدينة ماديسون ويز : " يشعر الناس بالخجل من كلمة إلزامي"  ويضيف " لكني أود ان أخبركم شيئاً، إذا عزمتم أن تفعلوا شيئاً، فاجعلوه إلزاميا".

ويضيف دريكمان أن مدينة كمدينة ماديسون -يبلغ تعداد سكانها ما يقارب 250,000 نسمة- قد أنجزت تحولاً بنسبة 58,4% و تتضمن المواد المجمعة – التي أشارت إليها النسبة- النفايات،  ومواداً ضخمة، وإلكترونيات.
 
ولم تتجاوز  نسبة التلوث في البرنامج في جميع أحوالها 10%.
و تتميز (ماديسون) بتاريخ ممتد في إعادة التدوير،  و يعتبر مشروع كيربسايد لإعادة تدوير أوراق الصحف عام1969  أول تلك المشاريع.

وقد خصصت المدينة -ذات التاريخ العريق من العمل العام على مر السنوات-  ميزانية للتوعية تتجاوز 200,000 دولار سنوياً.
ويؤكد السيد بريان جونسون -المنسق الحالي لمشروع إعادة التدوير في ماديسون- أن "إعادة التدوير كانت و لا تزال جزءً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع، إذ أننا نحظى بتأييد كبير في أوساط الناس".

وأشار (دريكمان) إلى أن إلزامية إعادة التدوير هى عنصر أساسي من عناصر نجاح البرنامج، و نصح المجتمعات الأخرى بضرورة أن تحذو حذو ماديسون.

ويكمن الجزء الفعال في إلزامية إعادة التدوير في كيفية وضع البرنامج موضع التنفيذ، إذ لا تعدو كلمة إلزامي أكثر من كونها شعاراً، فليس بإمكانها أن تجعل الأمور سيئة تلقائياً، و لا هي قادرة أن تحث تلك الشريحة من السكان التي تستجيب دائماً لإجراءات الحكومة.

ويشير (دريكمان) إلى أنه إذا تخلف أحد سكان ماديسون عن وضع عربة إعادة التدوير في الخارج فإنه يتلقى تحذيراً بالامتناع عن جمع نفاياته لمدة إسبوعين، ولقد أثبت هذا النظام نجاحه.







 
زيادة حجم الصناديق و تفعيل جمع المواد العضوية
[ltr].أوضح بيتي تشيس وينفيلد -المتخصص في المواد و النفايات في مكتب التخطيط و الاستدامة- أنه عندما تسجل عائلة من بورتلاند في خدمات الجمع فإنها تحصل على أربعة صناديق[/ltr]
[ltr] .ويتكون التشكيل المعياري للصناديق من حاوية نفايات بحجم (32) جالون، وعربة إعادة تدوير بحجم (60) جالون وعربة مواد عضوية بحجم، (20 ) جالون، وصندوق زجاج بحجم (20 )جالون[/ltr]

[ltr] .وتجمع البلدية النفايات كل أسبوعين وباقي الصناديق الثلاثة كل أسبوع[/ltr]


[ltr].ساهمت الخصائص الاقتصادية، والعائلات المتعددة في تقديم خدمات إعادة التدوير والتعليم، فقد لعبت الشاحنات دوراً في توفير خدمات الجمع، فيما تولت شركات إنتاج المخلفات الغذائية مهمة جمع المواد العضوية[/ltr]

[ltr] .كما أضافت (بورتلاند) صندوقاً للأكياس البلاستيكية وأغطية البولسترين[/ltr]

حققت (بورتلاند) تحولاً بنسبة 64%, و تضمن المواد المعاد تدويرها الحطام, وفضلات الطعام، التي جمعت لاستخدامها كسماد.



[ltr].وبلغت نسبة التلوث لدى العائلة الواحدة 9% فيما بلغت نسبته لدى العائلات المتعددة الضعف، وأضاف (تشيزم وينفيلد) إلى قوانين المدينة حظر التلوث[/ltr]


[ltr].وبعد نجاح تجربتها في إجراء تدابير قوية في إعادة التدوير، تتطلع المدينة إلى الحصول على توجيه من تسلسل إدارة نفايات وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة[/ltr]


ويقول ويس كونفيلد: " إننا نسعى إلى الارتقاء من خلال التوعية بإعادة الاستخدام و منع إنتاج النفايات"، مشيراً إلى البيان القاضي بتفكيك البيوت التي يعود بناؤها إلى قبل عام 1916 بدلاً من هدمها.

[ltr] .وأضاف أن لهذه الإجراءات أثراً مضاعفاً ليس فقط على البيئة بل أيضا على الاقتصاد، لا سيما على تنمية  القوى العاملة[/ltr]






[ltr] [/ltr]

[ltr]اطرح برنامجك على الملأ[/ltr]

[ltr].ويختلف وضع فلورنسا -البالغ عدد سكانها 40000 و الواقعة في شمالي الاباما- عن ماديسون و بورتلاند في التعداد السكاني والأنظمة[/ltr]
[ltr] .إلا أنها نجحت في زيادة فاعلية برنامجها الخاص بإعادة التدوير عبر العمل العام و الدعم المجتمعي[/ltr]

[ltr].بدأت فلورنسا برنامج كيرسبايد عام 1988 بوضع صناديق، وانتقلت إلى استخدام العربات عام 2015 بدعم من شراكة إعادة التدوير[/ltr]

[ltr].قال ريتشارد مانسيل -منسق التوعية و التعليم- : إننا نعاني من عجز في التمويل اللازم لنشر التوعية، لذا فإن برنامجنا يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، والأنشطة المدرسية، والرحلات، والتغطية الإخبارية[/ltr]

موضحة أن الهدف من هذه الإجراءات يكمن في جعل الناس تتساءل وتقول: "ما الذي يمكنني أن أقدمه"؟


[ltr].استخدمت المدينة في الماضي عربات ملوثة في إعادة التدوير، ما جعل البلدية تنبههم إلى أن أساليبهم في الجمع لم تكن صحيحة، فتلقى مديرو البرنامج تغذية راجعة[/ltr]

[ltr] .خصوصاً وأن طرقهم لم تكن رائجة وسط السكان، الأمر الذي جعلهم يغيروا مسار البرنامج، ليشرعوا بعدها في إشراك السكان من أجل تحسين برنامج إعادة التدوير[/ltr]


الرابط مصدر المقال

Osama ibrahim barghout

Osama ibrahim barghout

مترجمين المقال
Kefah Salama

Kefah Salama

مترجمين المقال