هل بمكن تحويل النفايات إلى أداة لاستصلاح التربة الملوثة؟

تشكل التربة الملوثة تحت تأثير الأنشطة الزراعية والصناعية تهديدًا صحيًا على الحيوانات والبشر، كما أنها تحمل في طياتها أثر ضار على الأنظمة الإقتصادية، حيث أنها تفسد الأرض وتجعلها غير صالحة للأغراض الزراعية الأخرى، وتثير هذه المشكلة قلقًا بالغًا للبلدان النامية المدارية (الإستوائية)، حيث يعتمد اقتصادها على الزراعة، وغالباً ما تعد الطرق التقليدية لإستصلاح التربة مكلفة ومستهلكة للطاقة، وقد تم اقتراح إجراءات للإصلاح البيولوجي للموقع والذي أثبت أنه بديل أقل تكلفة من الطرق التقليدية المستخدمة في المناطق، حيث أن استصلاحها لن تنفذ بخلاف ذلك.

 وبالرغم من أنها تحرز نتائج مشجعة في المعمل، إلا أن ممارسة إجراءات الإصلاح البيولوجي للموقع محدود، وهذا يرجع جزئيًا إلى عدم فاعليتها تحت درجات الحرارة المنخفضة، وتهدف هذه الدراسة إلى توفير قائمة جرد لبعض المنتجات الملوثة التي من المحتمل استخدامها لتنقيح وتعديل إجراءات الإصلاح البيولوجي للموقع في الدول النامية ذات المناخ الإستوائي، وقد أُولي الإهتمام لتحديد الطرق الفعّالة والمناسبة لمثل هذه البلدان المهمشة اقتصاديًا.

كما تُشكل الفضلات الناجمة عن تربية الماشية، ومخلفات المحاصيل بالإضافة إلى فضلات التصنيع تدفق هائل للنفايات في العديد من الدول النامية، فربما يتم استخدام عدد من المنتجات الثانوية العضوية لتحفيز النشاط الجرثومي في أغراض المعالجة البيولوجية، ويتم اختيار مصل اللبن، وحامض ناري، ومزيج من خليط الشاي ليتم دراستهم وذلك لطبيعتهم السائلة وقدرتهم الوثيقة على تحفيز البكتيريا التي تمتلك القدرة للحد من التلوثات، كما تحتاج للتجارب لتحديد أولوياتها في إجراءات الإصلاح البيولوجي في الدول النامية ذات المناخ الاستوائي.

مراجعة: أميرة محمود

الرابط مصدر المقال

Asmaa Ibrahem

Asmaa Ibrahem

مترجمين المقال