تحويل نفايات الكتلة الحيوية الزراعية إلى مصدر للطاقة المتجددة

  عالميًا، ينتج نحو 140 مليار طن متري من الكتلة الحيوية من مخلفات المحاصيل الزراعية سنويًا. حيث يمكن تحويل الكتلة الحيوية لكميات كبيرة من الطاقة والمواد الخام، أي بما يعادل نحو 50 مليار طن من النفط تقريبًا، كما حولت نفايات الكتلة الحيوية الزراعية إلى طاقة يمكن استخدامها عوضًا عن الوقود الأحفوري، وذلك يساعد على تقليل انبعاثات الغازات الدفينة، وإمداد نحو مليار شخص في الدول النامية التي لا زالت تعاني من عجز الكهرباء بالطاقة المتجددة.


  وقد أطلقت حملات عالمية لمقاومة التغيرات المناخية، حيث تتطلع الدول الآن إلى إيجاد مصدربديل للطاقة المتجددة لتقليل انبعاثات الغازات الدفينة إلى جانب غاز الكربون، كما تعمل الكتلة الحيوية على تقليل استهلاك الوقود الأحفوري إلي جانب أنه آمن للطاقة ويعمل على تخفيف آثار التغيرات المناخية.


  وقد انجذبت الصناعات الكبرى والشركات المجتمعية إلى استخدام نفايات الكتلة الحيوية كمواد خام، فمن أهم مميزاتها أولًا، شبه مجانية، ثانيًا، متوفرة على نطاق واسع، كما أن لها إمدادات ثابتة ووفيرة، خاصة مصادر الكتلة الحيوية وهي المنتجات الثانوية التي تنتج عن النشاطات الزراعية.
وتتمثل أشكال الكتلة الحيوية في: السيقان، الأوراق، القش، الجذور، القشر، قشورالجوز والبذور،بقايا الطعام وفضلات الحيوانات.


  وبالرغم من استخدام الاتجاهات الناشئة تقنيات تحويل الكتلة الحيوية بدءًا من حرق قشورالأرز وتفل قصب السكر إلى تغويز بعض المخلفات الزراعية الأخرى، لكن ما زالت الدول النامية تستخدم الكتلة الحيوية بنسبة كبيرة بعد تركها للتعفن أو حرقها في الحقول، وذلك نتيجة عدم امتلاكها لأدوات تنظيمية قوية؛ للتحكم في الممارسات الملوثة المضرة.

كما ينتج عن ممارسات الحرق المباشرة الشائعة للنفايات الزراعية، ملوثات في الجو،وتعرض حياة الإنسان وصحته للخطر.
 وبالرغم من أن الكتلة الحيوية مصدر مهم للطاقة المتجددة، إلا أنها تسبب الكثيرمن المشاكل في حالة عدم استخدامها، لذا ينبغي تحويل الكتلة الحيوية لمصدر طاقة أو أي استخدامات إنتاجية أخرى.

 وازدادت حدة النقاش حول الغذاء مقابل الوقود، وأثبت أن الكتلة الحيوية تزيد من الدخل القومي للفلاحين دون المساس بمنتجات الأغذية الرئيسية أو حتي بالمحاصيل غير الغذائية.





الرابط مصدر المقال

Aya Ahmed

Aya Ahmed

مترجمين المقال
Aya Ahmed

Aya Ahmed

مترجمين المقال