المملكة المتحدة بحاجة إلى برنامج استعادة العبوات للحد من النفايات البلاستيكية الملقاة في المحيطات

حسب ما جاء عن دار خبرة: المملكة المتحدة بحاجة إلى برنامج استعادة العبوات للحد من النفايات البلاستيكية الملقاة في المحيطات.

تدعو دار الخبرة   Green Alliance (جرين ألينس) إلى جعل تجار التجزئة يسترجعون العبوات والعلب من أجل التقليل من تلوث البحار وبدون خطورة

يمكن الحد من رمي النفايات البلاستيكية في البحار بدون خطورة إذا ما انتهجت الحكومة برنامجًا لاسترجاع العبوات المهملة واعتماده جزءًا من الإجراءات الخمسة الأساسية للتخلص من تلوث المحيطات، هذا ما ورد عن دار خبرة مختصة بالبيئة.

 وحسب ما جاء في تحليل جديد لدار الخبرة (جرين ألينس)، فإن أكثر الإجراءات نفعا في التقليل من التلوث البلاستيكي في البحار سيكمن في برنامج لتخصيص حاوية استرجاع على خطوط الإنتاج الممتدة في أرجاء أوروبا الفسيحة، وأمريكا وأستراليا، على أن تضاف في مثل هذه البرامج، رسوم بمبلغ صغير على أسعار الأوعية القابلة للتدوير والاستعمال عند نقاط البيع، ويمكن للمستهلكين المطالبة باستعادة تلك الرسوم.

وأوضح بحث تابع لدار الخبرة،  – اعتمادً على بيانات من تحليلات أسترالية – أن نسبة 33% من التلوث البلاستيكي البحري يعود إلى إلقاء عبوات المشروبات في البحار.

إذ تفيد الأبحاث أن برنامج الصرف يمكن أن يلتقط قرابة 95% من نفايات العبوات البلاستيكية، مقللاً بذلك ثلث التلوث البحري تقريبا.

كما أوردت (جرين ألينس) تصريحات عن وزير البيئة الجديد مايكل جوف، وعد فيها بالحدّ من النفايات البحرية، وكانت تصريحاته بأن الحكومة سنت قوانين تحظر المنتجات التجميلية من البلاستيك المحبب خطوةً عملية إلى الأمام.

غير أن الحكومة يمكن أن تذهب لأبعد من ذلك إذا اعتمدت الإجراءات الخمسة الأساسية الخاصة بها، حسب قولها.

وإلى جانب برنامج الصرف دعت دار الخبرة الحكومة إلى:


  • فرض إجراء عملية التنظيف الشامل، وهي مبادرة صناعية تطوعية تهدف إلى التقليل من التلوث الناتج عن الكريات البلاستيكية أو المعروفة باسم (حبيبات البلاستيك)

  • فرض حظر استخدام مكبات النفايات البحرية.

  • تحديث مصانع معالجة مياه الصرف بتزويدها بتقنية فلترة الرمال؛ من أجل التقاط الألياف البلاستيكية الدقيقة من الملابس الاصطناعية أثناء غسلها.

  • توسيع الحظر على مادة الميكروبيدات ليشمل جميع المنتجات، وليس منتجات غسول منظفات الوجه التجميلية فحسب، ومنتجات شطف الوجه الأخرى.


وعرضت صحيفة الجارديان، الشهر المنصرم،  صوراً توضح أن مليون عبوة بلاستيكية تباع كل دقيقة عبر العالم، وأن الإنتاج سيزداد بنسبة 20 % بحلول عام 2021، وقد جمعت أقل من نصف كمية العبوات المبيعة خلال 2016 من أجل إعادة تدويرها، وتم تحويل 7% من العبوات المجمعة فقط إلى عبوات جديدة، وبدلا من ذلك، ينتهي الأمر بالعبوات البلاستيكية في مكبات النفايات أو في المحيطات.

وصرّح دوستن بنتون- نائب مدير الخطة من جرين ألينس- قائلا: " إنه من المحزن أن نزور الشاطئ فنجده متشحاً بالبلاستيك، وإنها لتجربة مريعة حقًا، أن تدرك أن الأكلات البحرية التي نأكلها قد تكون مسممةً بالتلوث البلاستيكي.

وتبيّن شعبية وانتشار فكرة حظر الميكروبيدات وفرض رسوم أكياس البلاستيك أن الرأي العام مستعدّ للتخلص من هذه المشكلات.

على الحكومة أن تصغي وتعتمد برنامجًا لاسترجاع العبوات، وتفرض القوانين على مصادر النفايات الاصطناعية.

وقد قارنوا بين تسرب الحبيبات البلاستيكية في البيئة البحرية، والحبيبيات المستخدمة كمادة خام في العمليات الصناعية، كمثال واضح للتلوث الصناعي.

"لن نسمح بحدوث ذلك في أماكن أخرى أبدًا. وينبغي ألّا نسمح به مع البلاستيك." كما قال بينتون

تتسرب كمية تبلغ ما بين 5 مليون و13 مليون طن من البلاستيك في محيطات العالم كل سنة لتبتلعها الطيور البحرية، والأسماك، والكائنات الحية الأخرى، وبحلول عام 2050 سيحتوي المحيط أوزانًا من البلاستيك تفوق أوزان السمك فيه، حسب ما جاء في بحث من إعداد مؤسسة إيلين ماك آرثر.

ويقدر الخبراء أن 31 نوعًا من الثدييات البحرية، وأكثر من 100 نوع من الطيور البحرية تتغذى على البلاستيك.

وقد صرح الوزير جوف في حوار له مع (سكاي) بأنه يدعم برنامج استرجاع العبوات، وقال للمقدّم أنها كانت فكرة مذهلة، لكن من المهم للغاية التأكد من سيرها سيرًا جيّدًا قبل الحديث عن ضمان تطبيقها.

 

 

الرابط مصدر المقال

Heddi Bekkar

Heddi Bekkar

مترجمين المقال