توعية الشارع بأهمية توفير الطاقة.....البحث عن بيوت تحتاجها، و أُناس ترغبها.


  في عالم توفير الطاقة، تجزؤ السوق وأشكال التعميم الأخرى يتم استخدامها لتصميم البرماج و أساليب التسويق!!
بينما كل منزل يختلف عن الآخر بالضبط كما يختلف كل شخص عن الآخر، فبرامج توفير الطاقة غالباً ما تعمل في ظروف مقيّدة فيما يخص ميزانية التسويق و توزيع فريق العمل. وفي ظل هذا التقييد، كيف يمكن لمسؤولي هذه البرامج التركيز على موارد التسويق و توجيهها الى المنازل التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة  والمشاركين المحتملين؟

أحد الخيارات المنبثقة أن يتم التخطيط لبذل مجهودات للتوعية على مستوى الشارع بإستخدام البيانات المتمركزة على الأبنية و التركيبة السكنية (الديموغرافيا).

  و آخر دراسة للسوق قام بها المجلس الامريكي للإقتصاد الموفر للطاقة (آي سي إي إي إي) على أربع اقاليم اساسية في مدينة سينسيناتي الواقعة في ولاية اوهايو الامريكية (بالتعاون مع المركز الاقتصادي لجامعة سينسيناتي وحلف الطاقة لسينسيناتي أعظم)  تتناول بعض الاسئلة بخصوص إستهداف الشارع عن طريق تحليل مستوى بيانات ارقام المناطق.

  بإالاضافة لذلك، تم اجراء تحليل محوري يُركّز على التأثير المحتمل لتحديث برامج المنظومات القديمة للمباني السكنية وغير الربحية والتي يتجاوز عمرها عشرون عاماً.
  وقد اظهرت هذه الدراسات بأنه بينما احتمالية توفير الطاقة لهذه المنطقة كبيرة، إلا أنه احتمالية التوفير و المشاركة المحتملة لإستصلاح برامج توفير الطاقة لم توَّزّع بشكل متساوٍ جغرافياً (من ناحية ملامح المنطقة) و ديموغرافياً (من الناحية السكانيّة)، و لكن بالأحرى، يؤثر عدد من العوامل على اثنين من مكونات المعضلة، وهما الطاقة و الإنسان.

  بالنسبة لتحليلنا، بدأنا اولاً بالنظر إلى مخزون بيانات المبان لكل رقم في منطقة الاقاليم الاربعة لكي يتم تمييز احتمالية "تموين" توفير الطاقة. وقد استخدمنا بيانات الوقود التدفئة الاولية من مركز احصاء السكان الامريكي و كذلك احجام المنازل من مدقق الحسابات، أو إدارة تقييم الممتلكات في كل إقليم. وبعد ذلك قمنا بتطبيق المتغيرات المحددة الخاصة بالمناطق لتقديرتوزيع العديد من انواع المنازل النموذجية للمنطقة التي قمنا بتحديدها.
ظاهر أدناه النسبة المتوسطة لتوفير الطاقة في كل منطقة مُرقّمة لتجديد و إعادة تأهيل الطاقة الموصلة للمنازل بشكل "شامل"، (مكونة من تحسين تقنيات التدفئة و التبريد، وعزل الغرفة الواقعة مباشرة تحت السطح (العُلِّـيَّة)، 

تطبيق المتغيرات المحددة الخاصة بالمناطق:
استخدام شريط الـ"داكْت" اللاصق، و الحد من التسريب). اخفّ ظل باللون الاحمر يمثّل توفير بنسبة 22.5% او اقل، و اثقل ظل باللون الاحمر يمثّل توفير بنسبة 27.5% او اكثر. و للإشارة، فمدينة سينسيناتي تقع في متوسط جنوب إقليم هاملتون اوهايو، و عبر النهر ثلاث أقاليم اخرى في شمال ولاية كينتاكي. وكان احد التحديات التي واجهناها هو الكمية المحدودة من بيانات المباني الملائمة للإستخدام على هذا النحو و مستوى صعوبة الحصول عليها بسبب ان البنايات تم بنائها في العديد من الاماكن الإقليمية.  

  بعد ذلك، قمنا بالتوجه الى شاكِلة الطلب، لتقدير ايّ الاحياء السكنية كان لديه احتمالية ان يشارك به اكبر عدد من الاهالي في برامج توفير الطاقة قمنا بالنظر الى السجل الديموغرافي. و لتقدير متغيرات بعينها قمنا بالرجوع الى منظمة "تحت الطلب" لحلول توفير الطاقة، و التي بدورها قامت بتلخيص المتغيرات الديموغرافية (الخاصة بالوحدات السكنية) والتي عادةً ما تكون مصحوبة بأعلى معدلات المشاركة في البرنامج. و في نهاية المطاف قمنا بإدراج خمس متغيرات في تحليلنا و هم كالتالي : مِلكِّـيَّة المنازل، التعليم، و ثلاثٌ مختلفات فيما يخص بيانات العمر و الدخل.

  بناءاً على هذه المتغيرات قمنا بإنشاء دليل لإحتمالية المشاركة بعدد نقاط يفوق الـ100 نقطة تمثِّل احتمالية مشاركة فوق المتوسط، ومن هم أقل من 100 نقطة يمثّلون احتمالية مشاركة تحت المتوسط. في الخريطة أدناه، أرقام المناطق الاقرب للطرف الأحمر في الدليل تضمّنت أعلى احتمالية محسوبة، و هؤلاء عند الطرف الازرق تضمّنوا أدنى احتمالية محسوبة.

  وفي العموم، فإن هذا التحليل يُظهر احتمالية مشاركة عالية خارج قلب المدينة التاريخي، و لكن ليس كل ما هو مهم بشكل محتمل تم تضمينه في هذا التحليل (على سبيل المثال، اعمار البنايات كانت تُظهر تزايد احتمالية المشاركة، و لكن لم يتم تضمينها).


و اخيراً، قمنا بجمع هذين التحليلين لإنشاء دليل "احتمالية مشترَكة". كما الحال مع دليل المشاركة، متوسط الاحتمالية الإقليمية تم تمثيله بعدد 100 نقطة؛ النقاط الأعلى (باللون الاخضر الغامق) هي احتمالية مشاركة عالية و توفير طاقة اعلى بشكلٍ متّحد، بينما النقاط الاقل (باللون الاخضر الفاتح) هي احتمالية اقل. بالطبع، فحتى تواجد تحليل ديموغرافي ممتاز لم يكن ليستبدل تجربة تمت على ارض الواقع. 
  فالنتائج من فحص الاحياء السكنية الصيفي قام بإجرائه حلف الطاقة لسينسيناتي اعظم (خطة التوعية الخاصة بالفحص كانت مبنية بشكل جزئي على التحليل اعلاه) قام بالتوصل الى معدلات اهتمام اعلى بخصوص تقديرات الطاقة الواصلة للمنازل في الاحياء السكنية المتاحة بشكل اكبر للمشي، والتي تضّمنت الكثير من المباني القديمة و التاريخية، او امتلكت توجه سياسي متوال.

على الصعيد الاخر، لوحظ القليل من الاهتمام في الاحياء السكنية الجديدة نوعاً ما و المستقلة بذاتها (فيما يُعرف بالاتمتة)، و الضواحي السكنية ذات المجتمعات متوسطة او مرتفعة الدخل، وهي غالباً نفس المناطق التي سجلت نقاط احتمالية عالية على الورق. و يشير هذا الى ان انواع الاحياء السكنية، و العلاقات الفردية بالمجتمع المحيط، و مدى إدراك مُلّاك المنازل لحقيقة انه يمكن لمنازلهم ان تعلب دوراً محورياً عمّا هو مُقتَرَح في تحليلنا او ما تمت ملاحظته في ما قمنا بدراسته حتى اللحظة. أيضاً، قد يكون من المبكر جداً الجزم بأن ما تم تسجيله على الورق بدرجات مشاركة عالية فيما يخص تقدير الطاقة سيتّم مقابلته بمشاركة عالية بخصوص العمل على تحسينات على الطاقة في المنطقة.

  حتى بعد مرور سنوات على تجربة تسويق الخدمات العامّة ببرماج التوفير، فإستهداف الجماهير و توعية المناطق مازال مِرَاس جديد نسبياً. على مدى السنوات القليلة الماضية، فبرنامج الولايات المتحدة لتحسين طاقة المباني في الاحياء السكنية و بعض المنظمات المحلية الشريكة قد ساعدت في اختبار العديد من الأحداث التوعوية في المجتمعات داخل البلاد، بما في ذلك مدينة سينسناتي. شاكرين كل هذه الجهود، و سيكون هنالك من المحتمل العديد من المشاهدات التي قد تأتي من الأبحاث أو التعامل على أرض الواقع عن أفضل كيفية لتوجيه وتصميم برماج لتشمل مشاركات أكبر وكذلك توفير في الطاقة.

بواسطة إريك ماكريس، 
مدير ومسؤول السياسية المحلية واستراتيجيات المنظومة.

الرابط مصدر المقال

Mohamed Elshamy

Mohamed Elshamy

مترجمين المقال