تعرف على كيفية تحويل النفايات إلى طاقة في السعودية

ظلت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تصارع مشكلة النفايات الصلبة. فحوالي ١٥ مليون طن من تلك النفايات تنتج ف البلد بنسبة ١,٤ كجم فى اليوم الواحد سنوياً.
وبالنظر للكثافة السكانية والأنشطة المدنية فالمكونات الرئيسية لتلك المخلفات في المملكة السعودية هي (٤٠-٥٠٪‏) فضلات طعام، (١٢-٢٨٪‏) ورق، (٧٪‏) كرتون، (٥-٧٪‏) بلاستيك، (٣-٥٪‏) زجاج، (٢-٨٪‏) أخشاب، (٢-٦٪‏) أقمشة ونسيج، و(٢-٨٪‏) معادن.

فبسبب تزايد معدل النمو السكاني ل٣.٤٪‏ سنوياً، فمن المتوقع وصول نسبة إنتاج الفضلات في المملكة إلى ٣٠مليون طن سنوياً بحلول عام ٢٠٣٣.

مشكلة إدارة الفضلات في السعودية لا تتعلق فقط بالماء لكن أيضاً بالأرض والهواء والمواد البحرية. فإن الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في تلك البلد الغنية بالنفط مازالت في مراحلها الأولى.
ففي السعودية تُجمَع النفايات الصلبة وترسل إلى مقالب ومكبات النفايات بعد القيام بعزل وإعادة تدوير جزئي لتلك النفايات.

لكن أغلب تلك النفايات بل والجزء الأكبر منها ينتهي به الحال ملقى في مقالب النفايات بدون فصل أو إعادة تدوير.

حيث تعد إعادة تدوير المعادن والكرتون هي الممارسة الرئيسية لإدارة النفايات في المملكة السعودية والتي تكون ١٠-١٥٪‏ فقط من إجمالي النفايات وعادة ما يقوم بإعادة التدوير قطاع غير رسمي.

إن متطلبات المكبات في السعودية مرتفعة جداً فهي تمثل حوالي ٢٨ مليون كم مربع سنوياً؛ فإن مشاكل الترشيح وحمأة النفايات وانبعاثات غاز الميثان والروائح تحدث في مقالب النفايات والمناطق المحيطة بها بسبب المقالب والتي معظمها غير صحي وغير معالج.

مع ذلك فى العديد من المدن تم وضع الخطط لإنشاء مقالب نفايات صحية معقمة أو يتم إنشائها من قبل البلديات مع مرافق لالتقاط غاز الميثان والرشح.
يوفر تحويل النفايات إلى طاقة حلول فعالة من حيث التكلفة وصداقة البيئة لكل من الطلب على الطاقة ومشاكل التخلص من النفايات الصلبة في المملكة العربية السعودية.

ويعتمد اختيار تكنولوچيا التحويل على نوع النفايات وكميتها (توصيف النفايات)، وتكاليف رأس المال والتشغيل، ومتطلبات مهارة العمل والاستخدامات النهائية للمنتجات، والموقع الجغرافي والبنية التحتية.
وقد تم تطوير العديد من تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة مثل الانحلال الحراري، التحلل اللاهوائي؟ والأسترة، والتخمير، والتغويز، والحرق وما إلى ذلك.

وفقاً للتقديرات، يمكن توليد الكهرباء من ٣ تيراواط ساعة سنوياً، إذا تم استخدام جميع النفايات الغذائية السعودية في محطات الغاز الحيوي، وبالمثل، يمكن توليد الكهرباء من ١، ١,٦تيراواط ساعة في السنة إذا تمت معالجة جميع المواد البلاستيكية والنفايات المختلطة الأخرى (أي الورق والكرتون والخشب والمنسوجات والجلود وما إلى ذلك) باستخدام التحلل الحراري وتقليل استخدام التكنولوچيا التي تستخدم الوقود ومشتقاته.

تتطلب أنشطة إدارة النفايات الحالية في المملكة العربية السعودية نهجاً مستداماً ومتكاملاً مع تنفيذ الفصل بين النفايات عند المصدر وإعادة تدوير النفايات وتحويل النفايات إلى طاقة واستعادة المنتجات ذات القيمة المُضافة.

وتهدف الحكومة السعودية إلى توليد حوالي نصف احتياجاتها من الطاقة (حوالي ٧٢ جيجا واط) من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والنووية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية والأرضيّة وتحويل النفايات إلى طاقة بحلول عام ٢٠٣٢.

الرابط مصدر المقال

Romaisaa Magdy Aly

Romaisaa Magdy Aly

مترجمين المقال