تعهُّدات شركة أبل بتصنيع مُنتجاتها كُليًّا من مواد مُعاد تدويرها.

       تعهُّدات شركة أبل بتصنيع مُنتجاتها كُليًّا من مواد مُعاد تدويرها.



قالت الشركة المُصنِّعة بأن العمل جارٍ في سبيل تحقيق تعهدها بجعل منتجاتها خالية تمامًا من مواد قد تؤثر علي البيئة

العديد من الهواتف الذكية تحتوي علي مركبات معدنية مثل التنجستين، التنالتوم، الكوبالت، والذهب، الأمر الذي من شأنه قد عزز الصراعات، وارتبط أكثر بتدهور البيئة.
أفصحت أبل عن هدفها في تصنيع كل أجهزتها،من الآيفون، الآيباد، والمنتجات الأخري من مواد مُعاد تدويرها أو قابلة للتجديد كُليًّا مع وقف عمليات استخراج المعدن من الأرض لأيّ وكل شئ –كما هو الحال-.
وفي تقريرها البيئي السنوي، قالت الشركة المُصنِّعة لمنتجات أبل بأن العمل جارٍ في إطار تعهدها بما يسمي: "الدائرة المُفرغة من سلسلة التوريد"؛ نظريًا هو جعل منتجاتها خالية تمامًا من مواد قد تؤثر علي البيئة. في الواقع هذا ليس بالأمر السهل الذي يمكن قوله في شأن الهواتف الذكية المتداولَة حاليًا من أبل، وسامسونج وغيره... فإن هيكلة هذه الأشياء تستلزم استخدام أطنانًا من ثاني أكسيد الكربون كل عام. العديد من الهواتف الذكية أيضًا تحتوي علي مركبات تم تصنيعها من مواد مثل: التنجستين، التنتالوم، الكوبالت، والذهب. الأمر الذي الذي من شأنه قد عزز الصراعات، وارتبط أكثر بتدهور البيئة.
في مارس، أوقَفَت أبل شراء الكوبالت المستخرَج يدويًا من دولة الكونغو، جاء ذلك تبعًا لتقارير حول عمالة الأطفال وخطورة ظروف العمل هناك. أطفال في عُمر الثمانية قد وُجِدُوا يعملون بالإثنا عشر ساعة يوميًا، يحملون أكياس ثقيلة، وأحيانًا في أحوال جوية شديدة المطر، مع تعرُّضهم للضرب من قِبَل مُشرفيهِم، وفقًا لما ذكرَتهُ وكالة سكاي نيوز.

تقرير أبل أقرّ بأن الشركة ما زال لديها الكثير لتفعَلَه حيال تحقيق أهدافها السامية. وقالت ليسا جاكسون، رئيسة السياسات البيئية بشركة أبل، في حوارٍ صحفيّ مع فايس نيوز: "نحن حقًا نفعل شيئًا نادرًا ما نقوم به، وهو أن نُعلن عن هدف قبل التأكد كليًّا من كيفية القيام به."

بدايةً، الشركة تحتاج المزيد من الزبائن كي يقوموا بإعادة تدوير أجهزتهم، وفي نفس الوقت أن تقدر الشركة علي اعادة استخدام ما تمّ تدويره. قامت أبل بصُنع آله تُدعي (ليام) والتي بمقدورها استيعاب حوالي 2.4 مليون هاتف سنويًا بحيث يتم اعادة تدويرها. مقارنةً  ب75مليون جهاز آيفون تم شحنها بالأشهر الثلاثة السابقة من عام 2016 فقط. ناهيك عن أجهزة الآيباد والماك والمنتجات الأخري. أعربت أبل أيضًا عن نيّتها لبذل المزيد من الجهود في سبيل الحدّ من ما يقدر ب29.5 مليون طن متري من انبعاثات الغازات الدفيئة. أكثر من ثُلث هذه الإنبعاثات تخرج من عملية انتاج الألومونيوم –عملية تحتوي علي نسبة مكثّفة وعالية من الطاقة- وتقول أيضًا أنها قد قللت من كمية الألمونيوم المُستخدَم في صنع جهاز (أيفون7) إلي 27% مُقارنةً بالنسبة الموجودة في جهاز (أيفون6).

هذا وقد قالت الشركة أيضًا، أنها قامت بالضغط علي مُورّديها كي يُقللوا من آثار الكربون لديهم، حيث تعهدت سبعة شركات الآن بتفعيل عنصر الطاقة المتجددة في إنتاج كل أجهزة أبل.

وقال الخبير في منظمة السلام الأخضر الدولية، السينيور جاري كوك، "إن تعهُّد أبل بجعل مُنتجاتها مائة بالمائة من المواد المُعاد تدويرها يُعد تعهدًا طموحًا، ويُلقي بالضوء علي الحاجة المُلِحّة للحدّ من استهلاك الموارد والنفايات الإلكترونية في جميع القطاعات التي تُسبب أضرارًا جسيمة علي البيئة وصحة الإنسان. وبالنظر إلى المواد الخام، فسوف يساعد ذلك التعهد في خفض الطلب علي المعادن المُستخرجة يدويًا ، وسيعمل مباشرةً على تزويد معدلات إعادة تدوير الإلكترونيات."

وأضاف سيادته: "هذا التعهد، ومع نجاح أبل الحالي في تحويل نظام مورّديها بأسيا إلي إنتاجٍ بالطاقة المتجددة، من شأنه أن يضع الشركة علي مقدمة الشركات الأخري في هذا المجال. العلامات التجارية الرئيسية في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل سامسونج، هواوي، ومايكروسوفت يجب عليها أن تحذو حذو أبل؛ وبسرعة.. إذا ما أرادوا فعلًا أن يتحاشوا خطرَ اضمحلالِهِم أكثر من ذلك."

الرابط مصدر المقال

Nouran Ashraf

Nouran Ashraf

مترجمين المقال