الكثير منا واعٍ بما تبذله الولايات المتحدة الأمريكية في إعادة التصنيع ولكن هل فكرنا كيف يمكن للعالم أن يهتم بها أيضًا؟


إعادة التصنيع حول العالم


الكثير منا واعٍ بما تبذله الولايات المتحدة الأمريكية في إعادة التصنيع ولكن هل فكرنا كيف يمكن للعالم أن يهتم بها أيضًا؟


نحن غالبًا مقتنعين وراضخين بحياتنا من حولنا ولا تسنح لنا الفرصة بأن ننظر إلي اهتمامات الدول الأخرى وبما حققته. وها هنا نلقي نظرة على أجزاء العالم المختلفة وكيفية اتخاذهم لموضوع إعادة التصنيع بشكل جادٍ.

 

·الهند:

 في مدينة (Dharavi) بمومباي، يوفر الأهالي قوت يومهم من إقامة مصانع خاصة بهم لإعادة التصنيع.

وقد وظفت حوالي مائتين ألف شخص وقد أصبحت أسلوب حياتهم ومصدر أيضًا للدخل.

وبفضل هذا، استطاعت الهند الاستفادة بأربعين في المائة من نفايتها وقد شمل هذا الأشياء المكسورة والأدوات الكهربائية غير المستخدمة.

 

أوروبا:

  وصلت  أستراليا إلى نسبة عالية في قدرتها علي إعادة تصنيع ستين بالمائة من نفاياتها. وبلغت نسبة المملكة المتحدة ١٧.٧٪ . وكذلك إيرلندا وإيطاليا والبرتغال نفس النسبة تقريبًا.

وبلوغ معظم هذة النسبة في المملكة المتحدة بفضل السلطات. فهم يضعون حوافز لتشجيع إعادة التصنيع.

وعلى سبيل المثال، أصبحت ضرائب مكبات النفايات هي ذاتها وذلك لتشجيع العمل والسلطات المحلية على التدوير وإعادة الاستخدام.

ومعظم ما تدوره المملكة المتحدة متمثل في الورق والبطاقات والزجاج والعلب المعدنية.

 

الصين واليابان:

  في الصين، إعادةالتصنيع لا تعتبرمسئولية على الفرد فقط بل هي أسلوب حياتهم. فتتخذ الحكومات وكذلك المواطنين خطوات للنهوض بعملية التدوير. فأصبحت بالنسبة لهم عملية لجلب الأموال والفوائد. ويبلغ عدد العاملين بجمع النفايات من الشوارع حوالي مليونين ونص عامل. وتصل مرتباتهم إلي مائة وخمسين دولار في الشهر وهو مايعادل أجرة سائق التاكسي. وتُقدر كمية النفايات الملقاة في الصين والمُجمعة من الدول الأخرى عشرين في المائة وتشمل عدة معدات كأدوات البناء. ولكن على الرغم من ذلك، لقد وضعت (بكين) تطورات وتسهيلات في عمليات التدوير وأكثرت من عدد سلات المهملات في الطرق. فتسعى (بكين) لرفع معدل تدويرها للمواد من عشرة في المائة إلى ثمانين بالمائة بحلول عام ٢٠١٠.

أما في اليابان، وصل الدخل الناتج عن التدوير إلي ثلاثمائة وثمانين بليون دولار. في عام ١٩٩٥، قامت عملية التدوير في اليابان على الاستخدام الأكمل للمواد التي سيتم إعادة تدويرها والحد من النفايات الصلبة الكثيرة. وتولت منظمة التدوير والتعبئة اليابانية الاستثمار وإدارة رسوم هذة العملية.

 

جنوب أمريكا:

  في البرازيل، وظفت خمسمائة جمعية تعاونية حوالي خمسمائة ألف عامل في التدوير ودخلها حوالي ثلاثة بلايين جنيه. ويُعاد تصنيع  خمسين بالمائة من إجمالي النفايات والتي تُقدر بمائة وأربعين ألف طن بالبرازيل.

فقد افتتحت(chile) أول مشروع للتخلص من الخردوات الإلكترونية عام٢٠٠٥. أما (peru) فأنشأت أول مشروع لها لمعالجة الأدوات البلاستيكية واستخدامها في التعبئة.

 

أفريقيا:

  لقد شاركت شركة تدوير الزجاج الحكومة ومصنعي الزجاج في أفريقيا وهذة محاولة لزيادة معدل إعادة تصنيع الزجاج. وقد وصلت هذة الشراكة إلي غايتها فقد زاد معدل تدوير الزجاج من مائة وثمانية وأربعين طنًا إلى مائة وثلاثة وثمانين طنًا في خلال عام ونص. في مصر، سعى العاملون إلى جمع النفايات منذ إداركهم بالفوائد التي تعود منها فقاموا بتجميع أي شئ لإعادة تصنيعه من أجل المكاسب العائدة.

 

ومن زاوية أخرى:

   تنظر الدول المصنعة إلي مكاسب عملية التدوير ولكونها أيضًا دور حيوي في الحفاظ على البيئة وجمع النفايات. في حين دراسة بعض الدول الأخرى أساليب جديدة لزيادة التدوير وقيام مواطنيها بفصل النفايات وأخرى للبحث عن وسائل بديلة.

 ففي أماكن كأمريكا الجنوبية أو أفريقيا أو الهند، كل ما يهمهم هو استخدام عملية التدوير في جلب دخل للأفراد والمواطنين. بينما تترأس الولايات المتحدة الأمريكية الدور العظيم في هذة الصناعة وعدم توافر إمكانية أو أساليب لبدأ عملية التدوير في بلاد أخرى.

ولكن بالرغم من ذلك، ساعدت الاستفادة والمكاسب التي تعود من هذه الصناعة وكذلك أهميتها علي التحكم والتصرف بكم المهملات الهائل وتوفير الدخل لعائلات كثيرة. كما أنه تم حل هذة المشكلة الصحية ألا وهو كثرة النفايات فيستطبع الناس الحد من الأمراض وذلك بالأساليب المختلفة.


 

الرابط مصدر المقال

Rahmataha

Rahmataha

مترجمين المقال