المخلفات الزراعية .. وسيلة للحفاظ على البيئة

إن زيادة التعداد السكانى فى العالم مرهون بهجرة الحضر والذى كان له نتيجة فى زيادة الإقبال على الطعام وفى المقابل إنتاج كميات ضخمة من المخلفات الزراعية، وكلاهما عند الفلاح، مجلس البلدية ومستويات المدينة.

فمعظم الطعام الزراعى فى الدول النامية يُنقل إلى المدن فى شكله الخام، مما زاد من حدة الأثر ووجود كميات كبيرة من رواسب المخلفات فى أسواق المدن، حول المنازل وفى الأحياء الفقيرة بالإضافة إلى إغراق السوق بالبضائع المختلفة. ففى كامبالا وحدها، أكثر من ألف طن من المخلفات فى المتر الواحد يتجمع فى المدينة وحوالى %30 منه فقط يتم تجميعه بواسطة قنصلية المدينة تاركين الجزء المتبقى لكي يتعفن ويُلوث البيئة.

ومن المتعارف عليه أن تراكم كمية كبيرة من المخلفات له أثار مرضية خطيرة على البشر والبيئة، وتلك المخلفات، إذا تمكنا على الأرجح من إعتبارها مصدر حيوى لتحسين الأمن الغذائى فى المجتمعات قليلة الإنتاج الزراعى وهذا لن يوفر من إستخدام الأسمدة الغيرعضوية غالية الثمن. فهذه المخلفات العضوية تحتوى على نسب عالية من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها من المواد العضوية الهامة لتحسين جودة التربة فى المناطق الحضرية. وهناك عوامل مختلفة تزيد من تضخم مشكلة المخلفات الزراعية، خاصة فى الدول النامية حيث تكون وسائل إعادة تدوير واستخدام المخلفات محدودة.

 ومعظم المواد الغذائية تترشح فى التربة بسبب عوامل الرطوبة وتنتهى بتلوث المياه وهذا له علاقة بغزو الأعشاب المائية. والأكثر أهمية من ذلك، هناك نقص فى التخطيط ، وضعف الوعى القومى، وكذلك ضعف سياسات الحكومة والقوانين، بالإضافة إلى نقص أو الاستخدام غير الكافى للموارد. 

زاد عدد كثير من صغار المزارعين إنتاجهم للألبان وذلك بإطعام الحيوانات تشكيلات مختلفة من مخلفات الزراعة في كامبالا. وآخرون قد زادوا من المواد المغذية فى التربة بواسطة السماد العضوى مما أدى إلى زيادة إنتاجية المحاصيل، وخصوصاً الخضروات والذرة والتى تجلب عائد مرتفع إلى الفلاحين وأيضاَ يقلل من معدل الفقر وتحسين جودة الطعام. وهذه طريقة بديلة لإزالة هذه المخلفات بالإضافة إلى أن إنتاج الفلاحين الزراعى سوف يُقلل من معدل التراكم وما يتبعه من خفض التلوث البيئى وبالتالى تحسين صحة البيئة. هذه الورقة قد راجعت باختصار كيفية استخدام المخلفات الزراعية في تحسين الأمن الغذائى والمحافظة على البيئة.

مراجعة مروة محمود محمد

 

الرابط مصدر المقال

حسن السعيد الرفاعى

حسن السعيد الرفاعى

مترجمين المقال